خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 7644 - 2023 / 6 / 16 - 12:21
المحور:
الادب والفن
في متاهة الرجوع،
أرسيت سفينتي
في بحر الحياة الجامحة،
أمسكت بقلم الشوق والأماني،
وأعلنت بداية رحلة في سراديبها.
تجولت في أرجاء العالم،
أستجمع الألوان والأصوات،
أستنشق ما تيسر من عبير
وأرقب الغيوم الجريئة،
أتابع أثار الرياح
وأرتشف رذاذ المطر،
أسأل السماء عن سر الكون
وأدوِّن الكثير من الحكايات.
وسط هذه الغمرة من الاشياء،
تذكرت ضوءًا خافتًا
يتلألأ في الأعماق،
هو ضوء الذات الحقيقية المفقودة،
متوهجًا متفرداً
بين طيات الروح الساكنة.
فبدأت رحلة العودة ،
كحالم يركض
بين ضفاف الحقيقة والخيال،
أعبر جسور الصبر والشكوى،
أتعامل مع تقلبات الزمان
وتلاطم الأمواج.
عبورٌ صعبٌ،
لكنّه ليس مستحيلًا،
ففي داخلي بذور الإيمان تنمو،
مذ عرفت نفسي،
تلاشت عندي الشكوك،
وغزوت الافق بمداد العشق
لأملأ ايامي بلحن النشوة
أنا هنا لأغوص في بحر المشاعر،
لأحيا اللحظات الضائعة بأبجديتي،
لأشرع في رحلة بحث عن الحقيقة،
وأصنع أحلاماً جميلة في خيالي.
أتيت لأعزف على أوتار الوجدان،
لأبحث عن الألفة
في أعماق الكون،
لأنثر كلمات الحب،
أستجوب النجوم
عن أسرار الكواكب،
وأحاور الرياح
عن أحلام السماء.
وأرسم الضحكات
على الشفاه،
ولوحات فنية
على قماش الواقع
واتزامن معي
في نسيج الخيال
#خالد_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟