صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 7634 - 2023 / 6 / 6 - 04:48
المحور:
الادب والفن
في ليلة ظلماء مدلهمة وأنا في حالة وحشة وسأم وسكر وضجر, رحت ألعب لعبة البيضة والحجر .. بعيدا عن الأنس والبشر
مسكت الحجر ورميته على البيضة, فقست البيضة وخرجت منها حورية حوراء شقراء حميراء
كركرت وقالت .. شبيك لبيك أنا (سماحك) بين يديك
فزعت من طلتها المباغتة وجمالها الساحر الباهر
سألتها مندهشا منبهرا .. هل أنتِ جنية ؟؟؟
أجابتني مبتسمة .. أجل أنا جنية مصرية من عصر الفراعنة لا أظهر إلا مرة واحدة كل 33 سنة, حين يصيب اللاعب الماهر بيضتي بحجره ساعة الغسق .. وها أنت قد طلبتني وها أنا قد حضرت يا (صلاحي)
صلاحك ؟! .. كيف تعرفين اسمي أيتها الجنية الفرعونية ؟!
أنا (سماحك) قدرك الخفي الذي سيبطش بكِ طالما حييت أيها العاشق المجنون المفتون المكابر, سأجعل ليلك نهارا ونهارك ليلا, وسأحول شتاءك صيفا وصيفك شتاءً وخريفك ربيعا وربيعك خريفا, وسأقلب أحوالك الى أهوال وأصنع منك رجلا يحسده كل الرجال.
شعرت بخوف وريبة وقشعريرة .. وقلت لها .. حسنا عودي الى البيضة وأنا أعود الى سريري, ويا دار ما دخلك شر.
قهقهت وقالت بحدة .. دخول الحمام مش زي خروجه يا واد يا أهبل .. أوعى تبص لست غيري وإلا حرمت عليك عيشتك .. من ساعة دي أنت تمشي بأوامري ولو خلفت وعدك يا ويلك يا سواد ليلك .. أبهدلك وأمرمطك وأهد حيلك.
فهمت ولا أفهمك ؟
أجبتها مرغما .. فهمت وفوضت أمري لله .. ومن يومها وأنا أغني ... يا قدري يا أحلى قدر محروسة جنيتي من عين البشر.
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟