أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد الله خطوري - أنامل تنسج أنوار آلقمر














المزيد.....

أنامل تنسج أنوار آلقمر


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7633 - 2023 / 6 / 5 - 17:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كمَا يَستلُّ آلسَّامورايُ نَصْلَه آلأثيرَ جعلتْ أناملهن تنسج أنوار آلقمر تنثر آلألوان في مساحات فارغة في بدن آلمنسوج تنتشل غصصَ روح هائمة من هلاوسها آلمتكدسة .. ذاك هو الانطباع الذي يساورك وأنت تدخل بسلام بيوتات البلدات العريقة الضاربة في القدم، التي سهرت المرأة في رحابه على ترميمه تبليطه وتنظيفه وتزيينه بما توفر من وسائل بسيطة يمكن القول عنها بدائية؛غير أنها نتيجة حتمية لحب المكان وقوة العزيمة في التشبت بمجالاته الداخلية الى درجة التوجدن والتماهي ومكوناته بأجزائها وتفاصيلها المتنوعة .. إنها أنامل نسائية لم تدرس مطلقا في مدرسة لم تتدرب لم تتعلم لم تحارب أمية لم تقرأ كتابا لم تعرف معنى آلفنون وتجارب التشكيل .. إنها مواهب الفطرة، إبداعات السليقة النابعة من ذروة البساطة لا غير، فلذة البداهة، أشلاء الطبيعة الحية، دقة التركيز، دقة المهارة وآختزال الفطنة في لحظة واحدة آسمها الإحساس بالحياة وكفى .. إنها مثال للتعالق الأنثوي المعاند الإيجابي الفعال وعناصرَ الطبيعة، مثال لحُب الاستمرار والإصرار على البقاء ومقاومة الإفناء والفناء والعض على نواجد الأمل والتفاؤل وشغف حب آلحياة في إطلاقها في آنطلاقتها التي بلا قيود بلا ضفاف، مما يجعلنا نعاين فضاء ورشات نسائية باذخة آلألوان في آلبيوت آلعريقة في بلدات آلأعالي تريح أعين الزائرين المثقلة بأوباء نظم الاستهلاك الفجة .. هي ألوان مبدعات الأعالي المازيغيات يا سادة، اللائي آخترن أن يتربعن على عروش بيوتهن بعزة وكبرياء وصمت يكابد عنت الصعاب بآبتسامة شفيفة فيحاء دون كلل أو برم يعانين .. نعم .. لكن لا يبالين ...

☆إشارات :
١_من منتوجات أنامل نساء الأعالي : ما يعرف : ● أحَنْديرْ تاحَنْديرْتْ بالعربية الحنبل عبارة عن زربية مزركشة مزينة بألوان طبيعية مأخوذة من نسغ ألوان زهور البراري تطحن وتعصر تخلط بمواد أخرى أصيلة لا وجود للكيماويات بها توضع في أوعية يغطس بها صوف الأغنام لمدد معينة تستخرج منه خيوط رفيعة بألوان الطيف فاقعة غامقة شفافة تصاغ بها أشكال هندسية يدوية مستطليلة مربعة مثلثة دائرية مستقيمة معقوفة متشابكة منفصلة متسقة منسجمة .. تتنوع آستعمالات الحنبل ونظراؤه من الزرابي التقليدية ما بين أغطية وأفرشة وتزيين الجدران و الممرات وغير ذلك ...
● وهناك ما يعرف ب(تَاحْلاسْتْ) وهو آسم أمازيغي يسمي به هذا النوع من الزرابي مناطق امازيغية كثيرة، لكن الزربية الوراين (تاحلاست نايت وراين) تتميز بخصوصية خاصة تطبعها ببصمة وراثية تميزها عن غيرها من زرابي الأمازيغ وباقي القبائل العربية، وهي تنسج من خيوط الصوف البيضاء كمساحة مهيمنة على الزربية تتخللها خيوط سوداء رفيعة تتخلل تخرق مساحة الصوف البيضاء المستخرجة من صوف الأغنام .. وهذه الزربية العاكسة لهوية آيت وراين هي تجل من تجليات المنتوج النسائي في حرفة النسيج اليدوية المتوارثة عن الأسلاف تتناغم أشكالها وألوانها مع المجال البيئي الطبيعي الحيوي للمنطقة، فتاحلاست تتميز بخشونتها وثقلها وسمكها الرفيع لا لشيء الا لتؤدي وظيفة حيوية تقي مستعمليها من وطأة برودة الطقس في فصل الشتاء و ووقع قر الثلوج التي تتهاطل على قمم بويبلان وتازكا وأهرمومو لمدد طويلة.



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فَعَلْتُهَا وَأَنَا مِنَ آلضَّالِّينَ
- مُوتْ لَارْضْ
- آدْيَاوِي المُوزيطْ نَغْ آدْيَاسْ دي المُوزِيطْ
- وَحِيدًا يَخُوضُ غِمَارَ آلْيَخْضُور
- آرَّتْ لْبَالْ
- أَمْخَطَا نْتَقْبِيلْتْ
- دُوسُونْ دُوزْ 212
- جَلَبَة
- تْرَاتَّاسْتْ Tratast
- قُبَيْلَ آلْحُلْمِ بِقَلِيلٍ
- في آنتظارِ قيامةٍ أخرى لا تبقِي ولا تذَر
- تَامَغْرَبِيتْ عْلَاشْ لا
- وَقَدْ سَمَّانِي جُعْلا
- إِعْدَامٌ
- كُلُّ تلكَ آللقاءات إشارات فآستعدْ
- رقصة آلسموراي آلأخيرة
- كأنها لَمْ تَغْنَ بالأمْسِ جِنانُنا
- آفُلُّوسْ نِيكْرَنْ آكَدْ إيخَمَّنْ اُورْ يَكُّورْ آنِي
- عناقيدُ شتينباك
- ثم، من غير سلام ينصرفون


المزيد.....




- عن -اللولب-.. المزايا والمخاطر والعلاقة بمنع الإجهاض
- لو حصل مشكلة جنسية لمرة واحدة، هل ده معناه إن عندك اضطراب جن ...
- مراسل العالم: الاحتلال يعتقل الاطفال في بلدة بيت امر!
- أغنى امرأة في روسيا تتفق مع بوتين لبناء نظام بديل لسويفت
- امرأة تعتدي على سيدة فلسطينية وتحاول إغراق طفليها في مسبح بأ ...
- طبيبة توضح سبب زيادة خطر إصابة النساء ببعض الأمراض
- كيف يؤثر التعرض للحرارة أثناء الحمل على صحة الأطفال مدى الحي ...
- الدفاع المدني ينتشل جثامين طفلين وامرأة بعد قصف إسرائيلي بغز ...
- من حجاب المرأة إلى المفاوضات النووية.. هذه أبرز وعود مرشحي ا ...
- علماء يكتشفون السر.. لماذا تعيش النساء أكثر من الرجال؟


المزيد.....

- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد الله خطوري - أنامل تنسج أنوار آلقمر