أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد خليل - مشتبه من يظن ان المؤسسة الاسرائيلية تعمل من اجل مواجهة العنف والجريمة لدى الفلسطينيين في الداخل














المزيد.....

مشتبه من يظن ان المؤسسة الاسرائيلية تعمل من اجل مواجهة العنف والجريمة لدى الفلسطينيين في الداخل


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 7638 - 2023 / 6 / 10 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


،تاريخ العنصرية وتأثيرها على المجتمع الفلسطيني داخل الكيان الاسرائيلي، بوصفه كيان استعماري ميزته التمييز والفصل العنصريين ، كان له كبير الأثر في تحويل مجتمع السكان الاصليين الى مجتمع تسوده الجريمة ، خاصة العنف والقتل ، على ما يبدو حاولت المؤسسة الامنية والسياسية الاسرائيلية بمنهجية متواصلة تحويل المجتمع الفلسطيني الاصلاني صاحب الارض والوطن الى مجموعة متدنية ومصدر للعالم السفلي والجريمة كما فعل مجتمع البيض في اميركا بذوي البشرة السوداء ، يريدون لنا ان نكون "سود إسرائيل".
وبالطبع لا يمكن إلقاء اللوم بشكل عام على العنصرية وحدها على وجود مجتمع جريمة وعالم سفلي لدى الاقلية الفلسطينية في إسرائيل . هناك عوامل متعددة تسهم في تشكيل حقيقة الجريمة والفقر والمشاكل الاجتماعية في أي مجتمع.
في سياق العنصرية تجاه الفلسطينيين ، تاريخ الاستعمار والتمييز العنصري، له تأثير كبير على الظروف الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية التي يواجهها العرب. تم رهن العرب لنظام عنصري يحرمهم من الفرص ويقيدهم بقيود اجتماعية وقانونية.
هذا بالطبع لا ينفي ان المجتمع الفلسطيني في الداخل زاخر بالنجاح في مجالات مختلفة مثل السياسة والأعمال والتعليم والفنون وغيرها. لا يمكن أن ننسى المساهمات الهائلة التي يقدمها العرب في كافة المجالات.

تاريخ العنصرية وتأثيرها على المجتمع الفلسطيني داخل الخط الاخضر هو موضوع شائك ومعقد يستحق التحليل العميق والمناقشة المستفيضة. على مدار التاريخ، واجه المجتمع تحديات هائلة نتيجة التمييز والعنصرية، مما أدى إلى تشكيل حقيقة اجتماعية معقدة من الجريمة، والفقر، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية المتعددة. يهدف هذا المقال إلى إلقاء الضوء على تأثير العنصرية ودورها في تشكيل المجتمع الفلسطيني والتحديات التي يواجهها، بالإضافة إلى التطلعات للمستقبل.
التأثير التاريخي للعنصرية:
يعود تأثير العنصرية على المجتمع الفلسطيني إلى فترة بداية الاستعمار الاولى عام 1948 التي استمرت لعقود طويلة. كان الفلسطينيون يعانون من ظروف مروعة، وتم احتجازهم واستغلالهم وتجريدهم من حقوقهم الأساسية. خلال وبعد الحكم العسكري، تبعها فترة التمييز العنصري وفرض القيود والفصل العنصري، مما ساهم في تشكيل ظروف صعبة وفقر وعدم المساواة.

التحديات الحالية:
اليوم، ما زال المجتمع الفلسطيني يواجه تحديات هامة. يعاني الكثيرون منهم من انخفاض معدلات التعليم والفرص الاقتصادية المحدودة، مما يؤدي إلى تفاقم الفقر والبطالة. كما يواجهون التمييز في الوصول إلى الإسكان والرعاية الاجتماعية ، وتجربة التفرقة العرقية في النظام القضائي والقانوني واحتمالية التعرض للعنف والظلم الشرطي والمخابراتي. كل هذه التحديات تسهم في تشكيل واقع معيشة صعب للكثير من الأفراد في المجتمع الفلسطيني.


التأثير على الجريمة والعالم السفلي:
يجد البعض صعوبة في الحصول على فرص عمل وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مما قد يدفع بعض الأفراد إلى الانخراط في أنشطة غير قانونية، مثل تجارة المخدرات أو النشاطات الإجرامية الأخرى. يجد البعض صعوبة في الوصول إلى المصادر القانونية للدخل والنجاح، مما يؤدي إلى تكوين بيئات غير صحية وتصاعد الجريمة وظهور العالم السفلي في بعض الأحيان.


معالجة التحديات والتطلعات المستقبلية:
هذه المنظومة مرتبطة اساسا بالوضع الاستعماري في فلسطين ورغم ان هناك حاجة للتحرك على مستوى السياسات العامة والتشريعات، وتعزيز الوعي بأهمية المساواة والعدالة الاجتماعية. والعمل على توفير فرص التعليم والتدريب للأفراد الفلسطينيين، وتعزيز الوصول إلى فرص العمل وتحسين البنية التحتية في المجتمعات المحرومة. ينبغي أيضًا مكافحة التحيز العرقي في جهاز القضاء والقوانين العامة مثل قانون القومية وسلسلة القوانين التمييزية ضد العرب.
الا انه من الواضح عدم القدرة على تحقيق المساواة والعدالة في المجتمعات الكولونيالية ، لذلك فانها معركة على الوعي من اجل التحرر.

يجب أن ندرك أن العنصرية ليست مصيرًا لأي مجتمع. وان الاحتلال لا بد زائل ، وحتى ذلك الحين يجب أن نعمل جميعًا بنشاط على تغيير الواقع الداخلي لمجتمعنا من خلال بناء اليات داخلية تحد من حالة العنف والجريمة ، وينبغي ادراك هزالة المقترحات الحكومية لاشراك اجهزة الامن وما الى ذلك من ترهات، لان حاميها حراميها. ويجب ان تكون جهودنا منصبة دائما على مواجهة الاحتلال ومركباته العنصرية ، ولا يحسبن احد ان هناك نية لدى حكومات إسرائيل بتحسين اوضاعنا. بل على العكس فالمؤسسة الاسرائيلية كرست وتكرس هذا الوضع بما يتلاءم مع رويتها الاستراتيجية لنا كاعداء لها.

نحن كما يبدو بحاجة الى ميثاق اجتماعي يحاصر الجريمة وينبذ المجرمين…
المجتمع الفلسطيني الذي قام بانجازات خيالية في كنف الاحتلال والقمع قادر على وضع هكذا ميثاق بمشاركة فعالة وملزمة للشرائح الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية في مجتمعنا ، ما من شأنه قلب المعادلة من دون استجداء للسلطة كما يفعل بعض السياسيين الذين فقدوا البوصلة وارتموا في احضان الوهم غير المجدي.



#خالد_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق
- نقطة تحول
- تجوال
- نظرية الحضارة عند مالك بن نبي وكتاب الظاهرة القرآنية
- ترحال في المحال 2
- ترحال في المحال
- ازمة الاقتصاد الاوروبي وتباطؤ النمو في الناتج المحلي
- شهد الكلمات
- سليم بركات - قصيدة سوريا ألق الشعر والق اللغة
- اتصال روحي
- ازمة سقف الدين وخطر خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة و ...
- الدعاء والاجابة حسب الفلسفة العرفانية ووجه الشبه مع التنمية ...
- نموذج التنمية التمييزي وعدم الاستقرار العالمي
- الفقر المستشري حول العالم وسبل المواجهة
- كيف تحاور ابن رشد مع الغزالي ووجه الشبه مع الحوارات المعاصرة
- لذة الحب الفراق
- حدس
- الانسان الكامل وفق فلسفة ابن عربي
- جولة مع ابن عربي
- الاستحقاق الذاتي مقابل الطاقة الكونية


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد خليل - مشتبه من يظن ان المؤسسة الاسرائيلية تعمل من اجل مواجهة العنف والجريمة لدى الفلسطينيين في الداخل