أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم النجار - قنابل الجهاد الإسلامي سيارة للأجرة














المزيد.....

قنابل الجهاد الإسلامي سيارة للأجرة


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 7620 - 2023 / 5 / 23 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرج الكذب من القُمْقُم طويلًا أسمرًا له حول وقوة وصيت ساطع، ادّعى أنه طرد الإنجليز من فلسطين، وهزم الفرنسيين في الشام ولبنان، وجعل اليهود ينسحبون من غزة، والله حدث هذا، قال كبيرهم لنفسه قبل أيام، ويقولها الآن، من تمتد يديه على إيران سيقطعها، والكذب يستعد للقدوم إلى القدس، وبلا سبب، كان الكبير سعيدًا..
يوم خرج الكبير من القُمْقُم طويلًا أسمرًا له حول وقوة وصيت ساطع، قصف المستوطنات الإسرائيلية ب١٤٦٩ صاروخًا ولم يجرح أحدًا، وعاد لجحره في بيروت، حيث التقى بالشحاذين والمتسوّلين والعمّال الموسميين والعجائز والأرامل والحشّاشين والعاطلين عن العمل، والذين يشتغلون بكل المهن ويتعاطون كل شيء بدءًا من السرقة وانتهاءً بأداء الصلاة جماعةً في أيام الجمع.
كان الجميع يتوهم أن الكبير لم يكن الكبير معجبًا بالنساء، باستثناء الصحفية المغربية التي أجرت معه مقابلة صحفية، وبعد ذلك أعلنت على الملأ أنه يتحرش بها، ما توهّمه الجميع كان خطأ، فالكبير لم يكن بهذه الغباوة، مثلًا كان يحب الصحفية ويشتهيها إلى حد الجنون، ربما توهّم الجميع غير ذلك لأن الكبير كما يعرفون، له غَرام واحد وهو إقامة الخلافة الصفوية من حي الشجاعية في غزة حتى أصفهان الإيرانية، أو لأن الصحفية لم تبدِ أي إعجاب بهذا الوجه الملوء بالبثور والذي تفوح منه رائحة كريهة.
هكذا خرج الكبير بسيارة أجرة من غزة، وطاف بلاد الشام بلدًا بلدًا، وسكن في بيروت وأحبّ الكذب حبًا جمًا، ولم يدخل القوميين العرب ولم يستمع للشيوعيين قاتلهم الله كفرة..
يوم قصف غزة من قبل الطائرات الإسرائيلية، وعندما رُشَّت القنابل عليها، كان الكبير مهمومًا في ذلك اليوم بالذات، كانت الفضائيات والسوشال ميديا مشغولة بقضية جوهرية واستراتيجية، وهي جواز الترحّم على الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي اغتالها الجندي الصهيوني عن غير قصد، كما أوضحت بعض الفضائيات والمسامح كريم، وسبب الخلاف أنها مسيحية، وهنا القوم انقسم بين مؤيد للترحم عليها ورافض للترحم عليها، وحسمًا للأمر، ولحل الأزمة المستفحلة بين الثوّار، قامت إسرائيل بقصف غزة بطائرات العم سام، وامتلأت شوارع غزة بالجثث، واشتعلت الفضائيات بهذا الحدث الجلل، وتم نسيان موضوع شيرين..
صرّح الكبير ذات يوم: "الإيرانيّون قادمون"، من الصعب أن تعرفوا كم كانت صرخة الكبير صادقة، ومن الصعب أن تفصلوا نضالهم عن نضالكم، أيها الأخوة...أيها الأصدقاء... أيها الرفاق...
بالمناسبة، علينا البحث عن وقت مستقطع، خاصة عندما جاءت كلمة الرفاق في المقال..
وشهادة للتاريخ، استجابوا الرفاق لنداء الكبير، وفنّدوا أكاذيب اليمين الفلسطيني الذي نشر أكاذيب بأنهم -أي الرفاق- استجابوا لمذاق التومان الإيراني، ما علينا من هذه الترهات، المهم دعوة الكبير للعمل والنجاح محذرًا من العودة للتاريخ، والقول أن الفرس قتلوا الخليفة عمر والادعاء أن شاعرًا فارسيًا كتب ذات زمن أنه لن يدخل الجنة إذا دخلها العرب، منوّهًا لضرورة عدم الالتفات لأكاذيب انتشرت في الضاحية الجنوبية لبيروت عن اغتيال المفكر حسين مروة من قِبل أصحاب ولاية الفقيه..
-أنا الكبير ابن حركة الجهاد الإسلامي لم أدخل حزبًا وهذا صحيح..
-لم أضرب صهيونيًا لصالح الفرس وهذا صحيح..
-تزوجت الكذب مرتين وهذا صحيح، مرة حين لم أصدق أن القدس عند الفرس ليس لها قيمة، وكتبوا في كتبهم أن الإسراء والمعراج كذبة اخترعها أهل السنة والجماعة، ومرة حين صدقت أن سليماني التقى مع قادة الموساد وبث صوره في حفلة والفرح يملأ وجهه وهو يتحاور معهم في شؤون القضية..
-حاولت جاهدًا التكفير عن هذه الخطيئة وسليماني شهيد..
-ركبت سيارة أجرة واتجهت لطهران وهتفت بأعلى صوت مرددًا أن فلسطين قضية فارسية شاء من شاء وأبى من أبى..



#سليم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية أغثني
- رواية ظل الغراب للكاتب سعيد الصالحي
- رواية جدائل الصبر للكاتبة إيمان كريمين
- سليماني شهيد القدس ،غزة ناكرة للجميل
- هفاف الخوف شعر أحمد عارضة
- الدم الفلسطيني في غزة ليل الفضائيات
- اليسار الفلسطيني فهلوة الفكر وسذاجة الحكاية
- رواية حكاية صابر للأسير محمود عيسى
- حماس حقيبة بلا يد
- فتنة الموقف في رواية كويت بغداد عمان
- سماسرة الجهل
- حمار الحراسة حين يغفو!
- الثقافة العربية بين حانا ومانا
- مفكرون بلا حدود
- الإعلام بين الإنحياز والموضوعية
- الإخوان المسلمين على طريق جهنم
- غسان كنفاني رعد ونحن بلا أمطار
- هواجس في ذكرى استشهاد صلاح خلف أبو إياد
- الإخوان المسلمين شياطين الماضي.. شياطين الحاضر
- فلسفة ثقافة القبح للإخوان المسلمين


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم النجار - قنابل الجهاد الإسلامي سيارة للأجرة