أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرم نعمة - عمار الحكيم زعيم العروض الصوتية الزائفة














المزيد.....


عمار الحكيم زعيم العروض الصوتية الزائفة


كرم نعمة
كاتب عراقي مقيم في لندن

(Karam Nama)


الحوار المتمدن-العدد: 7634 - 2023 / 6 / 6 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس عمار الحكيم وحده من يمارس العرض الصوتي الزائف، في تجميل سردي فارغ لعشرين عامًا من الانهيار. فمثل هذا العرض مستمر وخصوصًا مع المزاعم التي ترافق حكومة محمد شياع السوداني، بشأن الأمن السياسي والاستقرار الاقتصادي في دفعة أمل واهمة بالمستقبل. وكأن التاريخ منسيًا خلال عقدين من الدماء المهدورة.
ليس مستغربا أن يتصرف زبائنية العملية السياسية كما يفعل زعماء المذهب والطائفة والميليشيا والمال، فقد كانت آخر مزاعم الحكيم أن تجربة العقدين الماضيين بعد احتلال العراق نجحت بفعل الدعم الشعبي لها!
لن يحتاج العراقي جهدًا لتفنيد هذا الكلام الهش غير تذكير الحكيم بثورة تشرين، ليتوقف عن تقديم نفسه كظاهرة صوتية وتلفزيونية تغلف الأكاذيب بعمامة المعضلة الأخلاقية والأسرية التي يعيشها.
لأن هناك فلسفة سياسية أولية غائبة بشكل مريع، يتحول سؤال ما الذي ممكن أو ينبغي أن يتعلمه السياسيون في العراق اليوم، إلى صدمة مضاعفة عن صدمة الازدراء التي تعيشها البلاد في لجة السقوط بدوامة الفساد المستمر.
فمن يدرك منهم قواعد السياسة التاريخية، يعيش أزمة ثقة مع نفسه مع أنه محمي في المنطقة الخضراء، لأنه في وسط لا يمكن أن يكون سياسيًا في أي حال من الأحوال، هناك ما هو أبعد يبدأ من نقل تقاليد الطائفة إلى الدولة “عمار الحكيم يتبوأ المرتبة العليا بمزاعم إن العراق هو موطن التشيع الأصيل!!”. ولا ينتهي بالتجهيل إلى درجة أن أحد أكبر المسؤولين في الدولة العراقية “هل مازالت توجد بقايا دولة” اعترف في جلسة خاصة، بأن أشد متطرف ولاء إلى إيران يحلم أن يصل في موقعه اليوم إلى أسوأ مراحل النظام السابق باعتبارها إنجازا بالنسبة إليه! في تعبير عن التردي والترهل والفشل المستمر في إدارة الدولة العراقية.
ولأن السياسيين العراقيين بلا عقيدة وطنية، الوطن بالنسبة إليهم مجرد خرافة طائفية راقدة في التاريخ، لذلك تنتهي شجاعتهم في العمل بإيقاظ الخرافة، لا يستطيعون أن يجدوا الإلهام سوى في تلك الخرافة لتحسين السياسات المستمرة بالفشل.
ليس مستغربًا في عالم السياسة في العراق اليوم أن يتصرف قادة وزعماء، تقول الفكرة من الوهلة الأولى إنهم منتخبون، كما يتصرف رجال الطائفة.
لا أشك أنهم يفكرون بالوسيلة التي تعيد صياغة فكرة القيادة السياسية في وقت تتعرض فيه ثقة العراقيين بهم إلى الاهتراء، لكنهم عاجزون عن التعلم من أي حقيقة غير الماضي الذي يعيشون في جلبابه.
خذ مثلا أحدهم عندما تقلد أرفع المناصب في الحكومة العراقية قادمًا إليه من خبرة حياة وعمل ومعيشة امتدت إلى أكثر من ثلاثة عقود في الغرب، لم يستطع التخلص من إحساس أنه غادر “الحسينية” التي كانت في زقاق بيتهم القديم فعليه العودة إليها والاحتفاء بها، لذلك ارتد طائفيًا مع أنه قادم لإدارة الدولة من متحف كبير اسمه لندن أو باريس أو نيويورك.
ليست لديهم مشكلة في موضوع صعوبة إرضاء الشعب، لأنهم لا يفكرون بذلك أصلا، فالولاء للمذهب فوق أي اعتبار حتى إذا تسبب بالموت المجاني. الشعب يموت من أجل المذهب تلك حقيقة ناجزة لا يمكن التراجع عنها. أما ماذا سيحل بهم عندما يجثم الجوع والتهميش وانعدام الحياة الكريمة وعدم الشعور بسقف حام للوطن، ذلك ما سيجيب عليه انفجار قدر الضغط الكاتم بين العراقيين على فكرة حماية المذهب المرتفعة أسهمها لحد الآن في سردية عمار الحكيم.
ما يحدث في العراق السياسي اليوم هو نقيض ما يرتبط باسمه، لكن إلى أي مدى سيبقى ذلك قائمًا، كما يزعم الحكيم ان الشعب العراقي سيحمى ما أسماه “إنجازات احتلال العراق”؟
لم يحدث أن طال رقاد التاريخ في هذه البلاد منذ أن رثى ذاك الرجل الآشوري أبنته القتيلة، وما يحصل اليوم في العراق المخطوف، بداية الصدمة المرتقبة.



#كرم_نعمة (هاشتاغ)       Karam_Nama#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى سوينتون والصائغ
- ومتى كانت كرة القدم عادلة؟
- ما ينتظر الحكومات…
- مرة أخرى، الإعلام الغربي أطلق النار على قدميه!
- تويتر مشتاق لدورسي
- سعادة السوداني بغياب الدرس الصحفي عن عرّاف وقرداحي
- الموت حائر أمام أغاني عبدالكريم عبدالقادر
- رئيسي يربت على كتف الأسد “انتصرنا”!
- العالم يمتلك ما يكفي من الشجاعة للابتعاد عن واشنطن
- جوانا تقربنا من الوعد الزائف
- أنا أصدّق ماسك، ومتى كذب!
- التكرلي فضّل وينترسون على بالدوين
- وزيرة تهوي إلى الحضيض
- الصرافية سيد الجسور
- هل الغرب نظيف أخلاقياً بما يكفي بشأن العراق
- إجحاف بحق الأغنية الوطنية العراقية
- كرسي مخزي للسوداني في قمة الديمقراطية
- التبضع من سوق الغبار السياسي في العراق
- الأغاني كلها تخذل كاظم السعدي
- استرضاء من أُرغم على تجرع السم


المزيد.....




- فيديو جديد يظهر لحظة الكارثة الجوية في واشنطن.. شاهد ما لاحظ ...
- عملية سرقة مجوهرات -متفجّرة- في متحف.. كيف نفّذها لصوص الفن؟ ...
- -قلق من جيش مصر-.. سفير إسرائيل يثير تفاعلا بحديث عن القوة ا ...
- حماس وإسرائيل.. إطلاق سراح الرهينتين عوفر كالديرون وياردين ب ...
- -واشنطن بوست-: ترامب يطهر FBI.. إنذارات بالاستقالة أو الفصل ...
- الرئيس الصومالي يعارض اعتراف واشنطن بأرض الصومال
- رسوم جمركية جديدة يفرضها ترامب على الصين، فما تأثيرها؟
- جدل في ألمانيا - هل سقط -جدار الحماية- من اليمين الشعبوي؟
- تقرير: أكثر من 50 ألف مهاجر قاصر مفقود في أوروبا
- مظاهرة في ساحة الأمويين بدمشق تطالب بإنهاء سيطرة -قسد- على ش ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرم نعمة - عمار الحكيم زعيم العروض الصوتية الزائفة