أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خليل - سياق غريب














المزيد.....

سياق غريب


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 7639 - 2023 / 6 / 11 - 12:11
المحور: الادب والفن
    


في بقعة من الزمن، في لحظة غامضة،
ترتسم ملامح قصة، غريبة.
تتداخل الكلمات، في لوحة بألوان خفية،
تعيسة وغامضة.
تنسجم الأحرف بصوت النغم،
والأوتار تتراقص،
تأخذنا في رحلة الاستفاضة،
لعالم لا حدود له.
نراقص الورود في حقول من الشجن،
والأفراح الحزينة.
تلتقط العيون الجميلة
لحظات السعادة الطويلة
في هذا السياق الغريب،
يتجسد الجنون جنوناً،
نتجوّل بين السطور،
في صوامع لا مفر منها.
تغوص الألوان في أعماقنا،
كأنها فاكهة لذيذة حلوة،
تنقلنا من شفق الفرحة إلى سماء الحزن.
تتعانق الكلمات في قفص الورق،
وتتمايل بسرور،
تصنع لحنًا جميلا يرقص في الهواء.
تغوص القصيدة في عمق الوجدان،
تشدو بالمعاني،
تختزل الحكايا الطويلة في لحظات ساذجة.
في نهاية هذه القصة القصيدة الغريبة،
يبقى الغموض وراءها،
كالبصمة العميقة على رمال الزمن.

في لحظة نافرة، بزخات من الجنون،
تولد حداثة تحمل طابعًا ذكيًا بالفطرة.
تتلون الكلمات بألوان السخرية والعجائب المبهمة،
ترقص الأفكار بلا هدف، والمعاني تتلاعب في النصوص.
في هذه القصيدة المبتكرة، ترقص الحروف الهراء بشكل محير،
وتتلون الجمل بمعاني مخفية تدفعنا للتفكير.
يتقاذف الكلام في حلبة اللا معقول والمنطق المثلوم،
في رحلة طريفة يمتزج فيها الحمقى بالعباقرة.
تنعدم السياسة والمنطق في هذا النص الساحر،
تنجرف التعابير بلا وجهة وتتلاعب بعقولنا المندهشة.
تتكسر القواعد وتندثر التوقعات بلا هوادة،
ونجد أنفسنا مبتهجين في عالم العواهن.
في هذه القصيدة الغبية المتطورة، تتحرر العقول،
وتتلاعب العبثية بالحكمة بأسلوب ساحر وماهر.
تندمج الأبجديات في تركيبات لا معقولة،
تضحك في وجوهنا وتفتن العقول المتسائلة.
في نهاية السردية ،
نعيد ترتيب التركيب ونجمع قطع اللغز المبهم.
لتبقى في ذاكرتنا هذه اللحظات المبكية والمضحكة،
تحفر أثرًا غيبياً في عالم العبث.

في محض الجنون والهباء ،
تمضي قصيدتي المجنونة بكل فرحة وحيرة.
تتشابك الأفكار في عقدة مرتبكة،
تتحرك الفقرات في رقصة مجون.
تتلاشى القواعد وتندمج المفاهيم بطريقة جنونية،
تبقى الجمل متوهجة بالغموض والتشويق.
تنطلق في سماء الصوت بلا اتجاه،
يتسلل الحمقى إلى أعماق الحكمة بكل براعة.
تنسجم الحكاية في هذه القصيدة المستكملة،
تتكشف الغموضات وتبرز الفكاهة المخفية.
تتصارع العقول بين المنطق والجنون،
في رحلة لا تعرف الهدف ولا ترحم الضجر.
في هذه القصيدة المتواصلة المبهمة،
تتلاقى الأفكار في دوامة تحير ودهشة.
تبقى الدهشة والسرور وراءها تتفتح.
في رقة وهشاشة تحملها نحو البشاشة،
تتوهج الحياة بنسيجها العاجز والرقيق.
تتراقص الأمنيات على أطراف الأصابع،
تنثر الأحلام بريشة واهنة.
ينداح الأمل بلغة النسيج الهش،
وتنساب الأفراح كنغمة مرهفة.
تلتف الأيام حول اللحظات الجميلة،
وتتلألأ الذكريات بألوان خفيفة.
في هذه القصة ،
تستعر العواطف والمشاعر بكل رقة.
تتراقص الضحكات ،
تتساقط الدموع بنعومة .
تنشر العطور أجنحتها بلطف،
تتشكل الرؤى بقوام مسحور.
تتناثر التشبيهات مجازاً
بنسيم هش وخجول،
ترتقي الأماني في سماء محفورة.
في النهاية ،
الرقة والجمال يتراقصان في الأعماق.
على لحن الهشاشة، وانغام الاندهاش .



#خالد_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشتبه من يظن ان المؤسسة الاسرائيلية تعمل من اجل مواجهة العنف ...
- الطريق
- نقطة تحول
- تجوال
- نظرية الحضارة عند مالك بن نبي وكتاب الظاهرة القرآنية
- ترحال في المحال 2
- ترحال في المحال
- ازمة الاقتصاد الاوروبي وتباطؤ النمو في الناتج المحلي
- شهد الكلمات
- سليم بركات - قصيدة سوريا ألق الشعر والق اللغة
- اتصال روحي
- ازمة سقف الدين وخطر خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة و ...
- الدعاء والاجابة حسب الفلسفة العرفانية ووجه الشبه مع التنمية ...
- نموذج التنمية التمييزي وعدم الاستقرار العالمي
- الفقر المستشري حول العالم وسبل المواجهة
- كيف تحاور ابن رشد مع الغزالي ووجه الشبه مع الحوارات المعاصرة
- لذة الحب الفراق
- حدس
- الانسان الكامل وفق فلسفة ابن عربي
- جولة مع ابن عربي


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خليل - سياق غريب