|
فوز اردوغان نقطة تَحَوّل وصفعه مهمة جداً ! ألف مبروك !
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 7626 - 2023 / 5 / 29 - 11:59
المحور:
كتابات ساخرة
أنا سعيد ومسرور جداً بفوز أردوغان في الإنتخابات الاخيرة ( هسة راح يجي ابو البطاطا ويقول لي خيارك أعوج ) وهذا ليس من اجل عيونه ( اردوغان ) بل من أجل مواقفه المتغيرة في السنوات الاخيرة وخاصة مع روسيا . الموضوع هذا مُطَوّل ودعم الغرب للمرشح الخاسركان له ابعاد خطيرة ووووووو الخ ولكننا سنختصر قدر الامكان ! شخصياً كتبتُ اكثر من سخرية هاجمتُ فيها اردوغان ، خاصة عندما كانت توجهاته قد مالت نحو الإسلام السياسي والأخوان وبالأخص عندما حَوّل او غيّر كنيسة آيا صوفيا الى مسجد ! تركيا حاولت ولأكثر من نصف قرن في الدخول للإتحاد الاوروبي ولكنها فشلت بسبب المطالبات التعجيزية الغربية لها ! واحدة من تلك المطالبات مسألة فرض الحجاب وما يتعلق به ! اردوغان ادرك بأن الغرب منافق وكذاب ويماطل وسوف لا يسمح لتركيا في الدخول الى الاتحاد الاوروبي ( الشيطاني طبعاً ) . إنحرف وأخذ درب الاسلمة والأخوانجية له معتقداً بأنه سوف ينتقم من الغرب لخلافته لعالم إسلامي كبير ( هاي هَم قصة طويلة مو وكتها اليوم ) ! فشل المشروع الاسلامي في اغلب الدول العربية اربك حسابات اردوغان ، من جهه فشل ذلك المشروع ومن الناحية الثانية خلافاته مع الغرب فلم يبقى له غير أن يعيد الدورة ويلف بإتجاه آخر تماماً قبل تورطه وتعلق سيقانه في وحل ذلك المشروع . صحح البوصلة وبعجالة وإتجه في بناء شراكات جديدة مع العالم العربي والخليج ودول القوقاز وروسيا نكاية بالمطالبات الغربية التعجيزية ( نصف المانيا اضحت اتراك ، بلجيكا وهولنا صاروا اتاتوركيين ، فرنسا لا تستورد غير الأئمة الاتراك ، اغلقت اغلب المحال التجارية الغربية واضحت تركية ، استبدلت البضاعة الدنمركية والنرويجية بالجبن والزيتون التركي ) ومع هذا لازالوا يفرضون شروط على تركيا لدخولهاالاتحاد ! إتجهه نحو المصالحة مع الخليج ومصر وقد تلحقها سوريا واضحى شريكاً تجارياً مهم جداً مع روسيا ! اردوغان عندما علم بالمماطلات الغربية له ولأكثر من نصف قرن رد الصاع صاعين للغرب ! لقد لعبها بشكل جيد ! وهو يعلم لا يمكنهم الإستغناء عن تركيا ودورها المحوري ومكانتها الجغرافية المهمة لهذا ضرب هو الآخر من تحت الحزام ! في كل يوم كان يصف التافه الفرنسي بالقشمر والمجنون ( والله عند حق ) ، هاجم كل الغرب ولم يكترث لتهدياتهم الرعناء وإتجه ليضع يده بيد موسكو ! نكاية بالتافه الألماني ! لقد شق صفوف الناتو بالطول والعرض ، خاصة عندما قام بإمتلاك اسلحة روسية ومنها إس اربعه مائة ! هذه الحركة كانت وافيه لإخراجه من الناتو ، ولكنهم لم يتجرأوا في فعلها لأهمية تركيا في الناتو ! ومن ثم اضحى الشريك القوي لقيادة أي عملية تفاوضية مع الناتو حول الحرب في اوكرانيا ومن ثم مركز لتجميع الغاز الروسي الزهيد الثمن ( هو يشتريه من موسكو بأسعار معتدلة ويبيعه للغرب ) وبناء مشاريع عملاقة مع موسكو ومنها المفاعلات النووية ! أي فوزه اليوم سيكون تكملة لتلك الشراكة الحديثة ! لم يكن مستغرب إذا ما كان فاز المرشح الآخر ( المدعوم من الشيطان ) لكان قد تراجع ونسف تلك الشراكة مع موسكو ! لم يكن ببعيد أن يعيد الصواريخ او حتى ارسالها لكييف مقابل حصوله على طائرات غربية وانظمة باتريوت وغيرها ، ولم يكن ببعيد أن يُوقف الشراكة مع موسكو في بناء المفاعلات النووية وإستبدالها بشركات شيطانية ، وكذلك المشاريع الاخرى ، مثل مجمع الغاز وإنشاء السكك الحديد وغيرها . هذه التغيرات كانت ستكون ضربة موجعه ومؤلمة جداً لروسيا . أما فوز أردوغان فليس امامه غير تكمله ذلك الطريق والسير نحو الامام مع الكرملن ! لهذا انا مسرور تماماً من هذا الفوز من جهه تقوية علاقاته مع موسكو وتكسير عظام الغرب من جهه ثانية ! صادقاً خسارة اردوغان كانت ستكون كارثية في المنطقة ! كان سيتم غلق اكبر باب مفتوح لروسيا المخنوقة من جهه الشرق ! ولكانوا قد طلبوامن مرشحهم الخاسر بدعم كييف بكل انواع الاسلحة وخاصة الدرون التركي وغلق مضيق البسفور امام الملاحة والسفن الروسية وحتى إيقاف وتعطيل إتفاق الحبوب وغيرها . أي كانت ستكون ضربة مؤلمة جداً لموسكو ، وفي نفس الوقت كانت الساعة التي قربت المواجهه بين الغرب وموسكو ! حتى كانت ستكون السبب القوي في تعجيل الوصول الى حرب نووية عالمية ! فوز اردوغان قد يؤخر كل ذلك على الاقل لفترة خمسة سنوات قادمة ( في هذا السنوات الخمسة كُلنا راح يكون صاير عدنا بلهارزيا ورحلنا ) . وعندها قد تكون الشراكة الروسية التركية قد وصلت الى مراحل لا يمكن إيقافها او إلغاءها من قبل الرئيس القادم ! إذاً شريان حيوي مهم ومهم جداً بقى مفتوحاً في وجه روسيا ! في نفس الوقت صفعة أقوى للغرب !!! شكراً للشعب التركي وأنا غيّرتُ موقفي وداعم لأردوغان وفوزه ! بَس لا يجي الفرزدق ويسألني ليش ! والله فكرة !
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا للتضامن مع البطريرك ساكو ولا مع الشيخ ريان دودا !
-
ماذا يحصل في البيت الكلداني ولماذا وكيف !
-
زيلينسكي بَطل القمة العربية ! حدث القرن ……… !
-
هل طمست ساق موسكو في وحل كييف !
-
كل الطوائف المسيحية ترغب في قتل الناطور وليس أكل العنب !
-
تشارلز الثالث إله بريطانيا العظمى !
-
مَن الذي صَفَعَ الكرملن ؟
-
يا أيها النيام إبقوا في سباتكم ! لا عيد ولا هُم يحزنون !
-
بايدن ( خرف ) يُرشح نفسه للإنتخابات السودانية !
-
المهذلة السودانية وتداعياتها على الغرب المتحول للأسلمة !
-
الإحتفال برأس السنة الهجرية !
-
الرمضان يجمعنا في السودان ! الله يسحلكُم من گرونكم !
-
ألم أقل لكم بأنه تافه ! إي ماكرون لَعَد منو غيره !
-
مسلسل ابتسم ايها الجنرال وفضح المستور !
-
هل فَكّت دودة الناتو بعد دخول فلندا الجُحر !
-
كل رؤساء الغرب مجرمين !
-
مُصيبتي كبيرة جداً ! هل هناك مصاب مثلي !
-
أيّ نوع من الشيطان يقود العالم !!!!!
-
رمضان يجمعنا ! خاصة بعد مسلسل معاوية !
-
ما الفرق بين المُهرج والخَرف في حلب اوروبا والعالم !
المزيد.....
-
ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور)
...
-
إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر
...
-
روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال
...
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
-الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ
...
-
عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع
...
-
تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر
...
-
المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|