هل جاءت تصرفات وسلوك (تحالف إدارة الدولة) كرد فعل لفشلهم في الحكم وتنازل (عادل عبد المهدي) لجماهير ثورة الجوع والغضب التشرينية ؟

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7615 - 2023 / 5 / 18 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن كل شيء يبقى محفور في ذاكرة الناس ومسطر في بطون الكتب وسلوك وتصرفات الأحزاب والكتل السياسية ثم تحولت للإطار التنسيقي ومن ثم إلى تحالف إدارة الدولة في اعتراضاتهم واحتجاجاتهم على نتائج الانتخابات المبكرة عام/ 2019 وبعد فشلهم في إثبات ذلك ونزاهة الانتخابات استعملوا جميع وسائل الترغيب والترهيب من أجل جمع (الثلث المعطل) من أجل تعجيز وإفشال الأكثرية النيابية التي حققها التيار الصدري الذي كان يحمل راية الإصلاح والتغيير وسعادة ورفاه الشعب العراقي التي أثارت الخوف والرعب في نفوسهم وبعد استعمال الضغوط على السيد مقتدى الصدر استعجل وسحب أكثرية التيار واستقالة جميع النواب وكان المفروض إجراء انتخابات مبكرة لإصلاح ذلك إلا أن الإطار التنسيقي استغل هذا الانسحاب وتعويضهم بالمرشحين الفاشلين للإطار التنسيقي التي كانت تخالف الأصول المعترف بها لأنها تمثل عملية التفاف وتزوير وتزييف للديمقراطية إلا أن الإطار التنسيقي كان مستميتاً من أجل المحافظة على المناصب والمكاسب والخوف من تهديدات السيد مقتدى الصدر في الملاحقات والتحقيقات عن الفساد الإداري وغيرها من السلبيات التي حدثت في فترة الحكم السابقة للإطارة التنسيقي وعجزها على تحسين الاقتصاد والخدمات العامة والفقر والجوع والبطالة وتفشي المخدرات وانفلات السلاح واعتماد صيغة المحاصصة الطائفية والتوافقية المصلحية والمحسوبية والمنسوبية وغيرها وجاءوا بالسوداني رئيساً للوزراء من أجل قيامه ببعض الإصلاحات من أجل تقديم شهادة حسن السلوك والغفران عن فترة الحكم السابقة التي قادها ونفذها تحالف إدارة الدولة.
من أجل قيام تحالف إدارة الدولة إفشال القوى الوطنية والدميقراطية في الانتخابات القادمة التي يمتد أمدها إلى ثلاثة سنوات بعد أن تنكر رئيس الوزراء (السوداني) عن موعدها الذي كان اجراءه بعد سنة واحدة من فترة حكمه ... ومن أجل مسك السلطة إلى ما لانهاية بادرت أكثرية النواب لتحالف إدارة الدولة على تعديل قانون الانتخابات بهدف تقويض فرص الأحزاب الشبابية الصغيرة لاسيما تلك التي انبثقت عن حركات الاحتجاج وكان هذا التعديل يعتبر تنكراً من قوى تحالف إدارة الدولة عن تنازلات منهم كانت قد قدمته للمحتجين في عام/ 2019 لاسترضائهم ومن أجل استهداف القوى الوطنية والتقدمية الديمقراطية المعارضة وتقييد حريتهم في التعبير والتظاهر سن وطرح قانون كم الأفواه.
إن الدليل واضح بأن سياسة قوى التحالف إدارة الدولة يرمي على مواصلة سياسته الفاشلة التي عانى منها الشعب تواصل اليأس والإحباط لدى الشعب واستمرار تعاظم الفساد الإداري والتمسك بالمحاصصة الطائفية والحزبية وإهمال الخدمات العامة للشعب والتضييق عليه في حرية التعبير والتظاهر وغيرها وكل ذلك سيوسع الفجوة بينهم وبين الشعب مما يؤدي وينذر بمخاطر جدية في المستقبل ومن خلال ذلك يتبين أن مشروع المحاصصة الطائفية في الحكم قد فشل خلال الحكم الذي استمر عشرون عاماً وكلف الشعب العراقي المظلوم المآسي والكوارث والمطلوب الآن فسح المجال للسوداني لإتمام مشروعه الإصلاحي ومن ثم فسح المجال لقوى التغيير الديمقراطي والقوى الإصلاحية لإكمال وإتمام عملية الإصلاح من أجل رفاهية الشعب وسعادته واستقراره واطمئنانه.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات