نار الصمت في صوت أورنينا

كمال جمال بك
شاعر وإعلامي
(Kamal Gamal Beg)

الحوار المتمدن-العدد: 7643 - 2023 / 6 / 15 - 09:41
المحور: الادب والفن
    

صوت أورنينا
صديق الحقل
لا للملك العاري
ولا للمعبد المخمور
بالترتيل والبخور
يا ماري

شجى ما يُبهجُ النَّفس على عودتها
من موسمِ الهجرةِ
أُنسُ الدرغلِ/ القُمْريّ في الفجرِ
ودربُ النَّخلِ للنَّهرِ
عروسُ المشمش/ الصفّار
حسّون على تغريده الأنسام
من ساقية تجري
إلى ساقية تجري

وماري حين تسري من سهول الشام
أطياب فرات عذبة حينا وأحيانا سيولا
أمّ أورنينا
لها الأفلاك في بحّتها
سبعتها زهرٌ على زهر
لها مسبحة الماء
إذا غنت على قيثارة الحبّ
لكي ينقصَ في النَّاعور
من غرفاته قهر من القهر

وماري
شجرة التوت، مداها
حين لا يسمر جنيٌّ
ولا يرجع للجذر صداها
حين لا تخمد نارُ الصَّمت
عن مكتبة أحرقها السَّارق والغازي
و لم يقرأ بها عن شرعة:
لا تسرقوا، لا تقتلوا،
لا تهدموا بيتا، ولا تغتصبوا،
قالت كثيرا (شرعة الإنسان والأديان)
لكن يا خسارات الذي دوّنها بالفحم،
قد سُوّدت اليوم وجوه ويداها...


صوتُ ماري
أوّل العشب إذا نوّر آذار
وزخّاتٌ حنونات من الوردات،
فوق الغيم،
فوق النجم،
فوق الفوق،
أقمار وأوتار
وما من أحد يدري
دم يصعد كالعاصي نبيلا
ودم يشمخ في القلب نخيلا

#كمال_جمال_بك (هاشتاغ)       Kamal_Gamal_Beg#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات