أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - الحكومة الاتحادية ملزمة باعادة مبالغ الادخار الاجباري














المزيد.....

الحكومة الاتحادية ملزمة باعادة مبالغ الادخار الاجباري


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7629 - 2023 / 6 / 1 - 08:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن اتحدث عن بدايات الادخار الاجباري لرواتب موظفي اقليم كردستان وعن المبررات التي يقال عن هذا الاجحاف بحق شريحة واسعة من المواطنين ، لان كل ذلك يعرفها العراقييون جميعا .
سأقول وباختصار ان حكومة اقليم كردستان اضطرت لاتخاذ هذا الاجراء بعد ان امتنعت الحكومة الاتحادية في عهودها السابقة ، صرف استحقاقات الاقليم المالية وفق ما نص عليه الدستور العراقي .
هذا الامتناع تسبب في حرمان الموظفين والمتقاعدين في الاقليم من حقوقهم التي تضمنها لهم القوانين السارية .
تذرّعت الحكومة الاتحادية لهذا الاجراء المجحف بمخالفة حكومة الاقليم للدستور وتصدير النفط من غير موافقتها .
حسنا لكي لا نجادل كثيرا ، نفترض ان ادعاء الحكومة الاتحادية صحيح .لكن مصادرتها لرواتب الموظفين في كردستان ليس اجراءا صحيحا وحسب ، انما قرار تعسفي وغير قانوني وخلاف الدستور .
من يقول لماذا ؟ نجاوبه ان الموظفين والمتقاعدين لا يتحملون مسؤولية الخلافات السياسية والاقتصادية بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية وهم غير مسؤولون عن كيفية ممارسة السلطة من قبل هاتين الحكومتين وبالتالي لا يتحملون النتائج عنها .
لنفترض مجددا ، ان حكومة الاقليم خالفت الدستور ولم تنسق مع الحكومة الاتحادية في بيع نتاج حقولها من البترول ، فهذا لا يمنح الحكومة الاتحادية حقا لمصادرة رواتب الموظفين في الاقليم .
حكومة الاقليم تشكل جزءا من الحكومة الاتحادية وتمارس السلطة وفق القوانين العراقية وحين تتصرف خارج صلاحياتها وتخالف القوانين المرعية ، تستطيع الحكومة الاتحادية اتخاذ الاجراءات القانونية بحقها كما هو مرسوم في الدستور ، ولا يحق لها عوضا عن ذلك الانتقام من موظفي الاقليم بطريقة عشائرية ومزاج رئيس وزراء اتحادي. علما ان الكثيرين منهم كانوا موظفين او متقاعدين خدموا الدولة العراقية قبل تشكيل حكومة الاقليم .
السؤال هو ، ما هو السند القانوني او الدستوري الذي يخوّل الحكومة الاتحادية معاقبة الموظفين في كردستان بحجة مخالفة الحكومة المحلية للقوانين ؟ على اية مادة قانونية او دستورية استندت الحكومة الاتحادية لحجب استحقاقات ورواتب واجور العاملين في القطاع العام في الاقليم ؟
لنقر افتراضا ايضا ان حكومة الاقليم لم تقم بما يتوجب عليها القانون تجاه الحكومة الاتحادية ، فلماذا ظلت الاخيرة تتعامل بشكل اعتيادي مع حكومة الاقليم ووزرائها واصحاب الدرجات العليا في المركز وكأن شيئا لم يحدث ؟ لماذا لم تلجأ الى المحكمة الاتحادية لحل الخلافات وفق ما ينص عليه الدستور ؟ لماذا لم تتخذ الاجراءات القانونية لحمل حكومة الاقليم واخضاعها للدستور؟ لماذا عوضا عن اتخاذ هذه الاجراءات تلجأ الى معاقبة الموظفين والمتقاعدين ممن يعملون تحت امرة حكومة الاقليم ؟ ماهي خطيئة هؤلاء عندما يحدث خلاف دستوري بين الحكومة الاتحادية والحكومة الاقليمية التي تتبعها ؟
لنقل ان هناك خلافا بين مجلس المحافظة في الموصل او البصره وبين الحكومة الاتحدادية ، او ان احدى مجالس المحافظات تجاوزت على صلاحيات الحكومة الاتحادية ، فهل لحكومة المركز معاقبة الموظفين هناك بقطع مصدر معيشتهم ؟ اذا كان الجواب معلوما كلا ، فلماذا لاتعامل الحكومة الاتحادية المواطنين العراقيين من سكنة كردستان وسكنة البصره مثلا على حدّ سواء ؟
ان الحكومة الاتحادية ملزمة قانونا ان تتحمل مسؤوليتها تجاه الشعب العراقي واعادة الاموال المستقطعة من موظفي الاقليم بسبب اجرائها الغير قانوني والمخالف لاحكام الدستور ، لكنها لازالت تأبى اصلاح اثار اجحافها بحق هذه الشريحة الكبيرة من شعب العراق رغم توفر الاموال لديها وتضخم عائدات النفط .
في الوقت الذي نناشد الحكومة الاتحادية والسيد رئيس الوزراء الاتحادي انصاف هذه الشريحة ، ندعو الموظفين والمتقاعدين في كردستان لمطالبة ومتابعة حقوقهم المضمونة دستوريا ، وبالسبل السلمية والقانونية بتكوين جمعيات واتحادات تمثلهم لرفع الشكاوي امام المحكمة الاتحادية العليا والمنظمات المحلية والعالمية المعنية بحقوق الانسان لاعادة الاموال المسلوبة منهم بقرارات مجحفة ومخالفة للقانون ، وادعو حكومة الاقليم لدعم مطالب الموظفين هذه ، وان تضع شرط تعويضهم في اجندة اية مباحثات مقبلة لتشكيل الحكومة او الدخول في تحالفات مع القوى السياسية الشيعية و السنية .
اما القوى السياسية في الاقليم فهي مطالبة ان تمتنع عن التصويت على الموازنة الحالية اذا لم تتضمن فقرة اعادة حقوق موظفي كردستان وما استقطع منهم من اموال بالادخار لاجباري ، وخلال فترة زمنية لا تتعدى السنوات الثلاث القادمة .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد القاضي زيدان ... مشروعكم لتعديل الدستور يتجاوز القانون ...
- حرب غزة وغزوة بغداد
- مأزق الكاظمي
- هذا الكتاب : جروح في شجر النخيل
- باريس .. عالجت هفوة الاليزيه برسالة اطمئنان متميّزة
- باريس .. رسائل انيقة من غير محتوى
- صالة الشرف !!
- على ارض ميزوبوتاميا ، الجاويدان ينحر رامبو
- كردستان على عتبة التغيير والتقسيم
- كفاك يا وفيق افسادا في الارض
- اسرائيل لا تقيم الدول ، انما تصنع الحروب
- بغداد واربيل تملكان خيارا واحدا ، الحوار والتعايش
- المقترح الاممي لكردستان لا يشكل ضمانا ولا يتضمن حلا مناسبا
- الوقت المناسب لشنّ الحرب على كردستان
- مع بغداد كل الطرق تؤدي الى الافتراق
- القوات التركية لن تخرج بأنذار ولا بحرب
- الجنرال السامرائي ... حسنا عرفناك عدوا
- السيد العبادي .. اعيدوا الابتسامة للشعب
- ايران تعادي البارزاني .. ايران تناصر البارزاني
- الاتفاق النووي - معادلات شرق اوسطية جديدة


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - الحكومة الاتحادية ملزمة باعادة مبالغ الادخار الاجباري