لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)
الحوار المتمدن-العدد: 7633 - 2023 / 6 / 5 - 20:55
المحور:
كتابات ساخرة
*كتب مُغاضباً: لخضر خلفاوي*
——
"آدم -أبونا هذا !- أصدقكم القول، كلما ذكرتُ اسمه لا أدري عواطفي و مشاعري نحوه تثور سلبا و أجدُ أنه لا يستحق منّي لباقة الدعاء له ب ( السلام) ، فقدان مصداقية -السلام - مذ مدّة هو ذاته فقداني لثقتي و تقديري ل ( آدم) هذا مذ أن دخلت فُرن الحياة الدّنيا بعد أوّل صرخة لأوّل لحظة في أوّل ليلة حياة ! أحيانا لما تلتبس علي المشاعر في ( حالاتي) الشائكة نفسيا أقول في نفسي: لو يسمح لي ربي يوم ( القَيّامة) أن أتقدّم من آدم و انهال على وجهه ضربا و جلدا .. -سآخذ معي من الدنيا إلى قبري ( شلاكة / بشماق ) = شبشب/خفّ بلاستيكي- استعدادا لتصفية حسابي معه و - نبرّد ڨلبي فيه (اشفي غليلي منه )- أمام الملأ بعد نفخ الصور و المثول بين يدي الرحمان ! .. ثم أعود متراجعا عن حقدي بعدما يسكت روعي و قرفي من الدنيا و غضبي و حزني فالتمس له ألف عذر و عذر و أقول في خلدي يا لسوء حظك يا آدم ! المسألة ليست بالهينة, و هي شائكة و تستعصي على فهم الجن و الإنس معاً ، فكلّ كان بإحكام إلهي محفوظ في ( خطة ما !) التي لم و لن تدركها الأبصار و لا العقول! على كلّ لا أضمن نفسي و إن وجدت نفسي ( في اليوم الآخر ) وجها لوجه مع ( أصلنا و أوّلنا)، فقد أفقد عقلي هناك أيضا و أباغته بِواكِزة أعنف من وكزة موسى للمعتدي على بن عمومته .. الشقاء الموروث جينيا ليس سهلا علينا هضمه بكل بساطة و لو حرصنا !.
—-
*باريس الكبرى جنوبا
ماي 2023
#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)
Lakhdar_Khelfaoui#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟