مراد الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 7643 - 2023 / 6 / 15 - 23:30
المحور:
الادب والفن
في حديقة المركب القديم
لم يعد لي سوى ما طرحته
ذاكرة المكان
من فضلات الذكريات
ها هنا أمام حقيقة الوقت
و شهود السماء
ألقي سلاما على قبلة أمسنا البعيد
و أمضي حافيا... عاريا من كل شيء عداي
لست كافيا لأولد نبيا لكنني
أقطف المعجزات من حاضري الأبدي
كتابة قديمة على سور الفراغ العظيم
لست نافيا لكنني أجزم تأكيد
أن الشيء و اللاشيء
في الحب سيان
عينان أو شفتان
تطبقان تفترقان
تقبلان تحترقان
المهم يا صاحبي
أن الشيء و اللاشيء في الحب سيان
فلا تغضب إن تركتك غيمتك دونما مطر
وحيدا في حقول ذابلة
تلك حقيقة الوردة يا صاحبي
خائنة رغم عطرها
فلا تفرغ فاك من كلامك
ولا تشتهي وردة جديدة
و تتمنى المطر...
في عز ضحكات الربيع تخونك الورود
تخونك اللغات إذا أحببت
فلا تحب الطريق ولا الطريقة
و كن عاشق السفر
لا المحطة تغريك قهوتها السريعة
و لا الوصول المنتظر
الوصول موت يا صاحبي
فكن دوما على قيد الكتابة
كن دوما على سفر...
#مراد_الحسناوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟