أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرا دمبكجيان - تركيا و حلف الناتو














المزيد.....

تركيا و حلف الناتو


آرا دمبكجيان

الحوار المتمدن-العدد: 7637 - 2023 / 6 / 9 - 01:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الواقع أن غزو روسيا لأوكرايينا قد نفخ حياة جديدة و شعوراً متجدداً للهدف القائم من أجله مع أهمية الوحدة في الناتو. يظهر أن الرئيس أردوغان قد فاتته هذه الحقائق.
ففي الأشهر المنصرمة وقف الرئيس التركي أمام توسع الناتو، و هدَّد بعملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، المسنودين من قبل أمريكا، في سوريا، و صعَّد من حدة التوتر مع اليونان، العضو في التحالف. و بدأ عددٌ من الخبراء السياسيين في الغرب و في تركيا الحديث بصوت مسموع عن مسألة بقاء تركيا في الحلف. و صرَّح دولت باهجيلي، رئيس أحد الأحزاب القومية في التحالف الذي يقوده أردوغان: "يجب وضع مسألة الخروج من الناتو على جدول الأعمال كبديل للوضع القائم. لم نوجد بسبب الناتو و لن نموت من دون الناتو."
يبدو ان السيد باهجيلي غير ملمٍّ بالوضع الجيو-سياسي الذي أدخل تركيا الى الحلف. و لو لا الأخير لما كان لتركيا كيان قائم اليوم بسبب الدولة السوفييتية في الشمال التي كانت تطمع بالأستحواذ على القسطنطينية و مضائق البوسفور و الدردنيل.
و يتصاعد الإحباط في عواصم الغرب و كييف بسبب رغبة تركيا في توسع علاقاتها مع روسيا. فقد أعتقد الكثيرون ان الحرب في أوكرايينا سيجبر أردوغان على إعادة النظر في، غرامه مع و التودد الى، الرئيس الروسي بوتين. و لكن أردوغان تمادى في مغامراته عندما باع طائراتٍ مسيَّرة الى أوكرايينا و أغلق ممرات البحر الأسود أمام حركة السفن الروسية ، في الوقت الذي أعترض على العقوبات التي فرضها الغرب ضد روسيا. و كتبت الصحافة التركية ان العشرات من الشركات الروسية، من ضمنها كازبروم، تعمل على نقل مقراتها الى تركيا.
على الرغم من بعض عبارات التنديد الواهية في بداية الحرب مع غزو روسيا لأوكرايينا، حافظت تركيا على علاقات جيدة مع روسيا. و في اثناء زيارة لسيركي لافروف، وزير خارجية روسيا الى انقرة، أتفق مع نظيره التركي على خفض العقوبات الصادرة بحق روسيا اذا خفَّفت الأخيرة حصارها للموانئ الأوكرايينية. و عندما ذكر لافروف ان الغزو الروسي لأوكرايينا كان لإنقاذ الأخيرة من براثن النازية الجديدة...سكتت أنقرة و لم ترد...
إن اعتراض أردوغان على انتساب السويد و فنلندا الى الحلف قد أضرَّ بموقف تركيا في داخل الحلف.
و أما في الداخل، فإن صياح أردوغان العالي في المنطقة جاء لإنقاذ موقفه في الأنتخابات القادمة و لكسب أصواب الناخبين، إذ تشير الوقائع الى عدد من المشاكل التي تواجهه منها التضخم الذي وصل الى %70 يمتص مدخرات الشعب. و هدَّد في أواخر الشهر الماضي على القيام بعمليات عسكرية ضد المسلحين الأكراد في سوريا ثم وضع تهديده على الرف بسبب اعتراض روسيا و أمريكا في حينه. ثم وجَّه نظره صوب اليونان و قال أن وجود القواعد الأمريكية فيها يعتبر تهديداً مباشراً لتركيا...و كالعادة ناسياً أو متناسياً وجود قواعد أمريكية في تركيا بالذات.
و أخيراً و ليس آخراً، ذكر تاجان إيلديم، الممثل الدائم السابق لتركيا في حلف الناتو، "لا أعتقد أن تركيا ستتخلى عن حق النقض الذي تتمتع به في الحلف." أي، لن تخرج من الحلف.
ستبقى تركيا كصداع دائم في الناتو، حتى بعد خروج أردوغان من الصورة. و على الجميع أن يعيش مع هذا الصداع...
الغرب هو الذي "خلق" تركيا المعاصرة، فاصبحت شوكة في بلعومه...



#آرا_دمبكجيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوازن الدولي في أوروبا
- خطة السي. آي. أي. بتبديل الأتحاد السوفييتي بدولة طورانية
- أوروبا على الطريق
- أردوغان، الوسيط النزيه في حرب الأنابة
- هل استيقظ الدب الروسي من سباته؟
- الدولة الطورانية الشيوعية
- متى ستعترف تركيا بجريمة بالإبادة الجماعية الأرمنية التي أرتك ...
- يا عراق!!!!
- آرتساخ - ناكورنو كاراباغ
- روسيا في أرتساخ/غاراباغ الجبلية
- كارثة أردوغان الأقتصادية في المستقبل المنظور
- المعمار سنان
- التوجه التركي - الطوراني المعاصر 3/3
- التوجه التركي - الطوراني المعاصر 2/3
- التوجه التركي - الطوراني المعاصر
- نفط كركوك و اتفاقية سايكس - بيكو
- مصطفى كمال باشا ياملكي
- الشخص الذي أعطى أتاتورك أسمه
- الأرمن المسلمون في تركيا
- الفائز - الخاسر


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرا دمبكجيان - تركيا و حلف الناتو