رسائل إلى الكل

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 7626 - 2023 / 5 / 29 - 14:20
المحور: الادب والفن
    

كل شيء يمر
كل شيء يموت
هكذا تبدأ وتنتهي الحكاية....
وبمر العمر في طريق مرسوم منذ البداية
ما تبقى مني غير أثار أقدامي البالية
تنحت وجه الأرض
لتقص للقادمين حكاية نهاية
***
علمتني أمي أن النهار قصير
والليل أقصر
فصارت كل أيامي أقزام....
فقط أحلام الأمهات هي التي تتبرعم
وتنبث منها ألاف الأجيال
في سلسلة طويلة
لا تنتهي
****
البحر الذي لا يحمل سفينة
عاقر بحكم الطبيعة
وأنا سفينة بلا بحر ولا مجذاف....
ومع هذا وذاك
أعشق الإبحار هكذا منفردا
بدون لا شيء
لأضحك من مللي
ويأسي وخيبتي
ولأخبر الله أني أشكره
****
أوراق محفظتي القديمة
ما زالت بيضاء
تنتظر ولادة قيصرية لكائن خرافي.
أو مجنون
فلا يليق بتأريخ العظماء إلا
أن يكونوا مجانين
أو عقلاء من طراز فريد
****
لا تسرع في خطواتك
ما دمت لا تملك العنوان
وما تعرف فقه الطريق
وحدها الأقدام الطويلة
تبحث عن أرض تسعها......
لتمضي شاهدة
وأمضي شهيد
****
الصغار يمكن خداعهم
بحلوى أو وعد بها
مثلي
لا يمكن أن يقنع حتى بالخلود
أو ملك السماء
من يعرفني يعرف ضعفي
أني لا أسجد
إلا لسيدة لا يخدعها الشيطان.
***
رسالة الحب الأولى
مراهقة
أما الرسائل الأخرى فمحض عجائز....
لم يعد فيها أمل بالإنجاب
فكل نزوة مراهقة
تصنع عالما من زخرف جميل
أو تخلق ربا للوجود
***
عندما تحلم بعين مفتوحة
ضع علامة
على كل علامة
حتى لا تضيع في الزحام الفارغ....
أو تنسى طريق الرجوع
***
أكتشاف الحب
جميل
وأكتشاف الجمال يقودك للبلوى
إلى منجم ملون من كلمات
مثل النجوم ترقص بلا كلل.
***
التأريخ أنثى يشتهي رضاها
الكثير من الذكور
ليضاجعوها
الرجال وحدهم من يكتب بلا تأريخ.....
بلا شهوات
****
زرع يزرع زرعا
لعب يلعب لعبا
وبين الزرع واللعب مساحة مشغولة بالتعب....
وصنع المصير
***
عندما تغوص في البحر
لا تتوقع الخروج سريعا
ولا نفعل
ربما تشتهي أن ترى القاع البعيد....
حيث كل الأشياء الحقيقة
تسكن هناك
****
الأقلام التي تكتب بالأسود
لا تعني أنها متبطرة
الورق الأبيض هو من يجعلها مطيعة.....
***
وحده الإنسان من يملك لسان
يمكنه أن يتحول إلى مدفع
أو إلى زهرة من ياسمين.......
أو ربما إلى نبي.

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات