صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 7624 - 2023 / 5 / 27 - 09:12
المحور:
الادب والفن
تعالي فما بيني و بينك راسخ
و بيني و بين الآخرين هزيل
ما كنت ادرك و السنون عسيرة
انه قد حان يا فوز منكِ رحيل
فلن يشفي البعاد بثينة
و لن يُنسى بطول الفراق جميل
لا ترحلي و الشوق ملأ جوانحي
و الدار موحشة و اصحابي قليل
تعالي لتشفي جراح الهجر
لو تسمعي عن محنتي و أقول
خلاك الذم ما كنتي بخيلة
و لا الوفا بالعهد منك ضئيل
تذكري يا فوز كل عشية
ما ضاع من عهد الصبا المأمول
عهد الصبا يا فوز كان مودة
و اليوم ينسى خلة و خليل
مضى ما كان من حلم يراودنا
و اليوم تُسمع رنة و عويل
قد ولى ريعان الصبا و بقت
خرائب على آثاره و طلول
حذار من سفك دمي بعد اللقاء
و على شفاهك آثار الفتى المقتول
عزمت امري للرحيل غدا و اذرفت
دمع العين و قلبي اليوم مكبول
قد احدث الدهر احداث جسام
و بعدكم يا فوز ليل الحادثات طويل
نعم لقد از رى بنا الوجد بعدكم
ظلام باعماق ذاك الليل ليس يزول
لا العَود مأمول بهجركمُ، لا
و ليس للسلوى اليه سبيل
جدال الهجر من أمنكمُ عقيم و
ذاك الأمر فيه اليوم تأويلُ
سراة الليل حيرى في مواضعهم
و ظلام الليل حالك لم يزول
ايا فوز لو قربت منكم منازلنا
و يلثم مكلوم الفؤاد خليلُ
يا فوز قد عز اللقاء بكم و يبقى
الملتقى منكم بيوم الحشر مأمول
قد رق قلبي و استرقت مدامعي
و آيات الفراق تتلى عشي اليوم ترتيلُ
كأني خرجت من سوح الوغى دارٌ
بها الفرسان صرعى و الذئاب تعول
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟