حكمت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 7628 - 2023 / 5 / 31 - 20:47
المحور:
الادب والفن
الأشياء التي تأخذك مني:
أولادكِ
وما أمْقَتَهم يلعبون
كلبكِ
ناظرا إلي ولم آلفه بعد
رسومكِ
وقد بعثرها كأس عصير العنب
دورتك الشهرية
في انتظار المنابوز الرحيم
سيارتك الحقيرة الفارهة
بلونها الأحمر ولا أركبها
فيسبووكك
ويسرح فيه جمع أوغاد مراؤون
انستغرامك
مليئا بتصاويرك العارية
ولا أستطيع التعليق عليها
هاتفك الشاومي آخر صيحة
يتداوله أبناؤك للعب وقتما يشاؤون
نومك في غرفة الضيوف
بينما انا اشتعل على الطرف الآخر للعالم
مكالماتك التي تقطع فجأة
ولا عزاء للشبكات القوية
صديقاتك اللواتي يطرقن الباب دون دعوة
وهيا إلى جولة في أسواق المدينة والمقاهي
مدينتك الملأى باللصوص والعاهرات والمرابين،
بلدكِ الساقط يقوده الديوث ويبيعه قطعة قطعة
لمخابرات الدنيا
أمتك المنحطة التي تنبت القتل والكره والدمار
سلالتك البغيضة ألوم المغول أنهم لم يفنوهم
عن بكرة أبيهم،
كل هذا يأخذكِ منّي هذا الصباح
أنت مع أمك
وأنا أشرب القهوة لوحدي
أصب جام غضبي في مرارة الهيل
ليترسب في الإناء.
#حكمت_الحاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟