أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - بين فلسطين و أوكرانيا














المزيد.....

بين فلسطين و أوكرانيا


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7635 - 2023 / 6 / 7 - 19:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الطبيعي أن نولي الحرب في أوكرانيا إهتماما كبيرا لقربها الحغرافي من بلدان شرق المتوسط .هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فلأن أطراف النزاع فيها جميعا معنيون بأزمات البلدان العربية التي تمثل بالنسبة لهم ساحة استراتيجية لا تقل حساسية عن الساحة الأوكرانية .
لا شك في أن العبر التي يمكننا استخلاصها من الحرب الأوكرانية عديدة و لكن لا يتسع المجال هنا لتناولها بالتفصيل ، لذا سنقتضب و نتوقف عند بعضها . يحسن التذكير أولا بأن السلطة في أوكرانيا بادرت منذ تسلمها زمام الحكم في سنة 2014 إلى تطبيق إجراءات قمعية صارمة على الأقلية الروسية التي تسكن شرقي البلاد ، إنطوت ضمنيا كما فهمها الأخيرون على محو الثقافة الروسية ، فأعلنوا بمختلف الوسائل عن رفضهم لها و عن عزمهم على مقاومتها . من البديهي أن روسيا لم تقف مكتوفة الأيدي . هكذا تفاقمت الأوضاع إلى أن و صلت في سنة 2022 ، إلى إعلان إنفصال المقاطعات الشرقية و ضمها إلى روسيا ، ونشوب حرب ضروس حبلى بالأخطار .
نكتفي بهذه التوطئة فنحن لسنا بصدد الحديث عما يجري فعليا في أوكرانيا ، حيث لا نعلم إلا ما قرأناه عن بعض الإختصاصيين الذين رأينا أنهم أهل ثقة ،لننتقل من بعد إلى مداورة مسألتين مهمتين في الذهن :
1ـ يتكون لدى القارئ لدراسات تناولت موضوع الحرب الدائرة في أوكرانيا ، إنطباع بأن السلطة الحاكمة تستحق نعت العنصرية المتطرفة بدليل أنها ضمت إلى جيوشها فرقا أوكتائب تضمر الكراهية العنصرية للروس خاصة و لغير الأوروبيين على و جه العموم و لا تتردد بإقتراف اعمال ارهابية تصل إلى درجة القتل الجماعي . هذا من جهة أما من جهة ثانية فمن الملاحظ أن دول المعسكر الغربي ، التي عرفناها في يوغوسلافيا و أفغانستان و العراق و سورية و ليبيا ، حيث اضطلعت بدور مباشر في الحروب التي اشتعلت فيها حاضرة بقوة في أوكرانيا بما هي فريق أساسي في كل ميادين المواجهة ، السياسية و العسكرية و الإقتصادية و الإعلامية . اللافت للنظر في هذا الصدد هو العنف الذي تظهره هذه الدول من خلال حملاتها الدعائية و التضليلية المتواصلة ، المبنية غالبا على الكذب و الإفتراءكما يرى بعض الإختصاصيين ، حيث يمكن للناس في البلدان العربية و الإفريقية وغيرها إستنادا إلى تصرفاتها ، أن ينزعوا عنها كل مصداقية و ثقة ، لا سيما فيما يخص السردية عن حقوق الإنسان والديمقراطية فما يدور في أوكرانيا هي الواقع حرب من نوع الحرب العالمية الثانية تؤكد ما قاله Aimé Césaire من أن هيتلر متقمص في شخص " أصحاب المعالي ، البرجوازيين المتدينيين جدا" . فلقد اتضح يا للأسف ، أن النازح أو القتيل يصنف أيضا بحسب المفهومية الغربية على اساس العرق و المعتقد و العقيدة . يحسن التذكير بهذا الصدد بتصريحات الوزيرة الأميركية عن و فيات أطفال العراف بسبب الحصار الذي فرضته بلادها .
2 ـ المسألة الثانية : إذا كان بالإمكان أن نفترض أن أوكرانيا تؤدي دورا مماثلا لدور الذي أدته و تؤديه إسرائيل فلا شك في أننا نستطيع أن نؤكد بأن دول المعسكر الغربي ، تقوم منذ سنوات 1940 ، تجاه إسرائيل بما تقوم به إلى جانب أوكرانيا تمويلا و تجهيزا و دعما استخباراتيا و إعلاميا و أغلب الظن أنها ستنخرط في القتال مباشرة لو تعرضت إسرائيل لخطر خارجي ، و لكن من أين يأتي هذا الخطر ؟
نستنتج من شروحات الإختصاصيين المشار إليهم ، أن الخطر الوجودي على أوكرانيا يأتي من السلطات نفسها التي أمسكت بزمام الأمور فيها بعد إنقلاب " الميدان " في سنة 2014 ، التي أخذت البلاد إلى الصراع ضد روسيا و الصين دفاعا عن أحقية الولايات المتحدة الأميركية الحصرية بالقطبية الأولى على العالم و من ورائها المعسكر الغربي ، و بالتالي فإن حرب روسيا هي في جوهرها حرب دفاعية وجودية ضد الولايات المتحدة الأميركية و ليست بحسب هؤلاء الإختصاصيين ضد أوكرانيا ,
مجمل القول أن الدول العربية المحيطة باسرائيل ، مهددة بالخطر الوجودي ،وهي ليست بالتأكيد مثل روسيا ، و لكن على الأرجح أن السلطة في أو كرانيا نموذج للخطر الوجودي الذاخلي ،الذي يهدد المجتمع الإسرائيلي و أي مجتمع ترتكز دعائمه على التمييز و الكراهية العنصريين .





#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين لبنان و إسرائيل 2
- بين لبنان و إسرائيل
- حروب العرب بالقياس على الحرب في أوكرانيا
- الجماعة الدينية و المجتمع الوطني
- ملحوظات في تحولات حركة التحرير الوطني
- كلنا نازحون (2)
- عن الدين و الدولة
- دولة غير وطنية
- كلنا نازحون
- سلاح الدولة و سلاح الجماعات
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين 2
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الإيراني : توطين النازحين
- ملحوظات في موضوع الإتفاق السعودي الأيراني
- الجماعة الإحتماعية
- مصطلحات و مفاهيم مبهمة
- صلاح عموري : فلسطيني منفي من فلسطينيته
- الحرب المستحيلة
- الإستعمار المتحول
- بدعة لبنانية : - التقويم الرمضاني -
- تصوّرات عن حروب متواصلة


المزيد.....




- ??مباشر: عشرات الآلاف يفرون من معارك الشجاعية قبل أسبوع من د ...
- الكشف عن عوامل خطر الإصابة بـ-كوفيد طويل الأمد-
- محادثات أممية ودولية غير مسبوقة مع طالبان تثير انتقادات جماع ...
- ثلاثة أعشاب طبيعية لتعزيز قوة الدماغ
- ديمقراطيون بارزون يستبعدون استبدال بايدن وسط دعوات لانسحابه ...
- كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين
- -العمالقة- تصد هجوما حوثيا في الحديدة وسقوط 5 قتلى و16 جريحا ...
- ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن
- رفع مستوى التأهب في قواعد أميركية عدة في أوروبا
- الجيش الأميركي يدمر 3 زوارق مسيرة للحوثي في البحر الأحمر


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - بين فلسطين و أوكرانيا