رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 10:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مفارقاتٌ رئاسيّةٌ – تسليحيّةٌ غريبة .!
رائد عمر – العراق
بعدَ ان حاولَ لعب دَور الوسيط بين موسكو و كييف , وتمكّنَ بشكلٍ او بآخرٍ من اقناع روسيا بالموافقة على تصدير كميات الحبوب الأوكرانية الى بعض الدول في العالم , ودونما قصفٍ روسيٍ للموانئ والسفن الأوكرانية . ! وأظهرَ تركيا كأنها دولة محايدة أمام اضواء الإعلام والرأي العام , وخصوصاً بتمتّعه بعلاقاتٍ شبه طيبة مع الرئيس بوتين , ففجأةً ودونما سابقِ انذارٍ , وعشيّة دنوّ البدء من الجولة الثانية لإنتخابات الرئاسة التركية , الرئيس اردوغان يعلن عن ارسال كميات وشحنات من الأسلحة الثقيلة الى اوكرانيا
, هل هي مراضاةٌ للأمريكان والناتو .؟ وماذا ستنفع في الحصول على مزيدٍ من الأصوات في الأنتخابات .؟ , وهل الجماهير التركية متعلّقة الى هذا الحدّ بالناتو .!؟
من الجانب الآخر او المقابل , فالسيد " يفغيني بريغوجين " رئيس مجموعة فاغنر , والذي انتهى للتوّ من تحرير قواته لمدينة باخموت الأوكرانية , وهو الصديق المقرّب لبوتين , وما انفكّ طوال المعركة بتوجيه وتسديد نبال النقد لوزارة الدفاع الروسية وحتى لعموم القيادة السياسية .! , لتتفاجأ وكالات الأنباء العالمية وشبكات القنوات الفضائية بأنّ الإدارة الأمريكية قد فرضت ووجّهت عقوبات الى " يفغيني " رئيس مجموعة فاغنر العسكرية ازاء وجرّاء تزويدها قوات " الدعم السريع " السودانية بصواريخ ارض – جو عبرَ دولة " مالي " الأفريقية , وكذلك عقوباتٍ اخرى الى المدعو مدير فاغنر الرئيسي في افريقيا .!
ماذا يعني هذا التحرّك والحراك القارّي او الدولي لما هو ابعد من الجنرال حميدتي والرئيس الممثّل الكوميدي زيلينسكي , لزعزعة السلام العالمي وتعريضه لأخطارٍ لاتُحمد عقباها .! وكأن السيد انطونيو غوتيريش امين عام الأمم المتحدة شبه متواطئ بغية تمديد وتجديد ولايته الأخرى كوالٍ او " والي " للمنظمة الدولية .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟