أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد فاضل المعموري - المجموعة الشعرية للشاعر صاحب سعد الخفاجي تناسق المفردة في ديوان (بتلات من تويج الياسمين).. رؤية نقدية















المزيد.....

المجموعة الشعرية للشاعر صاحب سعد الخفاجي تناسق المفردة في ديوان (بتلات من تويج الياسمين).. رؤية نقدية


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7651 - 2023 / 6 / 23 - 02:49
المحور: الادب والفن
    


مقدمة للتعريف بالشاعر ...
صاحب سعد الخفاجي مواليد الهندية 1953 التابعة لمحافظة كربلاء، خريج ثانوية الهندية عام 1975، منذ صباه أحب القراءة والمطالعة وأحب الحرية التي كان يتطلع اليها لتكون زاد لجميع العراقيين، هو رجل مثقف ومحب للهوية الوطنية وعلى دراية واسعة بالأدب متلذذ بالشعر، عندما لامست أنامله كتابة قصائده حول الصديق والحرية والعدالة والتضحية والوطن فتلازمت هذه العناوين مسيرته حتى تخرج من جامعة بغداد كلية الزراعة، ملتحقاً بالحزب الشيوعي العراقي مناضلا في صفوفه ومسيرته التي يؤمن بها، عندما ضاقت به الأرض هارباً من المضايقات الى فضاء الحرية للالتحاق بصوف الحزب وخشية اعتقاله من الجامعة عندما كان في المرحلة الرابعة سنة 1979، فبعد الخروج من بغداد والوصول الى محافظة السليمانية تم القاء القبض عليه من قبل عناصر الأمن وإرجاعه الى مسقط رأسه وحكم عليه بالسجن بعد صدور عفو اطلق سراحه بشرط ترك الحزب وتقديم تعهد رسمي بترك العمل السياسي . أراد الخروج من العراق لكثرة المضايقات والاستفسار عن نشاطاته السياسي ومرافقته لرفاقه في الحزب، حتى اصبح ظهوره في اي مكان علامة ومؤشر على نشاطه الحزبي. عمل في مجال الأعمال الحرة في مشاريع ثانوية لم ترتقي الى مسيرته وكفاحه الطويل والتي كان يحلم بها قبل أسقاط النظام، فظل صديقاً وفياً لهذه المبادئ من خلال رفده بقصائد تمجد وتتبنى فكر الأنسان الثوري، كانت قصائده دعم الحرية والتحرر الثوري للشباب العراقي وثوار تشرين، فكانت مسيرة عطاء ومسيرة حافلة بالثراء الاجتماعي وهي تنبع من الإخلاص في عشق الأرض والأنسان أنه الشاعر المبدع صاحب الوجدان ،شاعر الوطن والانتفاضة ...
مقدمة عن الديوان ...
صدرت المجموعة الشعرية (بتلات من تويج الياسمين ) سنة 2022 عن دار الفرات وهو المجموعة الرابعة في سلسلة إصداراته الشعرية الذي سبقه منها :-
1- أحلام مجنون . مجموعة شعرية
2- هالة وهديل وشهد . مجموعة شعرية
3- أحلام في وسط النار . مجموعة شعرية
4- وبتلات من تويج الياسمين ،وهي المجموعة التي ضمت (48) قصيدة وهي بتلة من بتلات الورد و تعني القصيدة وهي المجموعة الشعرية ،والبتلة هي وريقات الورد ، التي تزهر والتي تحتضن التويج ، أذا حتى عنوان المجموعة يعطي تفسير دقيق للوردة التي تتكون من الوريقات والتويج حتى تتكامل هذه النبتة الجميلة وتزهر وتصبح وردة فواحة وهذا ما يشبه المجموعة الشعرية حتى اكتملت القصائد الشعرية فأصبحت أرضا خضراء جميلة الألوان زاهية بألوانها .. وهذا التنوع الشعري ، أن الدراسة النقد ستأخذ مسارين في أن واحد مسار الصور الشعرية عند الشاعر ومسار التحليل النفسي للقصائد وهي تخضع للخاطرة النقدية، نتمنى أن تكون بادرة شخصية للذين يغوصون في الشعر العربي حتى تؤسس مدرسة أخرى من مدارس الشعر العربي في معاني وقيم الحداثة التي تخوض أخر معاركها في هذا الزمن المجهول والغريب في مسعاه ونهاياته .
فخامة الكلمة في بناء القصيدة ...
فخامة القصيدة تبداً من العناوين من الواقع من المجتمع في قصائد المجموعة الشعرية (بتلات من تويج الياسمين) الشاعر وهو يخاطب الناس والحياة بالعناوين والمفردات التي تتعايش مع المجتمع، ولانها جزء من هذه الحياة التي يعيشها الفرد على مستوى القضايا المصيرية في قصائد ( يا موطني ،القدس، حبي اليك ،شربت الحب ،صدى ذكرى،...). وهي تؤكد على أن فلسفة المجتمع العراقي يعيش قضاياه المصيرية وهذه تتجدد رغم قسوة الحياة في ظل ظروف سياسية واقتصادية وتغير اجتماعي كبير مر على العراقيين، جراء الحروب والحصار والحرب الكونية بما سميت حرب تحرير العراق، وهي تراقص الجثث مع الشيطان على الطرقات والشوارع، والتي خلت من الناس، اذا هي قصائد الروح والجدل والقسوة ،وهي قصائد الفكر والفلسفة والحضارة التي علمت البشرية الحرف الأول أول قصيدة حب غزل كانت سومرية .. وبلاد الرافدين موطن الحب والجمال .
قصيدة قد هوى ...
قد هوى يوماً فؤادي وأكتوى ..............................بغزال ساحر العين نوى
أهيف القد جميل كالـ مها .................................. طيب القلب كأنسام الهوا
وله عين وصوت أسر ................................ فيهما السحر تباهى وأستوى
كلما أدنو اليه ينثني...................................... مثل غصن قد تدلى وانطوى
هذه الأبيات الشعرية من قصيدة قد هوى تمثل فتنة شعرية في جمالية الكلمة وانسياق العبارة ورشاقتها وجذالة المفردة في اللغة ، وهي تتراقص المفردة في البيت الشعري ،أنه توصيف الحب بالغزال والعين عندما يناسق بين أهيف والقد والمها والأنسام والهوا والصوت الآسر وكلها يجمعها السحر في بيت يقترب من جمع الشمل لجميع هذه المفردات ،عندما يصف الرهافة بالانثناء مثل غصن قد تدلى وانطوى.
جمالية المفردة في قصائد الديوان
يا موطني .. قصيدة حب وطن مفعمة بالقيم والألم والتشكي والتهم وهي تنتقد الأوضاع العامة نتيجة الفوضى واستخدم الشاعر ترادفات شعرية بسيطة واضحة يفهما الجميع حتى نبعت قصيدة شعبية ترددها حناجر الأحرار على مستوى الوطن، وهنا تبرز ثقافة الشاعر وفهمه العميق للمجتمع مكنه من تسخير المفردة من اجل الحرية الشعبية للشارع العراقي .
يا موطني يا حاملاً مهد القيم ........................... تبقى تلوح مكابراً رغم الألم
رغم الجراحات التي أهملتها ......................... ما زلت تشدو بالكرامة والكرم
وجع تطاول والزمان يعينه ............................... لكن عزمك لا يلين ولم ينم
يا موطني ترك الاحبة دارهم ......................... وأتى الغريب بما هوى فينا حكم
صدق الإحساس في القصيدة هي صدق إحساس المشاعر التي تروى على لسان الشاعر من فم الشعب وهم نيام ، يعانون شظف العيش والظلم والتهم وأصبح يشكوً الى الله مفاسد الحاكم التي لا تقبل الحياد أو تقبل السكوت في زمن الحرية المزيفة.
اذا عاد جور طالما منه اشتكى ............................ شعب تلوع بالمظالم والتهم
لله نشكو من مفاسد حاكم .............................. قد جار فينا واشتكى منه الصنم
قصيدة القدس :
هي مغامرة الضمير والوجدان والعقل في إيراد صور شعرية حول القدس التي أصبحت بعيدة عن النفوس رغم الجراحات فأن الأبدية باقية في الكناس والجوامع وأن روح السيد المسيح (ع) وهو يتألم ويصرخ صراخ ابدي في أرض الحرب والسلام، والأبدان تبلى ولكن الأرواح تبقى حائمة حول الأماكن التي تحبها ، أرض فلسطين أرض الله وعاصمتها القدس العربية .
قتلوا الحياة وأطفأوا أنوارها ............................... وتعفنت بدمائها الأجسام
والشاعر هنا يتألم من محنة الشعب الفلسطيني والدول التي أصابها القحط والخراب بعد التآمر على شعوبها البريئة التي شتت في أرض موغلة بالحضارة والعلم والثقافة ،أنها فاصلة زمنية بين الحياة والتوقف عن العطاء الخصب الذي تميزت به شعب المنطقة العربية ،بعدما أشعلت حروب في اربع عواصم عربية العراق سوريا اليمن لبنان وهي دول كان لها موقف من القدس .
يا أمة جزع الزمان منامها .............................. واغتاظ منها الحبر والأقلام
فإلى متى يبقى التشتت بيننا ............................... والى متى تلهو بنا الأقوام
والقدس تشكو للعروبة حالها ............................والشام يشكو ما جنى الأقزام
لبنان أضحى للطوائف لعبة ............................. يلهو بها الإرهاب والحاخام
هذا العراق وما به من محنة .............................. قد حاكها الأعداء والحكام
صنعاء تبكي مالها من ناصر.............................. كرة بدت لعبت بها الأقدام
هنا الشاعر يوصف حال الشعوب الدول العربية التي أصابها الضيم والقسوة نتيجة ترديد شعارات بعيدة عن الواقع والمسبب الرئيسي أنها فطرة وتمرس الشاعر في الصراخ بصمت الأنسان الواعي، لا يمكن ان ترى هذه الدول تخلفها وبؤس شعوبها وتبقى تحس ذك الإحساس الشامخ بالعز والسؤدد لانها بلدان عربية أصيلة تربعت فيها أمجاد الماضي وهي لا تستحق غير أن تكون رائدة في كل شي ولكن مرات تكون للسياسة حيز وفضاء عابر في بعض الأحياء ولكن نتائجه مدمر على مرحله التاريخية .

حبي اليك
قصيدة وجدانية عظيمة في ملامحها الوطنية غنية في الوصف الوطني والوجدان فيها طاغي وأبيات شعر طافية على مياه الرافدين (دجلة والفرات ) وهما ينبوعان يرويان الأرض حتى تحيا لتستمر الحياة، أن عشق الوطن الذي لا يكون غير حب لهذه الأرض الطيبة ، عندما يصف تراب الأرض هو في العيون مقيم والاشتياق الى عطرك كالفؤاد والبقاء بعيد عنك يكون كاليتم ، وهنا يصف الخيار بين الجنة والوطن كأنما اختار غير الوطن . ونار الوطن حميمة وكل صقيع بردك للنفوس حميم ،ما اجمل المفردات المتضادة في سياق البيت الشعري .
حبي وشوقي يا عراق عظيم ....................... وتراب أرضك في العيون مقيم
اشتاق عطرك كالفؤاد الى الهوا ............................ابقى بغيرك يا عراق يتيم
لو خيروني جنة ما اخترتها ..............................ابقى شغوفاً في هواك أهيم
والله نارك يا عراق حميمة ............................. وصقيع بردك للنفوس حميم

قصائد وجدان الذات في حب الشخصيات الإسلامية
شكلت قصيدة يوم مولده خيال مستفيض من حب عميق وغزير عن وجدان الشاعر الى شخصية الأمام علي بن أبي طالب (ع ) بمناسبة استشهاده وهو حامل لواء الإسلام ، عندما مثله بهذه القصيدة التي كانت مورث وهيام في حب محمد وال محمد (ص) وهو ابن عم النبي وفارس الإسلام الصبي اليافع عندما حمى النبي بنفسه وحياته من غدر قريش ،عندما تأمر عليه رهط من الحاقدين والمشككين فحماه الله وحمى النبي (ص) من كيدهم ، وهنا الشاعر يؤكد ان الحب هو حب اللهي لان علي بن ابي طالب (ع) هو البدر بعد النبي وهو المصفى والساعي لكل خير في صباه وفي كهولته ،والعيش بزهد علي افضل من حياة العبودية ولأنه مضرب الأمثال وهذه الصفات العالية من الشجاعة والبطولة ،وهي غاية لا يعلم بها إلا الله ونحن نجهل هذه الغاية .
(( قصيدة لا تلمني))
لا تلمني أن هوى قلبي علي ................................ أنه البدر سما بعد النبي
قد حباه الله يرعى أمة .................................... يحمل الإسلام في قلب صفي
أنه الأنسان أبلا في الحيا ............................... وسعى للخير كهلاً أو صبي
ما هوى الدنيا لمجد فاخر ..................................... حبذا العيش بزهد للعلي
اصطفاه الله من بين الورى ...................................غاية تعلو الى أمر جلي


القصائد الغزلية في الديوان .. تجسيد لثورة الحب عند الشاعر
عندما نأخذ (قصيدة شربت الحب )
شربت الحب خمراً ثم شهدا ............................. وحبي قد غدا ماء و وردا
وعندي بسمة في العين تغفو ........................... اذا مر الهوى تصحو وتندى
وهذا القلب للأحباب يشدو ................................ بالحانِ شدا غزلاً ووجدا
وأضحى العمر يحيا بالأماني .......................... عسى يوماً يكون الحلم رغدا
توصيف الشاعر للحب توصيف فيه لفته ذكية ، عندما يكون شراب الحب كشراب الخمر يسكر المعشوق بهذا الإحساس الرائع ونشوة الخمرة حتى تصبح عسل في فم المحبوبين ثم يتحول الى ماء يروي ظمأ روحين ، حتى الابتسامة تختلف عندما يكون الحب جارف هو العشق يكون كالسيل، فتكون لغة العيون هي التي تتكلم اذا مر الهوى تصحو وتندى .. يوصف الشاعر تقدم العمر في ظل حلم جميل خير افضل من عمر بدون حلم لأنه يصبح بدون أماني والأماني .. أرجوانية التفائل حتى لو كان هذا العمر سريع مثقل بالهموم وتعب السنين، سوف تكون هناك راحة نفسية في اخر الليل لان التفائل موجود عندما شبه الحلم بالرغد.
صدى ذكرى
لي فتاة وسط القلب تقيم .............................. وصدى الذكرى على نفسي اليم
في جفاها أشعلت نار النوى ................................ حولت قلبي حطاماً ورميم
كنت أخشى من خيال حولها ................................... لحسود أو عذول أو لئيم
وكذا مني ومن شوقي لها .................................... فالجفا أو قد ناراً كالحميم
وبها الأيام ضاعت مثلما ................................. ضاع عمري بين كأس ونديم
أن توصيف الشاعر للحب وتحديدا فتاة وسط القلب يعني أنه مفتون بهذه الإنسانة الرائعة وهذا الجمال وهو حب الصبا والشباب ،وهي معشوقة غريبة عندما أشعلت النار في قلب الشاعر الهائم بها عندما حولته إلى حطام ورميم ، وهو توصيف جميل في ظل إعادة العظام وهي رميم وهو لفظ الجلالة وهو الوحيد القادر على ذلك يحي العظام وهي رميم ، واستعمال الأجناس من خيال حولها، يعتمد على القريبين من الحساد والعذول واللئام وهم كثر في هذا الزمن الذي استباح كل شي وقتل الحب في مهده .البعد عندما يكون بعد ليس بإرادة المحبين يكون صعب مفترس الروح ولا يترك الحزن الجسد لأنه يبقى جسد بلا روح . وكذلك عندما تغادر السنين مراحل الأنسان يضيع العمر بين الحزن والكأس والندم على ذك العمر الذي لا يمكن أن يكون حاضر بعد الشيب الذي لاح على الرأس .خلجات الشاعر وهو يعبر عن حياة مليئة بالحسرات والألم وفضاضة الأخرين .
توأمة الحداثة العصرية مع القصيدة العربية الفخمة
لقاء مع أبي نؤاس
هنا الشاعر يناجي الشاعر أبي نؤاس من خلال حديثه عن الكأس واللذة والعلاقة بين الكاس وصاحبه ،وهذا الحوار النفسي الفلسفي بين عقلية الشاعر من خلال قصائده وعقلية شاعرنا في هذا العصر، وكيف يسوقه الى الجنون والضمير الذي يردعه ويترك أهوائه ،عندما يذكره بالشيب وأن العمر قد ادبر وهناك الزائر الأخير وهو الموت في حياة الأنسان وهو قادم لامحالة بين متراس الجسم ولحد الأرض .وهناك الشيطان يوسوس في قرارة هذه النفس الإنسانية ويدعوها بالاسم المحبب لها خمرة في كاس وصوت ندي ، عندما يذكرنا الشاعر بأن الدنيا عاهرة لا تعتني الا لمن يلهو بها أو يعتدي ،وأن الأخرة والحياة هي فصول في مسيرة الأنسان رغم حاقد أو معتدي كما وصفهم الشاعر ،فأن الله غفور رحيم رغم أنف المعتدي .
لقاء مع أبي نؤاس
فقال لي : لا تكتئب ليل بدا .......................... والكاس يحوي خمر شهد باردا
أمدد يدا يا صاحبي لا ترتعد ......................... دنيـــــاك تجفو لو تراك جاحدا
أمسك بها واشرب لذيذ شرابها ...................... بالحب تلهو لا تراعي حــــاقدا
قد كنت أزهو في رباها هائما .......................... حيث الهوى والعز يبدو خالدا
فقلت مهلا يا صديقي هل ترى .......................... قد بأن شيب والضيا قد أدبرا
والموت لي قد شد سهماً صابني ....................... ياليت كنت في شبابي مبصرا
واليوم تدعوني اليها جهرةً ............................ لا لم اعد هيهات أحسو المنكرا
كانت لنا والشوق فينا يعتلي .......................... واليوم أضحت مثل غيم قد جرى
لا لم اكن إلا وكأسُ في يدي ............................ والعيش لي إلا على صوت ندي

ما هو جديد الشاعر في القصيدة العربية .
التلازم بين الأبيات والمعنى الذي لا يخرج عن فحوى القصيدة والمضمون، وهنا نؤكد على أن للقصيدة فلسفة عميقة للوصول الى هذا التلازم الروحي بين النص المبسوط والمكنون النفسي للشاعر حيث تمثل كل قصيدة من قصائد المجموعة وهي عبارة عن قصائد شعر شخصية تلامس حياة الشاعر في مسيرته الحياتية ،وتطور روحي لهذه الحياة شبيها بحياة اللحظة المسروقة في حياة كل أنسان ان نزوع الشاعر الى محاكاة الشعراء الذين كانوا رواد شعر وهذا يعطي مدلول أن الشاعر يكون منولوج حواري بجمالية شعرية وهو استذكار افتراضي بين الأمس وبين اليوم مثل قصائد ( قال الشاعر بدر السياب ) و(لقاء مع ابي نؤاس). وهو استحضار للتاريخ الشعري ومكانة الشاعر و اعتقد هذا النوع من التلاقي هو جديد في التراث الشعري ويحتاج هذا النوع من تسليط الضوء عليه، ليكون مدخل لهذه المحاكات ومقارنة بين مفردة الأمس ومفردة اليوم وهذا التغير الذي حدث في روحية الكلمة ومعناها وجماليتها ،ومدى استعمالها وهذا الموضوع يحتاج دراسة مفصلة يبحث بها أصحاب الاختصاص والمعنيين في اللغة العربية .

الخاتمة
عندما نختم هذه الدراسة البسيطة على ما فيها من رؤية نقدية في عجالى فأننا نترك للأخرين من النقاد والباحثين ومتذوقي الشعر العربي بأن يدلوا بدلوهم الثري والغني ، والتعمق أكثر في مدلول الشاعر وقصائده ،سنكون أمام ظاهرة شعرية جديدة قد تغني الاكاديميين والمختصين ومتذوقي الشعر العربي بصورة عامة ،وأخيرا نتمنى ان نكون ، قدمنا ما تيسر في هذا المجال، وما يشبع رغبة المحبين ومتذوقي الشعر العربي في رؤية جديدة .



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفرد بالقرار النقابي يهدد الدور التاريخي لنقابة المحامين ا ...
- دراسة نقدية حول شعر انتفاضة تشرين .. أحلام في وسط النار للشا ...
- معضلة التحقيق في العراق
- العملية السياسية العرجاء ،وحلول إنقاذها
- العراق والمنعطف الخطير.. إعادة الأمل .
- معاناة محامي (6)
- معاناة محامي ( 5)
- معاناة محامي (4)
- معاناة محامي (3)
- معاناة محامي (2)
- معاناة محامي
- الشكوى ذات الأبعاد الدولية من يستطيع أن يحركها في ظل قانون ا ...
- المجموعة الشعرية أنا الذي أسرى نقد الصورة في جمالية العبارة ...
- نقد ورقة التحالف (1)
- كيف نعمل في ظل التحديات.. ملاحظات نقابية
- مجلس النقابة يتحمل المسؤولية
- أعادة بناء نقابة المحامين العراقيين.. القرار الجريء
- دعوة مجلس نقابة المحامين العراقيين بعد نزع الشرعية، تحدي لله ...
- ماذا حدث في الاجتماع العادي لأعضاء الهيئة العامة في نقابة ال ...
- (التحديات الداخلية التي تواجه العمل النقابي) والتي تمس أسس ا ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد فاضل المعموري - المجموعة الشعرية للشاعر صاحب سعد الخفاجي تناسق المفردة في ديوان (بتلات من تويج الياسمين).. رؤية نقدية