عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7622 - 2023 / 5 / 25 - 09:02
المحور:
الادب والفن
تحكي لي امرأة قصتها تقول .. تعرفت على شاب في الكلية وصار بعض التقارب الذي لا اعرف ما اطلق عليه .. هل هو اعجاب ام حب ام يحمل صفة اخوية .. وظلت تلك الحالة لمدة عامين .. ومن ثم تخرج قبلي بسنة وانتهى كل شيء وتخرجت من الكلية .. وجاءت القسمة وتزوجت ثم انجبت اولاد وبنات ومرت السنين ورزقت بأحفاد بعد زواج اولادي . وبعد تلك السنين من النسيان يظهر ذلك الرجل في حياتي وهو الشاب . واخذ يلومني في البداية على زواجي من رجل آحر . ولكن تفهم الامر وماعاد الامر يستحق اللوم والعتاب .. تقول هذه المرأة .. ان الرجل اخذ يبعث رسائل حب عن الفقد والعتاب وجراح التي المته بعد الفراق من خلال كلماته ولا اعرف ماذا افعل معه ..سألتها : هل طلب منك ترك حياتك مع زوجك وعائلتك ؟ قالت ابدا فقد تصرف بكامل النبل . هل طلب شيء محرم ؟ قالت لا معاذ الله كان انسانا شريفا . هل كلماته تخدش الحياء ؟ قالت لا بالعكس كانت كلماته رقيقة وجميلة ولاتنم عن نية مبيته .. هل تمادى بسلوكياته تجاهك ؟ قالت لا ابدا كان مهذبا ولطيفا ؟ هل له طلبات مادية على سبيل الابتزاز مثلا ؟ بالعكس فقد قدم لي خدمات جليلة دون ان يطلب مقابل . اذن اين المشكلة مع شخص يتصرف معك بنبل ولايطلب اي شيء منك وله اخلاق رفيعة المستوى ؟ المشكلة انني تائهة بينه وبين عائلتي .. قلت لها اطمئني مثل هؤلاء لايضرون من يحبونهم . هم مجرد في داخلهم مشاعر مكبوته تجاه من يحبونهم ويحاولون تفريغ شحناتهم المخزونة .. دعيه يكتب مايشاء فأنت محظوظة ان هناك من يكتب عنك دون مقابل .. هنالك نساء يتمنين كلمة طيبة من ازواجهن ولم يجدهن . وانت سوف تكتب مجلدات وتدخلين التاريخ . نامي وقري عينا عائلتك محفوظة ولاوجود لخطر من وجوده .. ولكنه رجل هائم بحبك فدعيه مادام لايوجد ضرر .. وسوف يصل الى مرحلة ويتوقف عن كل شيء . وعيشي حياتك كما هي فلاتقلقي . انه عابر سبيل ليس الا وما علينا سوى اكرامه بسكوتنا .
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟