عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 20:15
المحور:
الادب والفن
وفي آلأعالى، هناك في سَماء زرقاء بلا أديم، يَحُومُ حَسِييييسُ أحدِ آلجوارح في حلقات دائرية حَلزونية يَجول في آلمجال نفسه .. يتحين فُرصا ما سانحة أو غير سانحة، غفلة من آلغفلات للاتقاط شيء ما .. يَدُور بفتور مُريب لا يَمل .. يرنو إلى سفوح آلأسفلين، إلى الوهاد التي تحيط آلقيعان، إلى آلعثرات التي يمكن أن تكون، كحكيم صبور عَرَكته آلأقدار يتأمل يترقب .. لا يأبه بوهج قيظ ولا بحَمّارة أصقاع رتيبة تطقطق أزمانُها بتثاقل لحظات تطول مشبعة بشيء كالسديم كالعدم ... اِنتفظ الجارح في حركة مباغتة ثم كصاعقة مجلجلة كقذيفة حاسمة كزِلْزال قاصف كطوفان جارف .. فوووو .. اِنحدر في سقوط مُـدَوٍّ أرخى العنان لكامل البدن تفعل به الجاذبية ما تشاء .. ثم .. هوووب .. ترتطم آلسماء بآلأرض .. يُطَوِّق آلأفقَ آلأفقُ .. ينبعث غُبارٌ من آمتزاج نقع آنتفاضة أجنحة تتعارك .. ينبجس صداعٌ من وجع مكلوم من صياح مصدوم من دُوار جائر، من ألم، من فجيعة، من عنف، من عنفوان، من صَـرَع من غليان من سُعار .. آ آ آ .. هْ هْ .. !! .. كأنها صرخة من صرخات عطب الفناء .. يعلو البدن الباشقُ الباتِـرُ في مَعارجَ يَعْــرُجُ .. يخرق طيرانُه الأجواءَ، وفي براثنه يَتَلَوّى صياحٌ، يتخبط فَحيحٌ .. تتشنج آلأبدان .. يتناحر الصَّئِيُّ يمتزج بالوجيب بآلخريم بفوضى الخُوار والثغاء واليُعار والنقيق واللغب والصخب والزّلزلةِ والضجيج والضُّباح بجُؤار .. آآآآ .. ه .. !! .. ثم يغيب كل شيء، هناااك، حيثُ تلتبس الرؤى يسود الدنيا غبش يتشابك القانص بآلمقصوص ويضيع كل شيء في جَلبة فَرَاغ آلسماااوااات .. وااات .. ااات .. ت ...
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟