شاعر يا سائلي عن مندلي

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7653 - 2023 / 6 / 25 - 09:28
المحور: الادب والفن
    

هو إسماعيل الباوي ولد في ناحية قزلرباط (السعدية)1/ محافظة ديالى سنة1336هـ - 1917 م ودرس في مدارسها وبعد أن أكمل دراسته الابتدائية،دخل دار المعلمين الريفية ،وتخرج منها بنجاح باهر ودرس في مدارس كثيرة وكان أجداده من سكان ناحية قزانية التابعة لقضاء مندلي حيث هو من قبيلة الباوية القاطنة في مركز الناحية ( قزانية ) ولأمور إضطرارية سكن والده ناحية قزلرباط (السعدية) ،وبعد تخرجه من المدرسة أخذ يسمع الشيء الكثير عن مآساة مندلي وعندما زارها قبل بضع سنوات 2 تألم كثيراً لحالتها وأنشد قصيدة مطولة حول هذا الموضوع ،وآخر مدرسة يشتغل بِها هي مدرسة النجاح الابتدائية للبنين في بغداد ـ الرصافة ،وهو شاب ألمعي فطن ذو قابلية شعرية ممتازة وشعره منسجم وسلس وله جزالته اللفظية ورقة معانيه لا توصف وله أشعار كثيرة في جميع بحور الشعر وأبوابها : من وصف ومدح ورثاء وغزل وغير ذلك ونورد بعضا منها حسبما وصلنا :
" انا المشوق "
طلعتْ عليَّ بوجهِـها البرّاقِ خوذٌ تريدُ تهاتفَ العشّاقِ
ترمي بطرفٍ كلَّ سهمٍ فاتكٍ بذرِ العيونِ يلذْنَ بالاطباقِ
والقلبُ في حذرٍ تدرّعَ بالحشا متلفتٌ خوفاً من الأحداقِ
"خطب جلل"
رثى بها أستاذه مفتي العراق الشيخ قاسم القيسي :الا ايها الشيخ:
ألّمّ ببغداد خطبٌ جـللْ فأدمى القلوبَ وأبكى المقلْ
فشقَّ الجيوبَ وأجرى الدموعَ وأدمى الخدودَ على مَنْ رَحلْ
هـو الحبر علاّمةُ الرافدينِ ومفتي العراق سمـي الأجلْ
قضى بعد ذاك الجهاد الطويل فنور للناس داجـي السبل
الا أيُّـها الشيخ إنَّ الفراق أليم وصبريَ عنِـي ارتحلْ
فمالِي غيـرُ الدموع الغزار ونـارُ تغلـى ولا تضمحلْ
" العلم "
المستظل بظل العلم لم يخبِ نعم يموت ويحيا في دنا الكتبِ
يقفى الحياة غنى النفس محترما والناس تكرمه في كل مضطربِ
فليس يشكو من الادواء قاتلة فقد تدرع في علم وفي ادبِ
بالعلم ندفع عنا كل عادية والجهل يدفعنا دفعا الى العطب
كم اهلك الجهل قبل اليوم من امم كانت لها عزة في سالف الحقب
ليس سواء اذا قارنت بينهما هذا يبيد وهذا شامخ القبب
فالعلم يرفع مغموراَ ويكلؤه والجهل يخفض مرموقا وذا نشب

" يا سائلي عنه فهذا مندلي "
وله أيضاً في وصف مندلي:
بلد تقادم أصله والأفرعُ طاب الهواء به وطاب المربعُ
بلد تحلى بالمحامد والنهى ومـحط كل فضيلة والمنبعُ
كم تاه غريد فويق غصونه طربـاً وناح مفارق يتوجعُ
من زاره يوما يود لـو انه أمضى الحياة وفي رياضه يمرعُ
يختال بين ظلاله ونخيله و البرتقال بجانبـه مرصعُ
قلب الزمان مجنَه فإذا به أضحى يباباً فهو خال بلقعُ
يا سائلي عنه فهذا مندلي بلد له في كل قلب موضعُ
السعدية :
2مقتبس من مندلي عبر العصور /عمران موسى البياتي المندلاوي

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات