أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - ليس دفاعاً عن رياض سلامة














المزيد.....

ليس دفاعاً عن رياض سلامة


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7617 - 2023 / 5 / 20 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لست مؤهلاً للدفاع عن رياض سلامة، فلا الاقتصاد اختصاصي ولا القضاء مجال عملي، ومنيت النفس بأن تكون الحملة عليه شكلاً من أشكال التعبير عن انفراج الأزمة وانفتاح باب الحل. مع ذلك استفزني أن ترمى التبعات على عاتقيه كأنه الفاسد الوحيد، واستفزني بشكل خاص أن يتولى نواب التغيير استكمال هجوم بدأته القاضية المعزولة غادة عون كرمى لعيون تيارها البرتقالي وختمته قاضية فرنسية يمكن القول أنها غير مثقفة، إذا ما طبقنا تعريف جان بول سارتر عن المثقف، أو أن ثقافة القضاء الفرنسي في شأن السياسة اللبنانية يتناسب طرداً مع ثقافة الساسة الفرنسيين، فقرار قصر العدل الفرنسي، على ما يبدو، يشبه قرار قصر الإليزيه في ما يتعلق بشأن الرئاسة اللبنانية.
المعيار الذي أعتمده هو ما قالته الثورة منذ يومها الأول. الوجع مالي والمرض سياسي. كل من هو في موقع المسؤولية في الدولة مسؤول عن الأزمة. لا أحد فوق الغربال. لا زعيم ولا رئيس ولا وزير ولا نائب ولا موظف كبير. وبنود الحل واضحة في برنامج الثورة، استقالة الحكومة وإعادة تشكيل السلطة السياسية من خلال انتخابات نيابية مبكرة، محاسبة المسؤولين المباشرين عن الأزمة، على أن يترك للقضاء المستقل محاسبة سائر المسؤولين جزئياً أو بطريقة غير مباشرة. هذا هو معنى ثورة تحت سقف الدستور.
المسؤولون المباشرون واجهوا الثورة وبرنامجها ولم يستجب لمطابها غير الرئيس سعد الحريري الذي استقال من رئاسة الحكومة ومن العمل السياسي، فيما ظل الأخرون قابعين في مراكزهم ولم يقدموا أي حل بل عملوا ما في وسعهم لمنع كل الحلول الممكنة وأهدروا فرصاً وأمعنوا في انتهاك الدستور وما زالوا مستمرين في مواقعهم حتى لحظة تعطيل الانتخابات الرئاسية.
أخطر ما في الأزمة ليس الانهيار المالي، بل تهرب المسؤولين عن الانهيار من تحمل مسؤوليتهم عنه. منذ بداية الثورة حذرنا من التركيز على الثانوي وإغفال الأساسي، وقلنا لأهلها "لا تسددوا خارج المرمى". أما السلطة فكانت من خلال أدواتها وأجهزتها تضرم النار في هشيم قضايا وأحداث وظاهرات فساد ثانوية أو جزئية، وتمعن بتعطيل الحلول والتمادي في سرقة المال العام حتى في ذروة الانهيار وتبديده على صفقات مشبوهة.
قرار القاضية الفرنسية، ومعه تهليل المهللين، تسديدة خارج المرمى. أزمة لبنان ليست ناجمة من تبييض الأموال ولا من تهريبها، بل من سرقتها. ولم يرد في برنامج الثورة إلا كلام عن استعادة الأموال المنهوبة وبالتحديد الأموال العامة. والناهبون هم المسؤولون عن قرارات الإنفاق، وإذا كان لهم شركاء في النهب فالمحاسبة تبدأ بمدير الشركة لا بأعضاء مجلس الإدارة.
تسديدة خارج المرمى. لو سألنا سعادة القاضية عن مآل الأزمة بعد تحميل رياض سلامة المسؤولية عن الأزمة كلها أو بعضها؟ من هو البديل، أمام من سيتلو قسم اليمين؟ لماذا امتنعت الدول والمؤسسات المالية العالمية عن تقديم أي دعم مشترطة على الحكومة اللبنانية الشروع بإصلاحات سياسية؟
لقد حققت الثورة تقدماً في مسارها. بقوة ضغطها استقالت حكومة سعد الحريري وبضخافة جريمة المرفأ انهارت حكومة أسعد ذياب، وبقوة الناخب اللبناني أعيد تشكيل السلطة الاشتراعية جزئياً إما بتغيير نواب أو بتغيير سياسات آخرين أفراداً أو كتلاً. فباتت ألاعيب التعطيل وانتهاكات الدستور مفضوحة ومحدودة.
معركة تربح بالنقاط لا بالضربة القاضية وسيكون انتخاب رئيس للجمهورية نقطة إضافية يبدأ منها استكمال مسار التغيير من أجل قضاء مستقل، قضاء لبناني، يتولى بنفسه إدانة المذنبين ومحاسبة الفاسدين ومعاقبة كل السارقين.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد 13 نيسان (9)المثقف القومي
- في نقد 13 نيسان (8) التجمع الإسلامي
- في نقد 13 نيسان (7) التنظيمات القومية
- في نقد 13 نيسان (6) اليسار الشيوعي
- في نقد 13 نيسان (5) حزب الله
- في نقد 13 نيسان كمال جنبلاط(4)
- 13 نيسان، في نقد النقد المارونية السياسية(3)
- 13 نيسان: في نقد النقد (2) الشيعية السياسية
- 13 نيسان: في نقد النقد(1)
- -زعتر بري- ومبدعة من بلادي
- لعبة نواب الحارة
- الإصلاح الديني الحقيقي دين جديد
- سامي الجميل أم حنا غريب؟
- الأمين العام كاريزما وقدرة على الإقناع
- التوقيت على العقل الميليشيوي
- من يفرط بوحدة الحزب يفرط بوحدة الوطن
- في نقد الطائف نصاً وممارسة
- شغب الملاعب إرث ميليشوي
- من شارل دباس إلى ميشال عون المنهج الطائفي كابوس المؤرخين
- الرئيس بري دعا إلى حوار وهو من عطّله


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - ليس دفاعاً عن رياض سلامة