أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 7637 - 2023 / 6 / 9 - 18:43
المحور:
الادب والفن
حرّر يَديكَ
المَشغولينِ لمُشاهدةِ التِّلفازِ
مازالَ صوتكَ يُفتِّت مَسامعي
وأنتَ تَحشُو البُندُقيّةَ
في الغُرفةِ المُجاورةِ
وتَضيعُ في قُلُوبِ بَعض الأطفالِ ؟
مُذْ عَرفتُك
ومدفئاتَ الأذرعِ تتمدّدُ
بعدَ أنْ بَاتوا
يَربطون على بُطونِهُم الحِجارةِ
جَراء عُبورهُم الجَداول ..
تِلكَ الصَّحاري القَاحلة
قَرأتْ عَطِشك
سَربلَتك بالغُبارِ والتُّرابِ
ذاتَ التَّعاريجِ النَّافرةِ ..
حرّر يَديك
المَشغولينِ لمُشاهدةِ حُقولِ الرُّمان
وصُور القَنْصِ ،الدَّمارِ والعُنفٌ
إنّكَ مَصلوب بِمدخلِ فَميّ ..
كمِن يَعملُ للمَوتِ
مُذْ أنا عَرفتُك
رُوحي الَّتي أشعلَها الحُبّ
أرشُّ عليها ماءٍ طَاهِرٍ
ولمْ أزلْ في حَيرةٍ !
كيفَ تَنصَّتُ لجَلَبةِ القِطار
وسِروالك المُطرّز بخُيوطِ دَكناء
يُداعِبُ وَليدًا
وهو يحدبُ ظهر اِحتِضاره
في آخرِ النَّفقِ
تمنّيتُ لو أمشِي بِساقِ رَأسي
لَكن؛
جِلدُ ظَهري بِلا فَم.
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟