أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - الوداع














المزيد.....

الوداع


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7636 - 2023 / 6 / 8 - 01:00
المحور: الادب والفن
    


جاءتني جريا ولها انفاساً
تتقطع مثل غزال مذعور

و الدمع على خديها قطرات
تتلألأ بيضاء مثل البلور

ظبي يتمايل اذ داعبت كتفيها
امواج الشعر الجعد المنثور

انسة يتسامى من وحي صباها
ايات تتلى بكتاب منشور

في عينيها بحر ازرق يتمادى
عمقه في وجداني طغيانا و يمور

عيناها لن ترى مثليهما
قسما بالله و بالبيت المعمور

عينان ينبض في قعريها
حلم ذو اشجان و سرور

فتيات الحي غيارى منها و هن
لها علاقة يُفدين قربانا و نذور

نبرتها الحان بنان موسيقى في
عرس تُنشد بالوقع المسرور

نظرت و الشك يساورها
خوف مصير صباها المجهول
فوق جبينها خال دريٌّ
يلمع كالماس المصقول

قالت و العبرة تخنقها
كيف تودعنا جهاراً بفتور

اذ نضج الحب و اينع
في صدري وجداناً و شعور
و سار النهر الخالد في حبكِ
امواجاً تسري و تمور

صمتك هذا يا فرحة عمري
يؤرقني خشية هجران و نفور
يا زهرة روضي معذرةً فسمائي
ملبدة و طريقي قفر مهجور

قالت يا حبي الأول لا ترحل عهودك
ما زالت في صدري وعد مبرور

يا ألف ربيع العمر اجيبيني
هل يرجع قلبي مخذول مدحور


اهكذا يا حبي الاوحد ثانيةً
زمني ايام شتى تأتي و تدور

من بعدك ابقى عذراء و ليالي
الدهر تكابدها احزان و سرور

اذكر كيف شربنا من نهر
الحب كؤوسا من شهد و خمور
و مشيت كثيرا فيي دروب
الحب الأبهى نشوانا بحبور

و بنينا في الأحلام لعينيك
ابراج خيال كبرى و قصور

يا فرحة عمري ما ودعتك
لو كنت غني الحال و ميسور

حسبي من حبك ذكرى
ازهاراً ذبلا ، أريجا و عطور

لا بل اصبحنا سوى ماضي
كلمات من حبر فوق سطور

لو مرت في الخاطر ذكراك يوماً
عدتُ الى اهلي فرحاناً مسرور

عدنا بعد رحيل العمر و بيني
و بينك حالت قيعان و بحور

كيف لقيانا و قد حالت
دوني سنوناً و عصور

و حبك سيدتي ما زال
كتابٌ في صدري منشور
جمرٌ يتلظى حبكِ في
سوح القلب المهجور

قالت اسفا يا حبي ما جئت
اليوم به امر ممنوع محضور

لا تخشي اقوال الناس أنْ عهداً
ياحبي امرك ماض مكتوم مستور

عصفور الشوق يرفرف في
دنيا سماها اقمار و بدور

لكن اسفاً دنيانا غادرة ، سماء تسبح
عقبان في متنيها و صقور

اقلامي و عيناك سماء ممطرة
ألق يسقيها سحر سناكِ الموفور

سقطت ايامي سهواً في الدنيا
و هي غدا تلقاني في لوح منشور
عدت بترحالي مبتهجاً و سنى عيناك
ببغداد صحائف تتلى بحروف من نور

اوهام تتلاشى عمدا في بحرٍ
فوق حطام الأمل المكسورI’m



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمائل
- تشرين
- فجر بغداد
- فوز
- العراق
- سلام
- يد المساعدة
- ال اين يتجه العراق
- ميعاد
- العروبة
- البلاء
- الرسول
- المغترب
- الفخر
- فخورا باخوتي
- ناحت الحجر
- الغذاء قبل الدواء
- خطر التنين العملاق
- الصين و مستقبل الامن العالمي
- الصين و مستقبل الأمن العالمي


المزيد.....




- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - الوداع