صالح محمود
الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 14:27
المحور:
الادب والفن
"الحق، الحق أقول لكم:
لو أدركنا الصفر أدركنا النهاية في اللانهاية،
أدركنا الطرف الاخر ...
لن نقف عنده كحافة بل سيكون منطلقا، سبيل ...
حدِّثنا عن النهاية في اللانهاية؟ هكذا ستتساءلون،
أين الحد، الطرف الآخر للموضوع؟ أصل القضية ...
وتشيرون إلى الصفر لا الموضوع،
ولا شيء غيره، اين هو؟ كيف يُدرك؟
انظروا انعكاسكم على السطح، هذيان وهوس،
هكذا ترون الصفر في التأويلات والاستعارات،
تفترضونه في الجانب الآخر، نهاية في اللانهاية،
لن يكون الصفر حدا، بل مركزا، جاذبية ...
لن يكون غيابا إن لم يكن تجريدا، رسما،
بل حضورا، شعورا ...
فإن خبا الحد وتبدد، تُدرك الهوية بتلاشي الموضوع،
فأين الحافة في الصفر الان، في غياب العدد، في أفول الصورة؟
لقد تجاوزناها ...
حينها فقط يُمْكننا الحديث عن الملكوت ...
لا أعنى رفع الستار عن النهاية في اللانهاية،
بل كشف الحجب عن اللانهاية في النهاية،
حينها ستتساءلون:
يا للعجب، أين كانت تختفي اللانهاية؟!!!
متجاهلين النهاية ...
فطوبى لمن عرف الطريق ومضي فيه،
بلا نكران او خيانة ..."
هكذا تحدث ابن الإنسان أمام السجناء في العشاء الأخير،
#صالح_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟