عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7647 - 2023 / 6 / 19 - 18:24
المحور:
الادب والفن
أَعْدُو .. لا أقف .. لا أحُومُ .. كَسَهْم خائف أتقدمُ يتجاوزُ ظلي ظلَّهُ .. أَمْرُقُ هائما، بيُمناي طائرتي التي صنعتُها بيدي من دُومِ براري الأجمات، تحمل رجلاي نعلي ونعْلايَ أتربةَ الفجاج ونفايات الدواب وفتات الحَصوات .. أجري بقدمين ثابتتيْن تمتشقان تِيسِيلَا نْ لْڭَـــامُوسْ المتينة (١) .. ألهثُ .. أنطُّ لا أترددُ لا أدورُ .. لا ألتفتُ لعين آلماء المتدفقة ولا للأشجار الدهماء ولا لهضبة تِيزِي هناك في آلجوار .. الصوتُ آلملتبسُ ورائي أخاله يتربص بي أجشا هادرا .. أستجمعُ قواي أستمر في الركض صاعدا تلة أولى فثانية وثالثة وتوالت التلل والهضبات حتى غدوتُ بقدرة قادر أعلا الأكمات يرنو شموخي السمهري إلى دور ضئيلة مزركشة ببياض كغبش آلفجر كبيْضات آلسُّمان آمْ تيمَلَّالينْ نتْسَكْرينْ (٢) في عش معشوشب كخضرة كآلحناء يُرَى ظاهرُها في باطنها يُدرَك باطنُها من أديمها آلرائق ... وإذْ تغيبُ عن آلعيان مُعذبتي، أعاودُ آلهتافَ، فتعاود الأنحاءُ، جميع الأنحاء رُواءَ وجيب نبراتها ..آآآه ه ه .. أتنفسُ شاهقا لا أزفر، وكمثل ما تفعل آلجوارح بين شعفات شاهقات الجبال أفرد جناحيّ أرمي بصندليّ كما آتفق من أعلى علييين في فوهة آلهواء .. طائرتي بين يدي .. ففُوووو .. لا أبالي أطيرُ حافيا أطيرُ عاريا .. هَـاااا.. عفريت مارد كنتُنِي في أجواء آلأعالي ...
☆ترجمات :
١_تِيسِيلَا نْ لْڭَـــامُوسْ : نعال من صنع تقليدي ظاهرها من جلد الجاموس، وباطنها من الإطار المطاطي للسيارات أو ما شابه مما يجعلها تقاوم وعورة تضاريس الشعاب والمسالك الجبلية
٢_آمْ تيملالين نتسكرينْ : مثل بيض السمان البري
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟