آراس بلال
الحوار المتمدن-العدد: 7648 - 2023 / 6 / 20 - 01:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شهدت عملية استعادة الآثار العراقية المهربة تطورا لافتا خلال الاشهر القليلة الماضية بفضل الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد، ففي كل رحلاته الخارجية تقريبا تعود الطائرة الرئاسية وهي تحمل قطعا أثرية مهمة طال انتظارها.
لقد بقيت عملية إستعادة الآثار العراقية المهربة مقيدة لسنوات طويلة بالاجراءات الروتينية ومشاكل النقل بالاضافة للاهمال والتجاهل، لكن إهتمام الرئيس رشيد رفع من مستوى هذا الملف الى كونه حالة سيادية ترتبط بصورة الدولة العراقية وتعبر عن اعتزاز العراقيين بإرثهم الحضاري وحرص الدولة على ممتلكاتها.
ان إستثمار رئيس الجمهورية لموقعه السيادي ورحلاته الخارجية في ملف استعادة الاثار قدم دعما كبيرا لوزارة الثقافة والسياحة والآثار التي يعرف الجميع انها تعاني من قلة التخصيصات المالية اللازمة لتنفيذ عمليات الاستعادة بالاضافة الى مشاكل المخاطبات الخارجية.
تبني رئيس الجمهورية لهذا الملف يساهم في نشر الوعي بضرورة استعادة كل قطع الآثار العراقية المهربة وينبه الجهات الاجنبية الى حرص العراق على متابعة كل قطعة أثرية وبالتالي الى ضرورة التعاون معه لتحسين سمعتها أيضا حتى لا تظهر كجهات تشجع سرقة وتهريب الآثار.
وما أعلنه الرئيس رشيد يوم الأحد (18/حزيران/2023) من إستعادة لقطعة أثرية مهمة خلال زيارته لإيطاليا هو حلقة في سلسلة البرنامج الرئاسي، إذ قاد الرئيس عمليات إستعادة ضخمة قبل ذلك، كان أضخمها إعادة 6000 قطعة أثرية من بريطانيا في 6 آيار الماضي، بعد قرن كامل من نقلها الى هناك، وجاءت هذه الاستعادة خلال زيارة رئيس الجمهورية الى لندن للمشاركة في حفل تتويج شارلز الثالث ملك بريطانيا.
إن قيام رئاسة الجمهورية بهذا الدور يستحق الاشادة والدعم من جميع الجهات المهتمة بملف الآثار ومن المثقفين العراقيين خاصة إذ لم يحدث ان حازت الآثار العراقية على هذا المستوى من العناية الرسمية، ولا شك إن لجنة الثقافة والاعلام النيابية يجب أن تكون في مقدمة الداعمين لرئيس الجمهورية والمشيدين بدوره الاستثنائي.
#آراس_بلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟