خاطرة !

شوكت خزندار

الحوار المتمدن-العدد: 1722 - 2006 / 11 / 2 - 04:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الأم مدام سعدية كانت لديها أبنها البكر والوحيد ( سعد ) ؟
أصيب سعد بمرض عضال وهو طريح الفراش دامت أكثر من ثلاث سنوات . ومدام سعدية كانت بجوار ولدها الوحيد تبكي ليل نهار وهي تدعو رب العالمين أن يأخذ روحها بدل ( سعد ) .

في احدى ليالي الشتاء الماطرة رافقتها عواصف شديدة ... العاصفة أقلعت الباب الخشبي لغرفتها ... كانت مدام سعدية نائمة بحوار أبنها ، أصيبت الأم بخوف شديد وهلع معتقدة ، إن الرب بعث من يأخذ روحها هي ؟

صرخت الأم متوسلة وقالت ، يا رب لست أنا المريضة ، المريض هو أبني ( سعد ) وها هو على الفراش أتوسل إليك يا رب أخذ روح سعد وخلصني من العذاب والسهر؟

بعد أن تصاعدت قوة وبأس المقاومة الوطنية العراقية وشددت ضرباتها الموجعة لقوات الاحتلال ، حيث بلغت قتلى جنود الأمريكان أكثر من 100 جندي الأمريكي خلال شهر أكتوبر الحالي ... مما أضطر بوش الأبن ووصف الحرب في العراق شبيه بوضع فيتنام ؟ فقررت إدارة بوش الانسحاب من العراق ( القرا لم يعلن رسمياً لحد الأن ) !

والأتباع ، جميعاً تعالت صراخها ويطالبون أمريكا وبوش بالتريث والصمود وعدم ترك العراق بما هو عليه الآن ... وبدأت حكومة الدمى تقدم العروض تلو العروض .

السيد جلال الطالباني قدم أرضه وشعبه وطالب بانشاء قاعدتين الجويتين في كوردستان العراق مع إستضافة عشرة الالاف جندي أمريكي يتوزعون في السليمانية وأربيل ؟

وفي الواقع القاعدتين الجويتين قد انشئت وأستكملت منذ فترة طويلة نسبياً ... وأكثر من عشر ألالاف جندي أمريكي متواجد في كوردستان ؟!

أياد علاوي منذ فترة طويلة متواجد في لندن هارباً بجلده ، مؤخراً أشيع خبر مرضه ( طبعاً مرض سياسي ) ونقل عنه بأنه يفكر في اعتزال عمله السياسي؟
والجعفري متواجد في لندن أيضاً ويمارس عمله السابق ( الملاية ) .... والمالكي يصرح ويقول : لست برجل أمريكا بل أنا صديق أمريكا ؟ ... حميد موسى زار السويد ليرتب وضعه هناك ومن ثم استقراره عند هوربه في اللحظة الحاسمة ؟؟

قادة الائتلاف ( عبدالعزيز الحكيم ) بدأت بتريب أوضاعهم مجدداً والعودة إلى إيران ؟

وبوش يعلن ويقول ، إن صبرنا محدود وقتلانا في إزدياد ولا نستطيع الأستمرار؟
عليكم يا عراقيين أن تدبروا أوضاعكم بأنفسكم ...؟ هذه هي العاصفة ؟ عاصفة المقاومة العراقية وسوف تقتلع كل الأبواب الحديدية التي أقامتها أمريكا في العراق جنوباً وشمالاً ووسطاً وهي تصرخ وتقول ، يا رب لسنا نحن مرضاء بل توابعنا من الأحزاب والحركات السياسية الحالية هم مرضى ... يا رب خذ أرواحهم جميعياً ؟

وما على الحكومة العراقية وتوابعها من الاحزاب والحراكات السياسية إلا طريقاً واحداً لا سواها ، وهي الاعلان عن توبتهم أمام الشعب العراقي ويطلبون الرحمة والشفاعة من الشعب ، فها هو سيدكم يتخلى عنكم كمدام سعدية ؟

#شوكت_خزندار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات