ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7614 - 2023 / 5 / 17 - 23:10
المحور:
الادب والفن
*************************
بدأت تطفو على سطح المجتمع ظواهر غير مسبوقة تهدد أمن المجتمع واستقراره . من هذه الظواهر ما هو خطير للغاية ويدفع بالمواطنين إلى الإنحراف والجريمة وإلى انهيار عصبي جماعي . فأغلبية الناس تتصرف بعصبية وتشنج وتوتر لا يحمد عقباه . والأكثر من ذلك هو تهرب الإدارة من خدمة المواطنين وإهمال الواجب المنوط بها وأحيانا تعذيب المواطن لمجرد الحصول على أبسط الخدمات والحقوق الوطنية التي ينص عليها القانون والدستور . فضلا عن اختفاء الخدمات الإجتماعية الضرورية في شتى القطاعات والمجالات والتخللي عن المسؤولية . مما جعل الحالة النفسية للناس تسوء وتتأجج الصراعات لأبسط الأمور . وإطلاق العنان لأهواء اللئام والأشرار ومنعدمي الضمير . ليعيثوا في المجتمع فسادا وخلق الفوضى وفتح المجال للنصب والإحتيال ونهب البسطاء . أما الحراسة والمراقبة والتدخل قبل حدوث الجريمة فذلك لم يعد معمولا به على الإطلاق . مما جعل بوادر السيبة تظهر بجلاء بطريقة أو بأخرى . أما في قطاعات البيع والشراء للمواد الغذائية فلم تعد الأمور تسير بطريقة طبيعية ولم يعد بمقدور الزبائن مراقبة الكيل أو جودة السلع وما يقتنونه من مواد تتعلق بصحتهم مع انعدام الرقابة بشكل سافر وترك الحبل على الغارب للإنتهازيين كي يعبثون بحقوق الزبناء ونهبهم بطرق مختلفة ومتنوعة . قد تكون الحياة قد إنقلبت رأسا على عقب في كل بلدان العالم لعوامل شتى وخلفيات إقتصادية وبيئية ومناخية . ولكن الكارثة الحقيقية تتجسد في عدم التفكير من طرف الإدارة في الحلول التي تعالج الأزمة والتصدي للمشكلات أو على الأقل التخفيف من حدتها . وهذا ما جعل الناس في أغلبيتها الساحقة تشعر بالقلق والتوتر والرعب مما هو آت فالقادم من الأيام لا ينبيء بخير بقدر ما يثير الرعب واليأس وانتظار الأسوأ من المجهول .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟