الارهاب الخالستاني

هشام جمال داوود

الحوار المتمدن-العدد: 7624 - 2023 / 5 / 27 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لربما يكون هذا الاسم غريباً نوعاً ما بالنسبة لبعض القراء او غير معروف، ولكن الاغرب ان هذا الاسم يخص جماعة غير مسلمة.
فخالستان او (خالص-ستان) هو اسم الحركة السيخية الانفصالية التي تسعى الى تشكيل دولة او انشاء وطن للسيخ.
لطالما قامت هذه الحركة بتنفيذ هجمات إرهابية داخل الهند وبدعم من باكستان، الامر الذي دفع بالعديد من الدول الى اتخاذ اجراءات المواجهة والتصدي لهذه الحركة.
ومن بين تلك الإجراءات كان مؤتمر الهند حول الإرهاب الخالستاني.
يهدف هذا المؤتمر الذي أُطلق عليه اسم "الهند لمواجهة الإرهاب كتهديد عالمي" إلى معالجة قضية الإرهاب الملحة مع التركيز بشكل خاص على التحديات التي يفرضها الإرهاب الخالستاني وتمويل هذه الأنشطة من باكستان.
وقد ضم المؤتمر خبراء وصانعي سياسات وعلماء من تورنتو لمناقشة وتحليل تأثير الإرهاب الخالستاني واستراتيجيات مكافحة هذا الخطر، وهنا نستعرض اهم ما جاء ضمن حديث هؤلاء الخبراء:

مارتن فورغيت:
وكانت مداخلته بعنوان "فهم الإرهاب الخالستاني وآثاره العالمية"
قدم فورغيت الخبير في مكافحة الإرهاب رؤى حول طبيعة الإرهاب الخالستاني وآثاره العالمية وسلط الضوء على الخلفية التاريخية لحركة خالستان وتطورها إلى منظمة إرهابية، وأكد على أهمية فهم العوامل الاجتماعية والسياسية التي تسهم في تطرف وتجنيد الأفراد في الجماعات الإرهابية الخالستانية، كما شدد على الحاجة إلى التعاون الدولي لمكافحة الطبيعة العابرة للحدود الوطنية للإرهاب الخالستاني وتبادل أفضل الممارسات في مكافحة التطرف العنيف.

مايكل جايلز:
والذي كانت مداخلته بعنوان "رد الهند على الإرهاب الخالستي وتحدياته"
حيث ركز جايلز، الخبير في الشأن الهندي على تدابير مكافحة الإرهاب في الهند لمواجهة التحديات التي يشكلها الإرهاب الخالستاني، وسلط الضوء على النهج الاستباقي الذي تتبعه قوات الأمن الهندية في تفكيك الشبكات الإرهابية الخالستانية ومنع الهجمات.
حدد مايكل جايلز الأطر القانونية والتشغيلية المعمول بها لمكافحة الأنشطة الإرهابية بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية ومبادرات بناء القدرات والتشريعات التي تستهدف تمويل الإرهاب، كما سلط الضوء على التحديات التي تواجهها وكالات الأمن الهندية بما في ذلك الدعم الخارجي والتمويل المقدم لجماعات خالستان من باكستان.

برودن روث:
ومداخلته كانت بعنوان "تسليط الضوء على معالجة تمويل الإرهاب ودور باكستان"
برودن روث الخبير في تمويل الإرهاب، سلط الضوء على القضية الحاسمة المتمثلة في تمويل الإرهاب الخالستاني مع التركيز بشكل خاص على الدور الذي تلعبه باكستان.
وناقش القنوات المختلفة التي يتم من خلالها توجيه الأموال إلى الجماعات الإرهابية الخالستانية والحاجة إلى تدابير قوية لتعطيل هذه التدفقات المالية، كما وشدد على أهمية التعاون الدولي في تتبع ومنع تمويل الإرهاب لا سيما في مكافحة التمويل عبر الحدود من باكستان.
واخيراً دعا إلى زيادة التدقيق في المعاملات المالية وتعزيز التعاون بين وكالات الاستخبارات لمواجهة هذا التحدي بفعالية.

ماريو سيلفا:
وبعنوان " تعزيز التعاون الدولي ومكافحة التطرف"
أكد خبير العلاقات الدولية ورئيس المنتدى الدولي للأمن والحقوق ماريو سيلفا على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب الخالستي وشدد على أهمية تبادل المعلومات الاستخبارية وإيجاد أفضل الممارسات والخبرات بين البلدان لمعالجة الطبيعة العابرة للحدود الوطنية لهذا التهديد بفعالية، كما سلط الضوء على الحاجة إلى بذل جهود متضافرة في مكافحة التطرف لا سيما من خلال المبادرات التي تعزز الشمولية والتعليم والتسامح الديني.
وأكد على أهمية معالجة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز التماسك الاجتماعي كعناصر رئيسية في منع صعود التطرف.

وفر مؤتمر "الهند في مواجهة الإرهاب كتهديد عالمي" منصة لإجراء مناقشات شاملة حول التحديات التي يشكلها الإرهاب الخالستي وتمويل مثل هذه الأنشطة من قبل باكستان، كما وألقى المتحدثون الضوء على طبيعة الإرهاب الخالستاني ودور الهند في رد هذا التهديد، ودور باكستان في دعم هذه الأنشطة، وأهمية التعاون الدولي في مكافحة تمويل الإرهاب والتطرف. سلط المؤتمر الضوء على الحاجة إلى تدابير أقوى لتعطيل تمويل الإرهاب وتعزيز تبادل المعلومات الاستخبارية، ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرف.
ومن المأمول أن تسهم الأفكار المكتسبة من هذا المؤتمر في الجهود الجارية في مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام والأمن على مستوى العالم.
ومن المأمول أكثر ان تستفد بلداننا من خبرات تلك الدول في مجال مكافحة الإرهاب لا سيما وان بلداننا الواقعة في غرب آسيا ومعها آسيا الوسطى هي مسرح فعلي لتواجد الإرهاب وبمسميات مختلفة ودول متعددة.

#هشام_جمال_داوود (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات