محمد رياض اسماعيل
باحث
(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)
الحوار المتمدن-العدد: 7630 - 2023 / 6 / 2 - 14:13
المحور:
الادب والفن
أيها الليل المسافر في الحزن
الى جوف الكون،
أتوق لاستراحةِ مرفأ نير
في هجودٍ وسكون،
فاني استهلكت الماء والهواء
الفرح والسعادة
غير قادر على المراء،
وانا حزينٌ جدا
لأن كل ذلك
لم يكن من نتاجي
لم تكن من محصولي،
وحين هممت على الرحيل
استهلك الإرث منتجي
وراحت لمن لم يصنعها..
ثمن الخيال والآمال
روحٌ استهلك الحياء،
ولازالت الاحلام تبني الآمال
وتخرج حكاية،
ولا تدرك بانها في قبضة النوم
تستيقظ لتحملها الأمواج
وتكسرها على السواحل
كل لحظة،
وساعات العمر تجري
لتنقصم على شاطئ الحياة
عند النهاية
وتنتهي الاحلام والحكاية..
تجري المياه وتصدر خرخرتا
فرحا ومرحا وسرور،
ودموعي تجري في صمت
شجبا وحزنا وثبور..
كنت اسابق الفرح في الشباب
كان صباحا ربيعيا
جذابا فاتنا جميلا،
أمسى العمر يسابق العناية
كطقس شتاء قارس
مدثرا سقيما عليلا،
بات الشباب والعمر في خصام
يأبيان العيش معا..
تدرك الورود
من عطرها الفياح
وليس من الأسماء،
وحين تختار وردة من الجنان
تبقى ذكراها فياحة
وتأبى مغادرة الوجدان،
فالحب يتجلى هلالا في الحياة
ويمضي العمر
ليكتمل بدرا،
تتغير ملامحها في المسير
ثم تختفي
ليولد هلالا جديدا في مدار ثان
في سماء معتمة..
وحين تمضي خطواتي
في رماد ذكريات حياتي،
يزحف الغد نحوي
لامسي أوراقا صفراء
واغصان ذابلة
تميزها رائحة النيران..
لم أكره بشرا
لكنني خالفتهم،
ولن اعتذر ابدا
فاني دفعت كل ديوني
من خزائن احزان الماضي،
فانا جندي
لا يفكر الا بما تبقى له من ذخائر..
#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)
Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟