سجاد حسن عواد
الحوار المتمدن-العدد: 7639 - 2023 / 6 / 11 - 01:27
المحور:
الادب والفن
في بداية عامي السابع والعشرين
رسالة إلى أكلالا
أستيقظ صباحا في كل يوم (لم أعد أتذكرك في كلها) حين تخطرين ببالبي كأغنية قديمة لا يستسيغ الشباب سماعها مركونة في إحدى زوايا اليوتيوب المنسية، مكتوب تحتها: ٥٧١ مشاهدة، قبل ٢٥ سنة)، وأنا على يقين أن أغلب هذه المشاهدات جاءت عن طريقي، أذهب لأبحث عنك في أزقة المحادثات القديمة التي باتت (درابينها) تخنق المارة وإن لم يكونوا شخوصا، تمر عيوني بين (درابين) الكلمات وجلة تبحث عن مأواها الذي كانت تأنس عنده، يُخنق القلب من أثر الذكريات المرمية في الشوراع التي تكبر وتصغر باستعمال الكلمات وكثرتها قبل ضغط الإرسال. يُرى في بداية الشارع لافته مكتوب فيها (حذر سريع الافتراق) وأخرى على بعد بضع أمتار من الأولى دائرية يقطعها الخط الأحمر نصفين متساويين تحذر من سرعة التعلق والتعود مكتوب فيها (التعلق بهم)، وتتوالى لافتات التحذير في تلك الشوارع الكثيرة، مرة تنصح بالابتعاد، ومرة تنصح باختيار طريق آخر، ومرة تحذر بوجود خديعة، إلى أن أصل إلى اللافتة الأخيرة والتي كتب عليها (لا تدخل الطريق وأنت تحت تأثير العشق فهو مخدر أيضا).
ينكمش القلب ويعتصر ليته لم يكن سريعا وانتبه لكل ما كُتب، ليته انتبه وخفف سرعة التعلق!
تنتهي هذه السفرة التي تدوم لثوان قليلة، أخرج من محادثاتك هاربا من فكرة حذفها، أُصبِّر نفسي بالمحافظة على الخطأ للتعلم منه! وليته كان خطأ...
#خير_الأمور_أسمرها
#سجاد_حسن_عواد
#سجاد_حسن_عواد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟