أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7636 - 2023 / 6 / 8 - 07:59
المحور:
الادب والفن
صباح . . كغيره من كل يوم . . يأتي ويعبر . . دون سلام ؛ دون صوت - كلما حاولت . . استيقافه. . يفلت من بين يدي - ألاحقه. . اترصد له . . قبل انفلاق فجر يوم جديد - لا اعرف كيف يفلت مني - من اين يتسرب . . ثم يغادر – إلى أين – اخبرني . . حتى لا يطالني البؤس ، فما يقبض الانفاس اليوم كافيا – ملطخة هي الجدران حولي . . وطني الذي اعتقدته مأوى يشرح النفس . . ملطخا بالدماء و . . والكآبة والفقر – لا تهرب كما اعهدك دائما . . توقف . . إنك امام انسان . . ليس غيره يمكن له سؤالك راجيا للتوقف . . ولو لوهلة مارقة – أتراك تعتقد مجيئك . . ذات يوم . . فأجدني اعرف و . . لو لحظة من الانتشاء – تجف توسلاتي كجفاف حالي المعجون بالضيق ، وليس لي سوى البحث عنك صديقي ، استحضر روحك من الذاكرة . . عساك تحضرني ولو صدى او شبح ظلال – ارتضيه وإن لا أراه ، فقط يكفيني استشعرك تسمعني . . وإن كنت وهما – قد انتفض كل شيء حولي وتلاشى كانفلات الزئبق من زجاجته التي تحتويه و . . لم يتم التنبه لإغلاق فوهتها بإحكام – اتسمعني – لن اضيق عليك ، لن اطلب منك شيئا – امنحني ولو شعور . . انك تحب سماعي . . لأستمر في الحياة . . الواهنة – اتسمعني :
- تعبت . . صديقي .
. . لي شجون للقائك
- تظل هاربا مني .
- سلامي .
. . لن اقول . . سوى
. . حين تمل . . توقف . . واسأل عني
. . ربما . . لم ارحل بعد .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟