أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - • أهكذا أبداً تمضي أمانينا • عن لامارتين و العصر الرومانسى!














المزيد.....

• أهكذا أبداً تمضي أمانينا • عن لامارتين و العصر الرومانسى!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 7641 - 2023 / 6 / 13 - 04:47
المحور: الادب والفن
    


• أهكذا أبداً تمضي أمانينا
• عن لامارتين و العصر الرومانسى!

سليم نزال

خطر ببالى امس و كنت فى مقهى جميل على بحيرة جميلة خارج اوسلو قصيدة البحيرة لللامرتين.
القصيدة الهمت الكثير من الشعراء العرب كونهم فعلا من روائع الشعر العالمى و الدليل على ذلك ان عدة اشحاص ترجموا القصيدة من ضمنهم مثلا الشاعر اللبنانى نقولا فياض و الشاعر المصرى ابراهيم ناجى و الكاتب المصرى احمد حسن الزيات الخ.
و الحيقة ان الذى يقرا قصيدة الاطلال لابراهيم ناجى و هى ايضا تستند على قصة حب حقيقيقة سيجد بعضا من ملامح قصيدة البحيرة و لا استبعد تاثره بها لانها ايضا قصيدة تتامل قدر الانسان و مصيره على الارض .
قصة القصيدة تستند على لقاء على ضفاف بحيرة جمع لامارتين بشابه مريضة كانت تنوى الانتحار لكن الحب الذى جمعهما منحها بعض الامل و اتفقا على اللقاء العام اللاحق و اوصته ان يكتب لها قصيدة ان توفيت و بالفعل توفيت الفتاة و لم يلتق بها ثانية و كانت قصيدة البحيرة وصية حبيبته.
كانت مجموعة تاملات شعرية هى التى جعلت من لامرتين شاعرا معروفا .كان لامارتين مثله مثل فيكتور هيغو قادمين من طبقة النبلاء لكنهما تمردا على الطبقة التى ولدا بها و ايدا الثورة الفرنسية.
كانت قصائد لامرتين بحق تمثل عصر الرومانسية الذى كان قد بدا فى انكلترا و المانيا .
سافر لامارتين الى الارض المقدسة فلسطين و كذلك الى سوريا و لبنان و كتب كتابا اسمه رحلة الى الشرق سجل فيها انطباعاته عن الشرق .
عاش الرجل فى زمن مرحلة الثورة الفرنسية التى انهت النظام القديم و بدات عهدا جديدا .لكن العهود الجديدة لا تاتى عبر اعلان الثورة فهى مرحلة تحولات عميقه خاصة ان القديم لا ينتهى بسرعه و يحل الجديد مكانه كما يظن البعض بل مرحلة اهتزازات مجتمعية تستمر لاكثر من جيل حتى تستقر القيم الجديدة.
و هكذا راينا ان نابليون الثالث انقلب على الثورة لاعادة النظام القديم فى ظل صراعات محتدمة استمت اعواما طويلة.
كانت الطبيعة لللامارتين المكان الذى يلجا اليه فى ظل الفوضى التى كانت تعيشها فرنسا .و كان مثل زميلة الانكليزى الشاعر الرومانسى وليم ويردزويث يرى فى تامل سقوط اوراق الشجر و وولادة الربيع مجالا لتامل حياة الانسان التى تحاكى الطبيعة الى حد كبير.كانت اروبا قد دخلت مرحلة الثورة الصناعية و تكدس المدن و تدمير الاسايب القديمة فى الانتاج .لذا نلاحظ انتشار ظاهرة الرومانسية فى اوربا فى ذلك الوقت كتعبير احتاجى و ايضا كدعوة للعودة الى الطبيعة.
نرى الكثير من هذا فى البحيره حيث تتدخل الاقدار و يجد الانسان نفسه عاجزا .

• أهكذا أبداً تمضي أمانينا
• نطوي الحياةَ وليلُ الموت يطوينا
• تجري بنا سفن الأعمار ماخرة
• بحرَ الوجودِ ولا نُلقي مراسينا؟
• بحيرةَ الحبِّ حيّاكِ الحيا فَلَكَمْ
• كانت مياهُكِ بالنجوى تُحيّينا
• قد كنتُ أرجو ختامَ العامِ يجمعنا
• واليومَ للدهر لا يُرجى تلاقينا
• فجئتُ أجلس وحدي حيثما أخذتْ
• عني الحبيبةُ آيَ الحبّ تَلْقينا
• هذا أنينُكِ ما بدّلتِ نغمتَهُ
• وطال ما حُمّلتْ فيه أغانينا
• وفوق شاطئكِ الأمواجُ ما برحتْ
• تُلاطم الصخرَ حيناً والهوا حينا
• وتحت أقدامها يا طالما طرحتْ
• من رغوة الماءِ كفُّ الريحِ تأمينا
• هل تذكرين مساءً فوق مائكِ إذ
• يجري ونحن سكوتٌ في تصابينا؟
• والبرُّ والبحر والأفلاكُ مصغيةٌ
• مَعْنا فلا شيءَ يُلهيها ويُلهينا
حزيران 2017



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ذكرى استشهاد الشاعر على فودة صاحب ديوان (فلسطينى كحد السي ...
- مطر يهطل فوق المدينة
- الوقت يطير!
- زمن القلق
- حول الديموغرافيا السياسية فى فلسطين !
- اغانى البوب الهندوسية دعوة للحرب و الموت !
- ماذا ستفعل امريكا؟
- لا بد من اعادة التفكير فى ما وصلنا اليه فى المشرق
- سنبلة القمح!
- حول ايلون ماسك
- هل تراجع دور المثقف العربى
- هل فعلا تراجع دور المثقف العربى
- ضور قديمة
- ازرعوا تنجوا!
- مراجعات فى التاريخ
- نجيب نصار ,الصوت الضائع فى برية الجهل و الاذان الصماء !
- حوار فى محطة القطار! مشهد واحد
- من الكورونا الى اوكرانيا صحوة العالم الغير غربى
- العقدة و الحل
- اشكالات ثقافيه!


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - • أهكذا أبداً تمضي أمانينا • عن لامارتين و العصر الرومانسى!