أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - عذرا احلام مستغانمي














المزيد.....


عذرا احلام مستغانمي


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7645 - 2023 / 6 / 17 - 02:30
المحور: الادب والفن
    


تقول الاديبة الجزائرية احلام مستغانمي .. يولد العراقي متأنّقاً . . وسيماً .. و شاعراً . . و حزيناً .. فهذه ليست المرة الاولى التي تصف العراق وشعبه بالجمال .. فهي امرأة تحب العراق وكاتبة تعشقه حتى كتبت عن هذا البلد اكثر من ستين مقال .. وعانت كتاباتها من معارك وحروب من اشخاص وشعوب ولكنها لم تتوقف . بالامس استوقفتني مقالة جميلة لها .. كانت في صميم الضمير العربي الذي ادانته فهو الذي انشغل بتوافه الامور حتى ماعاد تستهويه القضايا الكبرى والمصيرية التي تمر على هذه الامة من مصائب وويلات . ولكن في مقالاتها لم تلق الاثم على الاخر كما جرت العادة لدى كتابنا .. نحن الاثم والمصيبة والتفاهة بأزهى الوانها وانواعها .. في مقالتها ( دافعوا عن وطن هيفاء وهبي ) تعرضت الكاتبة الى تفاهة المجتمع العربي الذي يفتقر الى ابسط انواع الثقافة ومنشغل جدا حد الادمان بالثقافة السطحيةالتي لاتغني عن جوع التي اشغلت الذهن العربي واستولت عليه واغتصبته . هذا الذهن السطحي الذي ظل يتجاهل عقوله التي تعمل ليل ونهار من اجله ومن اجل ان يتطور مثل باقي شعوب العالم .. تقول مستغانمي .. ( وصلتُ إلى بيروت في بداية التسعينات، في توقيت وصول الشاب خالد إلى النجوميّة العالميّة.
أُغنية واحدة قذفت به إلى المجد كانت أغنية "دي دي واه" شاغلة الناس ليلاً ونهاراً.
على موسيقاها تُقام الأعراس، وتُقدَّم عروض الأزياء، وعلى إيقاعها ترقص بيروت ليلاً، وتذهب إلى مشاغلها صباحاً.
كنت قادمة لتوِي من باريس، وفي حوزتي كتاب "الجسد"، أربعمائة صفحة، قضيت أربع سنوات من عمري في كتابته جملة جملة، محاوِلة ما استطعت تضمينه نصف قرن من التاريخ النضالي للجزائر، إنقاذاً لماضينا، ورغبة في تعريف العالم العربي إلى أمجادنا وأوجاعنا. .. بعد ذلك تصف الكاتبة الصدمة التي حملتها على تحليل عقلية الشخصية العربية .. تقول .. لكنني ما كنت أُعلن عن هويتي إلاّ ويُجاملني أحدهم قائلاً: "آه.. أنتِ من بلاد الشاب خالد!"،
هذا الرجل الذي يضع قرطاً في أذنه، ويظهر في التلفزيون الفرنسي برفقة كلبه، ولا جواب له عن أي سؤال سوى الضحك الغبيّ، أصبح هو رمز للجزائر ) . ياسيدتي ان امثال خالد واغانيهم اصبحوا هم مثل الامة .. فكيف تفسرين اجوبة طلبتنا في الجامعات عن ادق التفاصيل لكاظم الساهر وحياته الخاصة وغيره . ويجهلون علماء ورموز ثقافية وادبية من صميم اختصاصهم . كيف سنقوم امة بهكذا جيل يعد الكتاب لديهم عقدة ثقافية يخشى الاقتراب اليه ..مكتباتنا امست ديكورا والكتاب صورة مكملة لاثاث البيت . لاتعجبي حين يغني خالد كلمات ليس لها معنى كما ذكرتي . (دي دي واه)، عندنا غنوا عن البرتقال وصمون عشرة بألف ولا اعرف المزيد عن ذلك .امنحك الحق بقولك لولدك . ( فهمت الان ياولدي .. لماذا قلت لا تكبر؟! ) لان مصر وبغداد وسوريه وكل البلدان العربية ماعادت اوطان حرية واصالة ونقطة انطلاق حضارية ..عذرا لك يا احلام يامستغانمي .. نحن قطع عنا حبل صرة التاريخ والمستقبل . ولم نعد نرى حقيقتنا . نرى صور جملتها الفلاتر والفوتو شوب .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصية
- الكتابة في اجواء ساخنة
- وجع المشاعر
- مركب ممزق الشراع
- احتفال جنائزي
- قدر احمق
- وهج الماضي
- ارجعي
- نيران صديقة
- شفرة القلب
- رغبة الرحيل
- اغضبي وتمردي
- حديث من نوع خاص 2
- حديث من نوع خاص
- حكاية امرأة
- عودي
- عوق اجتماعي
- شعوب لاتدخل الجنة
- قرار مع وقف التأجيل
- جنون


المزيد.....




- 80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع ...
- بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب ...
- مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند ...
- كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت ...
- إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
- هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف ...
- كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض ...
- أحلام سورية على أجنحة الفن والكلمة
- -أنا مش عايز عزاء-.. فنان مصري يفاجئ متابعيه بإعلان وصيته
- ماذا نعرف عن غزة على مر العصور؟ ولماذا وصفت بـ-بنت الأجيال-؟ ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - عذرا احلام مستغانمي