أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - من وحي الأحداث: هل استيقظ ضمير المخزن لمحاربة الفساد؟














المزيد.....

من وحي الأحداث: هل استيقظ ضمير المخزن لمحاربة الفساد؟


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7616 - 2023 / 5 / 19 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فجأة داع خبر اعتقال وزير سابق ونائب برلماني، على خلفية التحقيق معه في جرائم فساد مالي. ما كان ليتم هذا الاعتقال، لو لم يخرج السيد النائب البرلماني من مخبئه السري بالبرلمان إذ كان يحتل مقعدا برلمانيا وسط قاعة المجلس نائما مثله مثل بقية النواب. لكنه لسبب ما تجرأ ورشح نفسه لرئاسة لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس. وقد نال 250 صوتا من مجموع 255 صوتا، فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة 5، والله وحده يعلم سبب هذا الإلغاء؛ هل هو الجهل والأمية في القيام بمثل هذه العملية أم شيء أخر؟

طبعا ثارت زوبعة حول هذه الفضيحة. وتذكرت وزارة العدل أن للنائب المحترم ملفا كبيرا في أدراج المحاكم لم يتم البث فيه، وحان وقت تحريكه، فأرسلت من يعتقل النائب المحترم، ويذهب به إلى سجن عكاشة بالدار البيضاء.

إنه فِلْم فاسد وغبي الإخراج، ولا يمكن تصديق حلقاته منذ الإيعاز للنائب بالترشح لمنصب رئيس اللجنة البرلمانية، إلى تفجير الحملة الإعلامية ضده الى… والى… كل المؤشرات تدل على أننا أمام حملة جديدة للإلهاء والتضحية بكبش فداء قدم للمحرقة حتى يغطى دخان التخلص منه على بنية الفساد المتواصلة التمدد واكتساح كل الفئات الاجتماعية. لقد اختارت ورعت الكتلة الطبقية السائدة الفساد وجعلته آلية توسعها الطبقي واستقطاب النخب، وجعلت منه أيضا وسيلة تجديد شرعيتها بالتخلص من بعض الفاسدين المعينين لهذه الخدمة.

هكذا تعاملت الدولة الحديثة منذ السنوات الأولى على الاستقلال الشكلي، وقد اكتسبت تجربة ميدانية، وبات لها مهندسوها ومنظروها داخل أجهزة الدولة، ومارسوا عملية إنزال العقوبات السياسية بهؤلاء الخدام على طريقة التتريك التي كان يمارسها المخزن العتيق.

نقدم هذه الملاحظات الجوهرية حتى ننبه بعض الأصوات التي تعتقد أن على الدولة المسارعة بالقضاء على الفساد وإلا فإنها ستكون هي الخاسر الأكبر نتيجة فقدان المؤسسات للمصداقية، ونتيجة ما سيصيب المواطنين من اليأس والإحباط.

هذه الأصوات تعتقد خاطئة بان خطاب الأخلاق وإعلاء شأن القيم النبيلة، سيجر الدولة ومن وراءها الكتلة الطبقية السائدة إلى جادة الصواب. مثل هذا الخطاب ترغب فيه المافيا المنظمة والراعية للفساد، لأنه يساعدها في حملات التخلص من أكباش الأضحية التي ترمي بها للجمهور.

إذا أردنا حقيقة مواجهة الفساد، فعلينا كشف وتعرية هذه البنية التي ترعاه وتنتجه، وفضح الغايات منه، وتوضيح أن القضاء على الفساد لن يتحقق بمواجهة مظاهره ونتائجه؛ بل باقتلاع أسبابه المادية والفكرية والسياسية.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي الأحداث: ماذا حدث في تازة يوم فاتح ماي 2023؟
- المجلس الوطني للصحافة تلك الشجرة التي تخفي الغابة
- الشعب الذي يفرط في سيادته الغذائية سيقتات من صندوق القمامة
- ستار من الدخان لحجب أسباب الغلاء
- فرنسا التي نحب تلك التي يذهب فيها الصراع الطبقي الى مداه
- لا للتفريط في سبتة ومليلية والجزر الشمالية
- مالعمل من اجل القضاء على شأفة العنف الطلابي؟
- في موضوع رفض التطبيع يجب أن نكون فلسطينين أكثر من بعض الفلسط ...
- متى تتحول الأزمة البنيوية إلى أزمة ثورية؟
- الذكرى 12 لحركة فبراير، كشف حساب
- راهنية البيان الشيوعي 2
- درس حركة 20 فبراير حول التعبيرات السياسية الطبقية
- راهنية البيان الشيوعي 1
- حول الرق والعبودية بالمغرب
- ن وحي الأحداث: عندما يدافع البرلمان المغربي على الاستبداد
- حتى أرقامكم تفضحكم
- شيء من الإرادة لهزم اليأس والإحباط
- حذار من زرع فتيل التطاحن النقابي
- نخب المخزن الجديدة
- ماركس يرسم معالم نظريته


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية توافق على بيع صواريخ -ستينغر- بقيمة 825 م ...
- إعلام غربي: أوديسا قد تصبح أرضا روسية وأمريكا لن تمانع
- رئيس مجلس النواب الأردني: العبث بأمن الوطن يعد جريمة وخيانة ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلع عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط محاولة لتهريب أسلحة من مصر إلى إ ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد أهمية العلاقات مع روسيا و ...
- ترامب: لا يعجبنا تأثير الصين على إدارة قناة بنما
- وزير الداخلية السوري يستقبل رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي
- الرئيس السوري يزور الدوحة ويجري مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد ...
- إسرائيل تقلص قوات الاحتياط بالجبهات و100 ألف يوقعون عرائض لو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - من وحي الأحداث: هل استيقظ ضمير المخزن لمحاربة الفساد؟