كليوباترا السوداء ، ملكة مصر 🇪🇬 👸 ومايكل جاكسون الأبيض 🧑‍🎤🎤🇺🇸، هل تتذكرين / أنا☝ وأنت في إسبانيا 🇪🇸 🇪🇸- Remember The Time ..

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7615 - 2023 / 5 / 18 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

/ هنا 👈 المدهش 🤩 ، إن بعض أنساق التفكير التبسيطية بين صفوف المنتجين أو المخرجون تتقصد الاستخفاف في خلاصات كبرى والتى ترتكز على البحث والعلوم الجينوم ، بل أحياناً وما أكثر ذلك ، يتعمد فريق من البشرية فرض فرضياتهم بشكل طفولي تماماً 👌كما أنهم يقدمون أعمال لناس بلا عقول 🧠 ، لكن في المقابل الثعالبة المستقلون على ظهورهم هم كثر ، وهؤلاء وظيفتهم اصطياد كل من يحاول العوم عكس الحقيقة ، بالفعل 😟 ، كان ثمن التخلص من الجاهلية باهظاً لدرجة أن حجم ذلك قد يكون من الصعب تصنيفه أو حتى لو حصل ذلك وتم تبويبه علمياً يظل إدراكه عسيراً😣 - معقداً - شاقاً ، وهذا بالطبع يتضح أكثر للمرء عندما يذهب إلى صناعة المقاربات والمقارنات للطقوس الثقافية بين الماضي البعيد والحاضر المقتبس ، بل هو فعلياً 🙄 ممتد إلى يومنا الحالي ويعتبر خليط بين التراث الثقافي البدائي والحداثي ، وعلى نحو كبير ، وعلى سبيل المثال هنا 👈 ، أعتادوا أهل اليمن 🇾🇪 سابقاً الحج إلى مكة 🕋 وأثناء أداء طوافهم كانوا يرددون هكذا ، وهي أغنية 🎶 شهيرة وتتعلق باسم قبيلتهم " عك " حيث كانوا يقولون " نحن غرابا عك عك / عكوا إليك عانية / عبادك اليمانية / كيما نحج الثانية / لبيك اللهم هبل / لبيك يحدونا الأمل / الحمدلك / والشكر لك / والكل لك / يخضع لك / لبيك اللهم هبل " ، لكن ما هو لافتاً / متوقفاً في الطواف ، أنهم كانوا يتقدمهم عبدين أسودين مهمتهم قيادة الطواف وإنشاد الأغنية والتى تبدأ بهما ، لأن ببساطة 🙄 ، عندما يكررون " نحن غرابا عك " فهما يقصدان بأنهما عبدا قبيلة عك ، فالشخص الأسود عند العرب كان يوصف بالغراب آنذاك ، وبالرغم من القرون الطويلة على تحرير البشرية من عبادة الأصنام كهبل أو عبادة الأشخاص لدرجة أن الأمر وصل إلى إطلاق في الماضي على الشخص الأسود " بغراب البين " أو حديثاً بالزنجي "nigger " والتى تمت الأخيرة اشتقاقها من قبل العرب من بحر الزَّنج وهو جغرافياً 😱 يعتبر بحر الهند 🇮🇳 ، وقد تكون تسمية أهل اليمن للعبيد بالغراب لها بعدها المرجعي في المثل الشعبي الشائع تحديداً بين المصريين 🇪🇬 ، حيث يقولون " غراب البين ضيع المشيتين" ، فالحكاية في نهاية المطاف تشير☝عن الاقتباس المحرم والتى تقصد به الغراب الذي حاول تقليد العصفور في قفزاته الخفيفة والسريعة ، لكنه أخفق بذلك وكما أنه أضاع ما يميزه🤤 من حركة خاصة به ، فأثناء وقوفه على رجل واحدة يستطيع الغراب تبديل وبرشاقة بالغة رجله بالأخرى☝، إذنً ، من تلك اللحظة أصبحت الطيور تبكيه 😞😢😭 بعد ما كانت تحسده على مشيته.

يتولد القلق عندما يفتقد المجتمع هدفه الايديولوجي والروحي ، وهذا بدوره يصنع ما يسمى بالتراخي ومن ثم يخسر المجتمع مناعته تدريجياً ، فيصبح حقاً 😟 السجال الوحيد هو حول الخروج بأقل الخسائر ، لهذا في مثل هذه المجتمعات هناك👈 ما يسمى الهروب 🏃🏿‍♂🏃‍♀ المستدام ، وهنا لا أغفل حقاً 😦 عن تسجيل الأسباب الحقيقة وراء هذه الظواهر مِّن التخندقات ، لأن يظل الشعور بالاضطراب البشري أو الهوية الوطنية لم يكن حديثاً العهد ، بل كل من زار الدول المسيحية ✝ في أفريقيا سيجد بأن الصور التى تتعلق بالمسيح عليه السلام جميعها لون بشرته سوداء ، فهو فعلاً 😦 في أفريقيا شخص أسود ، أما في الفاتيكان🇻🇦✝ فهو أبيض واشقر الشعر وأزرق العينين ، أما في أمريكا اللاتينية فهو أقرب للإنسان الشامي مع بعض التغيرات المناخية ، إذنً ، الاضطراب الذي ينتاب كل مغترب في بلاد الغرب ، هو ذات الشعور الذي يعيشه كل شخص أسود اللون في دول غير أفريقية نقية من درجات الألوان المتفاوتة ، فعلاً 😟 يتملكه شعور طيلة حياته بالاضطهاد والغربة الدائمة ، وبالتالي ، وهو ما يفسر إستمرار 👍البشرية طرحها السؤال التالي وحول تحديداً لون بشرة كليوباترا ملكة👸مصر🇪🇬 ، إن كانت بيضاء أم سوداء؟ ، ولأن شخصية مثل كليوباترا والتى تعود إلى العائلة المالكة " البطلمية المنبثقة من حكم الاسكندر الأكبر " وبمكانتها كامرأة فريدة وشهرتها الواسعة على مرّ العصور واحتلالها في دفاتر 📓التاريخ المكانة الأهم بين نساء العالم ، كل ذلك استولد استقطاباً عالمياً حادً وخلق جدلاً واسعاً وعواصف مازالت صداها تصنع صداعاً حولها وتحديداً بين الغرب والشرق ، تماماً👌كما هو التباين التفصيلي والحاصل على الكثير من الشخصيات السياسية أو الأدبية القديمة والتى تمثلت تاريخياً في تماثيل متعددة الأشكال ، وبالطبع اليوم يعود مجدداً الخلاف بين الفرنسيين 🇫🇷 والأمريكيون 🇺🇸 على لون بشرة كليوباترا ، فالشركة الأمريكية نتفليكس 🇺🇸 قدمت كيلوباترا من خلال الممثلة السوداء أديل جيمس «adele james» لكي تجسد مشاهدها ، في حين كان السينمائي الفرنسي 🇫🇷 جورج ميلييس وهو رائد في السينما 🎥 وريادته تأتي من ابتكاره خدعة التوقف أو الاستبدال وهو أيضاً أول من أستخدم تقنيات الكشف المتعدد وتصوير انقضاء الزمن ، بالفعل ، في فيلمه 🎥 «مقبرة كليوباترا» قدم كليوبترا باعتبارها ملكة👸فاتنة بيضاء والتى جسدت شخصيتها الممثلة الأمريكية 🇺🇸 جين دالسي (Jehanne d’Alcy) ، هي مسرحية وموسيقية ، لكن يبقى التاريخ يحتفظ للممثلة الأمريكية 🇺🇸 البريطانية 🇬🇧 إليزابيث تيلور والتى كانت تلقب بقطة هوليوود المدللة ، كانت أشهرهن جميعاً .

كذلك أجد نفسي واضعاً المسألة في ذلك المسار التاريخي والإضافي الواسع والقديم ، وفي وسع القارئ بالطبع ، ولحسابات أو تقديرات آخرى مستقرة ، أن يستمع ويشارك في هذه التصويرات ، وبالرغم منَّ اللغط الحاصل حول أصول المصريون 🇪🇬 وحضارتهم المختلفة ، فالأفارقة كانوا مازالوا يجتهدون بإثبات بأن مصر 🇪🇬 أصل أهلها من البشرة السوداء الخالصة ، وهذا بصراحة 😐 يتعارض كلياً ما التاريخ ، لأن على سبيل المثال ، وهو المقام الأول ، فعائلة المالكة " البطلمية " أصولها يونانية وإذ ما عاد المرء إلى لوحة الاسكندر الأكبر الفسيفسائية وهو يقاتل شاه فارس 🏇 والمعروضة في متحف نابولي 🇮🇹 الوطني للآثار سيكتشف ببساطة بأن هذه العائلة التى حكمت أكثر من 3 قرون كانت بشرتها بيضاء ، بل في تاريخ مصر 🇪🇬 كله ، لم تحكم الأراضي المصرية عائلة من اللون الأسود الأفريقي سوى عائلة الكوشية السودانية 🇸🇩 ولمدة قصيرة ، وهذا بصراحة 😐 الباب لم يفتح إلا من قبل مؤرخين أمريكيين 🇺🇸 من أصول أفريقية ، وهم بالفعل 😟 وفعلياً وراء المادة التى عرضتها شركة نتفليكس ، بل في المقابل ، وهي دلالة جوهرية على أن مصر 🇪🇬 كاجتماع أكبر من أن تختصر على القارة الأفريقية ، بل لا أحد ينكر أنها جزء من أفريقيا لكنها ليست افريقية كاملة ، بل في مراجعة 👈 دقيقة لتاريخ مصر 🇪🇬 مع حكامها المسلمين ، وتحديداً بين المورخين الشهريين ابن قتيبة العباسي وهو لغوي وأديب ومحدث وفقيه ، وابن حيان الأندلسي ، ايضاً هو مهندس وكيميائي وفلكي وفيلسوف وطبيب وصيدلي ويلقب بشيخ المؤرخين ، الشخصيتان اهتمتان بالنواحي الاجتماعية في المجتمعات البشرية ، وقد تناولوا المتغيرات التى حصلت في المغرب العربي الكبير والمصري تحديداً ، وبالرغم مِّن اختلاط العربي والبرري في حياة واحدة ☝لدرجة أن لغته العربية تأثرت وفسدت ، إلا أن ظلوا العرب يحتفظون بشجرة نسبهم ، وهذا ببساطة 😱 ، يمكن لكل قاضي أن يفرز بين من أصله عربي أو بربري ، أيضاً في مصر 🇪🇬 ، وهو تاريخاً ومثبتاً وموثقاً ، جميع حكام مصر من المسلمين ، باختصار كانوا يفصلون بين الأعراب والعرب المصريون ، لدرجة كانوا يمنع عنهم اجتيازهم النيل إلا فرادى ، بل حتى عندما استخدم جوهر الصقلي الاعراب في صراعه مع حاكم الجزائر 🇩🇿/ تونس 🇹🇳 ليبيا 🇱🇾 والمغرب 🇲🇦 الكبير " أبو الفتوح بلقين بن زيري " ، كل تلك الحروب وانتصارهم على حكام المغرب ، لم يمنحهم الصمود في المدن ، لقد فروا إلى الصحراء مجدداً لأنهم في تكوينهم يكرهون بطبعهم العيش في المدن ويعتبرون أنفسهم لا حياة لهم خارج الصحراء ، تماماً 🤝 كالسمك خارج الماء ، بل يعتبرون الزراعة والعمل في الأرض مسألة تحط منَّ كبريائهم .

هنا 👈 إعادة الفرضيات وانعكاساتها على القرون الطويلة ، أدت بدورها إلى تحميل الراهن محاميل متعددة وثقيلة ، وبين سيادة تفوق العرق الأبيض " النظرية الشهيرة إياها والمدفوعة بالذعر النفسي / أو المعروفة أكثر بقلق الانقراض الأبيض ، وبين البحث الحمض النووي 🧬 للمومياوات ، فالأبيض بدوره ومنذ شيوع شاشة 📺 السينما 🎥 باتت كليوباترا على سبيل المثال حاضرة بقوة ، وهي ايضاً موجودة في معهد الرايخ الألماني الشهير 🇩🇪 ، بيضاء اللون ، بالطبع هنا 👈 حضورها قد استولد سؤالاً انقراضي ، هل يموت العرق الأبيض في في أوروبا والغرب كما مات في افريقيا في ضوء الإحصاءات البيولوجية العالمية ، وهذا النوع من السجال المنقطع وعلى هذه الطريقة الغامضة في مصر 🇪🇬 ، لا يصح ولا يتماشى علمياً ، لأن جنوب مصر المتاخم للسودان 🇸🇩، وهؤلاء لا يشكلون سوى 8% من إجمالي السكاني لمصر وتحديداً النوبنيون فلون بشرتهم يختلف عن الإسكندريين أو أهل القاهرة أو مناطق الساحل الشمالي ، لكن في المقابل أيضاً ، وهو الجمع والخليط في الولايات المتحدة 🇺🇸 من السود والبيض واللاتينيين والاورينتلين وغيرهم مثل العرب ، قد أفرز هذا الدمج قراءات سياسية وثقافة خاصة ، على سبيل المثال ، كان المغني الأشهر مايكل جاكسون 🧑‍🎤🎶 🎤 قد عبر عنه في أغنيته التسعينية " Remember the times" والتى تقول هل تذكرين / عندما عشقنا / كنا صغاراً / حين كنا أبرياء / هل تذكرين / كيف بدأ كل شيء / يبدو أنها مجرد السماء 🌙 / لماذا 🤬 حتى تنتهي؟ ، ففي الفيديو الكليب " video clips "، وهذه مفارقة صارخة ، لقد ظهرت كليوباترا سوداء ، أما مايكل جاكسون ظهر بالرجل الأبيض وبالطبع ، الإنتاج والإخراج لهما أهدافهما العقائدية -السياسية ، وهي في نهاية المطاف مبنية على مرجع أدبي ، وعادةً المؤرخون لا يعتمدون الأدب مرجعاً تاريخياً حتى لو كان القائل بثقل وحجم الشاعر والمسرحي شكسبير ، على أنها سوداء اللون ، ثم المفارقة الأخرى ، لم يختار كاتب ✍ وصاحب كلمات الأغنية مدينة من المدن الولايات المتحدة 🇺🇸 للقاء الغرامي بين كليوباترا وعشيقها ، بل حرص أن يكون ذلك في إسبانيا 🇪🇸 على وجه التحديد وليس في بلدً آخراً ، بالفعل عندما قال لها " أنا ☝وانت في إسبانيا - هل تتذكرين ، وهذا له مدلولاً ثانياً على أن ما يميز إسبانيا 🇪🇸 هو الإجتماع التاريخي للبشرية وامميتها 🇺🇳 أو الخط الحدودي الفاصل بين الشرق والغرب ، ثم بعد ذلك يتجاهلون الكثير من أصحاب نظرية أفرقة كليوباترا ، بأن جميع البحوث الحمضية للمومياوات والتى أجريت على عينات مباشرة من الأسنان والعظام والأنسجة الرخوة ، جاءت النتائج قاطعة بأن إرتباط أهل مصر 🇪🇬في بلاد الشام " لبنان 🇱🇧 وسوريا والأردن 🇯🇴 وفلسطين 🇵🇸 وتركيا 🇹🇷 ، هو إرتباطاً وثيقاً ومتفوقاً على أي إرتباط مع أفريقيا العميقة .

ولقد شاءت حسن القراءة أن تكون الخاتمة هنا 👈 ، ولكي لا نستخدم عبارة حسن وسوء الطالع ، لأن العبارة مرتبطة بالجاهلية وباعتقادهم تأثير ذلك على الحوادث الكونية عليهما ، وأخيراً ، وهي خلاصة وقصارى القول معاً ، فإذا كان في التاريخ مثبت بأن والدها هو فعلاً 😟 بطليموس الثاني عشر والذي بفضله نقل لها العرش ، إذنً السوال الجوهري ، من أين اكتسبت سواد اللون ، إلا إذا كان الأب أقام علاقة غير شرعية مع إحدى الخادمات الأفارقة ، وهذا ما تنفيه السجالات الموثقة للحرب الضروس والتى حدثت بينها وبين القيصر الروماني أوكتافيوس ، فلقد تعمد الأخير سياسة التشهير بها حتى أنه نعتها بالمومس واللعوب ، لكنه لم يقل أنها بنت غير شرعية ، فهو يبقى اعتقاداً يندرج تحت 👇 المزاعم السخيفة ، وكل هذا لا ينفي أن الأفارقة في التاريخ كانوا قد بنوا حضارات مهمة ، لكن ليس في مصر 🇪🇬 ، أما البشرية تبقى وحسب ما تعودنا عليها تخوض معاركها المختلفة حتى لو كانت على لون كليوباترا ، فكيف لا ، وهي التى تمتلك خصائص فريدة متفردة ، نادراً ما تتوفر في امرأة ، مثل الحكمة والجمال والعار ، والصحيح ايضاً ، بأنها لم تبقى عذراء كما ماتت مقتوله عليه الفيلسوفة هيباتيا ، لكنهما مصيرهما كانا واحد☝.والسلام 🙋✍

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات