مركب ممزق الشراع

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7630 - 2023 / 6 / 2 - 00:44
المحور: الادب والفن
    

سأرد كل اشياءك الثمنية مني .. ولا اريد منك شيئا بعد الآن .. سأرد لك كل كلماتك .. ضحكتك .. عصبيتك .. غضبك وانهزامك .. سأرد الامل والحب والاشتياق .. لا اريدها بعد الآن . ماعادت تستهويني تلك الاشياء التي نفدت صلاحيتها . اهديك وجع كل تلك السنين التي تحملتها دونك . فهل تتحملينها ؟ . بالمقابل ارجعي لي ذاكرتي بيضاء دون خدوش وجروح ودماء .. فهل ياترى تستطيعين ذلك .؟ . اعرف ان الامر صعب عليك .. ولكن بكلمة يمكن ان ترجع ناصعة البياض .. حبنا كحربنا ليس فيه هدنة ولاسلام سوى نار وغضب وانتظار .. لا اريد منك سوى ان تمزقي صفحة من كتاب .. لتاريخ كتبناه بدموع وحسرات وعذاب .. ايتها الماضي ليس لك حاضر ومكان لمستقبل غامض وميت دون انتظار . فقد ضعنا في دروب النسيان . وفقدنا كل دلالاتنا وامعنا السير في الظلام الى المجهول . النسيان هو طريقنا المعتاد فلماذا نعاند انفسنا ونسير في دروب السراب . حيث لاشاطيء امان ولامركب يقلنا الى جزيرة الاحلام . لانملك سوى الاحلام وبضعة دريهمات نشتري بها امل اللقاء . وقد لايتحقق ذلك اللقاء ونصل الى آخر المطاف قبل ان يتحقق اللقاء .. نموت ونبقى صفحة ممزقة في ذاكرتك .. تفقد الايام قطعها الممزقة ولايبقى غير الاسم دون عنوان . ايتها الحنونة ماعاد في القلب بقية لحب آخر وامرأة اخرى . احيانا قسوتنا وعصبيتنا لاتدلكم الى حقيقة الاشياء . فأنظروا الى قلوبنا ولاتنظروا الى كلماتنا . لان حقيقة الامور في القلوب وليس في الكلمات . ان كان غيابك قرار .سأقول لك امرا .. من يجيد الغياب يتقن النسيان . فلا اصدق غائب يقول لا اقدر على نسيانك .. مؤلم جدا مرارة الخيبة بعد ثقة عمياء .

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات