أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 7639 - 2023 / 6 / 11 - 21:11
المحور:
الادب والفن
بعد عقدٍ، مررتُ
من شارعِ الحوانيت
رائحة الياسمين
تنـزع سُدل الليل عن كتفيها
ولمْ تزل ملحمة
تتنقل بين الطاولات،
قهقهات الدمى !
المحاطة بالموسيقى الصادحة
تنوء بها يد الحطاب
أثار فضولي
ثغره الباسم
وعيناه الحوراوان
يطلًّ منهما مزيجٌ عشقً
وأيما عشق ؟
بفرحةِ غريبٍ عاد لوطنه
خطوتُ خطوتين
لم أرَ
ما الذي أثقل قدمَيَّ
اصابتني قشعريرة
تضاهي بقوتها سعِير الأنفاس
ساعة الصفر ؟
خلتُ ألمس أطرافي
فصار كلُّ شيء مرًّا في فمي
وكإن شجرة البُن أينعت
أسفل صدريَّ
تسمرت مكاني
وأنا أتأوه
تحسستُ راسي
فلم أجد شالي
كان شعري دبقاً
ويداي مضرّجتان
لمحت ظلاً
يلتف حول قبرٍ
ويستحم بالتراب
وأنا أنفخ في راحتيّ
سم بسم الله
وناولني حضن !
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟