أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد خليل - هل الحياة الآخرة ناجزة والحياة الدنيا الراهنة -فلاش باك-?















المزيد.....

هل الحياة الآخرة ناجزة والحياة الدنيا الراهنة -فلاش باك-?


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 7654 - 2023 / 6 / 26 - 00:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عند مناقشة مفهوم الأمور التي تحدث وفقًا لمعايير إلهية وليست مقتصرة على الأبعاد الأرضية والزمنية، يثير هذا النقاش أسئلة عميقة حول الطبيعة الأساسية للواقع والكون الذي نعيش فيه. فمن المفترض أن تكون الأحداث الزمنية والأرضية قائمة على قوانين ومبادئ مادية يمكن تفسيرها وقياسها بواسطة العلم. ومع ذلك، يمكن لبعض النظريات الفلسفية والروحانية أن تشير إلى أن هناك جوانب أعمق وأكثر روحانية في الكون تعمل وفقًا لمعايير إلهية.
تتأسس فكرة وجود معايير إلهية على اعتقاد أن هناك قوة أو وجود علوي يفوق الحدود المادية والزمنية للكون. وفقًا لهذه النظرية، تتحكم قوة إلهية أو مبدأ روحاني في وقوع الأحداث وتوجيهها وتحديد مسارها بطرق تتعدى إطار القوانين الفيزيائية والزمنية التقليدية.
من الأمثلة التي يمكن أن نستشهد بها لدعم هذه الفكرة هو وجود الحظ والصدفة في حياتنا اليومية. قد يعتقد البعض أن بعض الأحداث التي تحدث لنا بشكل غير متوقع وتغير حياتنا قد تكون نتيجة لعوامل خارجة عن السيطرة وراء الطبيعة المادية للكون. هنا يمكن أن نعزو بعض هذه الأحداث إلى وجود قوى أعلى تعمل على توجيه المصير وتحقيق أغراض إلهية.
بعض الفلسفات والتصوف والروحانية تعتبر أن الحقيقة العلوية هي جوهر الوجود، وأن الكون الذي نعرفه هو مجرد تجليات.

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ * وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ * وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ } [الزمر68 - 70] {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} : في أورع تصوير لمشهد النهاية يحدثنا القرآن عن نفخة الفزع ثم نفخة البعث , و قيام الناس ينظرون في ذهول , حيث تشرق الأرض بنور الله , إذ الشمس و القمر غائبين قد كورا في نار جهنم , و الأرض تشرق بنور وجه الله الكريم, وقد أعطى للخلق خصائص يتحملون معها نوره بلا احتراق, ووضع ديوان الأعمال بكل تفاصيله , وجيء بالنبيين و الشهداء لصدارة المشهد , وبدأ فصل القضاء بالحق بين الناس و وفيت كل نفس ما قدمت و حوكم الجميع بما يستحقون.

السورة تصف الامور انها حدثت بالفعل بمعايير إلهية ليست مقتصرة على الأرض والزمن. وتعرض الآيات لعدة مفاهيم رئيسية تبين أن الأحداث تمت وفقًا لإرادة الله ومعاييره الإلهية.
تتحدث السورة عن نفخة الفزع ونفخة البعث اللتين تتبعان بعضهما البعض. نفخة الفزع سببت صدمة وذهولًا لكل من في السماوات والأرض، حيث شعروا وشاهدوا المشهد العظيم للقيامة. وبعد ذلك، قام الناس من قبورهم للبعث والحساب، وكانوا في حالة تأمل وانتظار لمعرفة ما سيحدث لهم.
تشير الآيات أيضًا إلى أن الأرض اشرقت بنور ربها، وهنا تم توضيح أن الشمس والقمر كانا غائبين، وبدلاً من ذلك، تم إشراق الأرض بنور وجه الله الكريم. والله أعطى الخلق خصائص تمكنهم من تحمل نوره بلا أن يحترقوا، وبالإضافة إلى ذلك، مكنهم من رؤيته سبحانه في هذا الحال.
كما ذكرت السورة ان الله وضع كتاب الأعمال وجميع التفاصيل المتعلقة بها، وجيء بالنبيين والشهداء للشهادة في هذا اليوم العظيم. ونص الله بالحق بين الناس، فلم يُظلم أحد، وكل نفس وفيت ما عملت.


تصف سورة الزمر بعض الأحداث الكونية والقيامة في نهاية الزمان بمعايير إلهية.
* أولاً، نفخ في الصور، وهذه هي النفخة الأولى التي سببت الرعب والهلع للجميع في السماوات والأرض.
* ثم نفخ مرة أخرى، وهذه هي النفخة الثانية واعيد الناس للحياة، حيث قاموا من قبورهم ونظروا في دهشة ورهبة.
* اشرقت الأرض بنور ربها، واختفت الشمس والقمر في نار جهنم، وظهر نور الله الكريم الذي يتحمله الخلق بلا حرق.
* وضع الكتاب وحضر النبيون والشهداء وقضى بينهم بالحق، ولم يُظلم أحد.
هذه الأحداث تعبر عن المعايير الإلهية السماوية للقيامة والحكم العادل الذي اقيم في ذلك اليوم.

عند قراءتنا لسورة الزمر في القرآن الكريم، نجد أنها تصف بعض الأحداث الكونية والقيامة بصفة الماضي في نهاية الزمان بمعايير إلهية. تتناول هذه الأحداث بالتفصيل، وكأنها حدثت . لكن بمعاييرنا البشرية هي لم تحدث . الله خالق الزمن لا ينسحب عليه مفهوم الزمن والزمن يخصنا نحن البشر لان معاييرنا لم ترق لان تكون معايير الهية لا زمنية.…



وفقا للمفسرين استخدام صيغة الماضي في هذا السياق يعبر عن القطعية واليقين بحدوث الأمر، وليس بالضرورة أن يكون قد حدث في الوقت الحالي.
في العقيدة الإسلامية، يؤمن المسلمون بأن يوم القيامة سيحدث في المستقبل، وسيتم فيه نفخ الصور كما ورد في القرآن الكريم. ويعتبر هذا النفخ من أحداث يوم القيامة التي تعبر عن الانتقال من الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة.
لذا، عندما يقول الله "ونفخ فِي الصُّورِ" في السورة، يشير إلى أن هذا الحدث سيحدث في المستقبل في يوم القيامة وأن الناس سيتم جمعهم وحياتهم ستنتهي. يجب علينا التأمل في هذه الأحداث وأن نستعد لها بالعمل الصالح واتباع الأوامر الإلهية.

لكن في القرآن الكريم يشير الله تعالى إلى جمع النبيين في الماضي أيضًا.

بالإضافة إلى ذلك، توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى تجميع الأنبياء في الماضي، مثل لقاء النبي موسى عليه السلام مع النبي إبراهيم عليه السلام في السماء، ولقاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع الأنبياء في ليلة المعراج.

في القرآن الكريم، في سورة الزمر يشير الله تعالى إلى نفخ الصور في الماضي، ويتحدث أيضًا عن جمع النبيين في ذلك الوقت.
في سورة الزمر (الآية 68)، يقول الله تعالى: "وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ"، وتشير هذه الآية إلى النفخ في الصور ونشوء البشر من الأجداث وتحركهم نحو ربهم.
ثم في الآية التالية (الآية 69)، يقول الله تعالى: "قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ"، وتشير هذه الآية إلى رد فعل البشر بعد النفخ في الصور، حيث يتساءل البعض عن القائل الذي أحياهم من موتهم.

فبناءً على هذه الآيات، يمكن القول إن جمع النبيين واحياء الموتى والحساب حدثت جميعها في ذلك الوقت بعد نفخ الصور.
يشير نفخ الصور في السورة إلى الوقت الذي يحيي فيه الله تعالى الخلق ويجمعهم للحساب في يوم القيامة. لذلك، يمكننا أن نفهم أنه في هذا الاطار تم جمع جميع النبيين وسائر البشر للحساب والجزاء على أعمالهم في الدنيا.
لذلك وبناءً على التسلسل والوصف الدقيق في سورة الزمر من المستبعد اعتبار استخدام صيغة الماضي في هذا السياق يعبر عن القطعية واليقين بحدوث الأمر في المستقبل.

اجتهاد:

الله يبلغنا ان الامور كلها ناجزة ونحن في الحياة الدنيا في مرحلة ما قبلية ؛ لان سنة الله بالف سنة مما نعد او خمسين الف سنة مما نعد وفقا للقرآن الكريم ولان معيار الله كن فيكون وليس زمنيا على الاطلاق.
في هذا السياق من الممكن الافتراض ان كل شي ناجز وحاصل ولن يتغير ما دام قد حصل. ولا قيمة للزمن : الماضي والحاضر والمستقبل كلها ناجزة .
مصيرنا مقدر ومقضي …………………كما هي الروح ازلية وموجودة قبل ان نخلق.

الحياة عبارة عن ذكريات الماضي(فلاش باك)

في الواقع، يمكن النظر الى الحياة وكأنها سلسلة من ذكريات الماضي. بينما نمر بتجارب وذكريات ولحظات مختلفة، هناك أوقات تطفو فيها الأحداث أو المشاعر الماضية على السطح في أذهاننا، مما يخلق شعورا ب "الديجا فو" أو إحساسا يشبه الفلاش باك.

تلعب ذكرياتنا دورا مهما في تشكيل تصورنا للحياة. يمكن أن تكون ناجمة عن محفزات مختلفة، مثل المشاهد أو الأصوات أو الروائح أو حتى العواطف. يمكن لهذه المشغلات أن تنقلنا إلى الوراء في الوقت المناسب، مما يسمح لنا بإحياء لحظات من ماضينا. يبدو الأمر كما لو أن عقولنا تتراجع وتعيد تشكيل أجزاء من قصة حياتنا.

يمكن أن تكون ذكريات الماضي هذه ممتعة وصعبة. يمكن أن تعيد ذكريات الماضي الإيجابية الذكريات العزيزة، مما يسمح لنا بالاستمتاع باللحظات السعيدة أو الإنجازات أو المعالم الهامة. يمكنهم إثارة الحنين إلى الماضي والشعور بالامتنان للتجارب التي مررنا بها.

من ناحية أخرى، قد تعيد ذكريات الماضي السلبية الظهور للأحداث المؤلمة أو أخطاء الماضي أو التجارب المؤلمة. يمكن أن تكون ساحقة وتثير مشاعر شديدة، تذكرنا بالصعوبات التي تحملناها أو الدروس التي تعلمناها.
من هذا المنطلق نعتقد ان حياتنا الراهنة بمثابة مرحلة ما قبلية. وكأن الحياة الدنيا الراهنة "فلاش باك"•

هذا الاجتهاد لا يتناقض مع المفهوم الديني الذي يستند على الاعتقاد بأن الله تعالى هو المصدر الأعلى للمعرفة والحقيقة، وأنه يمتلك المعرفة الكاملة بكل شيء، بما في ذلك الزمن والأبعاد الروحية. وبالتالي، يُعتَقَد أن المفهوم الإلهي للزمن قد يتجاوز المفاهيم البشرية المعتادة والمحدودة للزمن.
في العقيدة الإسلامية، يُعتَقَد بأن الله هو الخالق الأعظم ومصدر الزمان والمكان، وأنه ليس مقيدًا بالزمن أو محدودًا به. وعليه، يمكن لله أن يتدخل في الزمن ويؤثر عليه وفقًا لمشيئته الكاملة.
لذلك، في إطار الاجتهاد الديني، يمكن أن يفهم أن الزمن قد يكون له تفسيرات مختلفة وأبعاد متعددة وأنه ليس مقيدًا بالمفاهيم الزمنية البشرية. ومن هنا قد ينطلق الاجتهاد لاستيعاب وتفسير مفهوم الزمن في إطار الإلهية والمعرفة الإلهية.
ومع ذلك، يجب أن نذكر أن هذه القضايا العميقة والروحية قد تتعدى قدرة العقل البشري المحدود على فهمها بشكل كامل. ولذلك، ينبغي أن يتعامل الناس مع هذه القضايا بتواضع واحترام واعتبار للآخرين الذين قد يحملون وجهات نظر مختلفة ومفاهيم مختلفة للزمن والإلهية. ويا حبذا لو يبحث الدارسون المتخصصون في المسألة المذكورة بشكل معمق والوصول ربما الى استنتاجات اوثق مما ذهبنا اليه.



#خالد_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توجس
- خريف التجدد
- دموع النهر
- تدابير
- رحيل
- تزامن
- مزامنة
- محور المقاومة واسرائيل: - مسار الضرورة- نحو المواجهة الشاملة
- العهد الأبدي
- سياق غريب
- مشتبه من يظن ان المؤسسة الاسرائيلية تعمل من اجل مواجهة العنف ...
- الطريق
- نقطة تحول
- تجوال
- نظرية الحضارة عند مالك بن نبي وكتاب الظاهرة القرآنية
- ترحال في المحال 2
- ترحال في المحال
- ازمة الاقتصاد الاوروبي وتباطؤ النمو في الناتج المحلي
- شهد الكلمات
- سليم بركات - قصيدة سوريا ألق الشعر والق اللغة


المزيد.....




- بعد عام من توقيع خطة التعاون العسكري.. خالد بن سلمان يلتقي أ ...
- مصادر تكشف لـRT أسماء بعض المحافظين الجدد في مصر
- -كتائب القسام- تنشر مشاهد لعملية قنص دقيقة استهدفت جنديا إسر ...
- في حالة نادرة.. نحلة تلدغ رجلا في عينه وتترك مضاعفات خطيرة
- شاهد: عاصفة قوية من البرد والريح العاتية تقتل شحصين وتدمر من ...
- من هو المرشح الجديد لمنصب وزير الخارجية في مصر؟
- اكتشاف علاقة بين انقراض أكبر حيوانات العالم وأكثرها رعبا وان ...
- Vaio تعلن عن أخفّ شاشة محمولة في العالم
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد لتفجيرها آلية -نمر- إسرائيلية في طو ...
- أنسجة وألوان تبعد عنك الحر الشديد.. فما هي؟


المزيد.....

- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد خليل - هل الحياة الآخرة ناجزة والحياة الدنيا الراهنة -فلاش باك-?