ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7648 - 2023 / 6 / 20 - 16:49
المحور:
الادب والفن
"أُحِبُّكَ"
هيَ بقُدْسِيَّةِ
كَلِمَةٍ
على شَفَةِ طِفْلٍ
أتَتْهُ أُولَى الكَلِمَاتْ.
أَيَا فَارِسًا
كُلَّما أَتَانِي عِطْرًا
صِرْتُ لهُ أحْلَى
الوَرْدَاتْ.
كُلَّما أَتَانِي نَغَمًا
صِرْتُ لهُ أرْقَى
الأُغنِياتْ.
قَلْبُكَ مَسْجِدٌ.
أَذَّنَ العِشْقُ للتَّعَبُدِ.
أتيتُ
تَسْبِقُني الفَرَاشَاتْ.
روحُكَ مِرْآتِي
فيهِا أرى ذاتي
فيهِا تَتَّقِدُّ آهَاتِي
فيهِا تَتَشَكَّلُ قصائدَ..قصائدَ..
أَشْهَى المُفْرَدَاتْ.
"أحبُّكَ"
مُنَاضِلًا
عاشَ مَخاضَاتِ القَضِيَّة...
وعشقَ إذ عَشِقَ
امرَأَةً فلسطينيّةَ الانتماءِ
مُلتَزمَةَ الهُوِيَّة.
"أحبُّكَ"
أَبْعَدَ مِنْ كُلِّ... اتِّجَاه،
أَوْسَعَ مِنْ كُلِّ... مَدَى
أَنْقَى مِنْ كُلِّ... اعْتِرَاف
أشَدَّ حِدَّةً مِنْ ... وَابِلِ شَجَنْ.
أحبُّكَ وأُدْركُ أنّني
لا أستطيعُ الذِّهَابَ إليكَ.
معَ ذلكَ سأَذْهَبُ
فقلبُكَ صراطي المستقيم
الذي عليهِ سأسيرُ وأسيرْ
حتَّى لو كانَ في ذلكَ
حتفي وحتفك.
أُحبُّكَ أَرْضًا خِصْبَةً
لسنابل الحنينْ.
أُحِبُّكَ وأعِدُكَ أن نلتقي
كالتقاءِ جبلٍ بجَبَلْ
ولتَتَغَيَّرْ مِنْ بَعْدنا
مَعَالمُ الوَطَن
فَللحُبِّ بقيَّة
لا بُدَّ أن تأتي وستأتي
مهما تمهَّلَ مَخَاضُ الزَّمَن.
#ريتا_عودة/حيفا
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟