أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كنان النجاري - بين الأخلاق و الحكم














المزيد.....

بين الأخلاق و الحكم


كنان النجاري

الحوار المتمدن-العدد: 1717 - 2006 / 10 / 28 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يبدو طرح مسألة الأخلاق غريباً في هذه الأيام التي كادت فيها الاعتبارات والمقاييس المادية المجرَّدة تطغي على كل شيء. لكني اعتقد أن دور الأخلاق و البحث فيها بات ضروريا خصوصا بعد كثرة التيارات و الاحزاب و التوجهات و التي و ان اردنا اصدار حكم عليها فأن الاخلاق ستكون هي الحكم و الفاصل ..
أن اي حركة في العالم لا يمكن ان تنجح الا اذا كان في خطابها و خطواتها بعدا اخلاقي ممكن لأي كان أن يقرأه و لعل الخطوة الأهم هو تحول هذه الحركة الى شكل و منهج مؤسساتي اي الى حالة نظام و هنا النقطة المهمه فكل نظام بحاجه الى أخلاق و سقوط الأخلاق في اي نظام يعني السقوط الحتمي لهذا النظام.
و من المسلمات بأن النظام وجب عليه ان يحمل العقلية الأخلاقية تلك العقلية التي تكون اساس لبناء الحياة الجديدة و للأبحار في المبادىء الأجتماعية و الأنسانية, و وجود النظام بدون أخلاق يعني أننا في حالة اللا نظام و تعني بأنني في فلك الاستبداد او الاستعمار مهما كان جنسيته!
يتفق الكثيرون على ان وضعنا الحالي في البلاد يؤكد باننا في كنف الحكم و ليس النظام و الفرق كبير بين الفئة الحاكمة و الشريحة المسؤولة لتسيير الحياة بالاعتماد على النظام و الفارق بين الوصفين هو الأخلاق فالأخلاق هي التي تقيد العمل الغير أنساني و اللااخلاق هي التي تشرع القتل و القمع و الأعتقال تحت عناوين ابتكرها اللا أخلاقيون لقمع الأنسان .
- الحرية تعني فتح الباب أما جميع الامكانيات لتنتج و تفيد مجتمعها و الأنسانية عامة.. و الحريات تعني ان نمارس حياتنا ضمن منظومة الأخلاق الأنسانية بكل ما تحمله هذه الأخلاق من قيم في الخير و الحق و بذلك تكون من نتائج ممارسات الحريات هي تولد الواجب و الشعور بالمسؤولية اتجاه المجتمع الذي نحن فيه .. اذا نحن الأن امام الحرية و الواجب و بنجاح المعيارين نكون في أهم خطوة لترسيخ النظام قولا و فعلا . بترسيخ النظام الحر واجبا ..
و في العودة للاخلاق و التي ستكون مدخلا للبحث في شرعية وجود اي نظام عالمي, فنرى ان نقطة البداية تصعب في تعريف الأخلاق خصوصا ونحن اما مجتمعات مختلفه اولا و متطورة ثانيا و اختلافها و تطورها يعني اننا اما حالة متحركة و غير ثابتة و هذا ما يؤثر على صعوبة تعريف الاخلاق كبنود جامدة ألا ان ثمة معايير تعرف الأخلاق تلك المعايير ثابتة و الاختلاف يكون في اسقاطاتها على كل مجتمع .فالحق هو من قيم الأخلاق مهما تغير الزمان و مهما تغيرات المجتمعات و الأماكن الجغرافية.. و الخير ايضا من قيم الأخلاق مهما تغير الزمان و المكان ..
ففي الأخلاق نحول الممكن الى واقع و القوة الى فعل و بالأخلاق انتصر هاني بعل على الرومان وعندما سقطت القيم الاخلاقية في مملكة قرطاج و تحول نظامها الى شكل فئوي عرقي الغائي انهارت تلك المملكة بفعل سقوط أخلاقها..
و بالاخلاق ايضا شاد الرسول محمد عليه الصلاة و السلام دولة عظيمة وكانوا مضربا للمثل في الرحمة و التعامل مع الأخر و عندما سقطت تلك القيم الاسلامية و ظهرت الفتن و الانقسامات سهل تشويه الرسالة الأسلامية و باتت تهم الأرهاب جاهزة و لعل ظهور تهم الأرهاب كان متزامنا مع سقوط حقيقة الاسلام الاخلاقي.. و قبل رسالة محمد عليه الصلاة و السلام كان دعوة يسوع الناصري و انتصر بفضل قيمه و اخلاقه و دحرت تعاليمه جحافل الاباطرة و الوثنيين ..
و بذلك اقول ان اي عمل مهما كان عظيما لن يكتب له النجاح ان لم يحمل في طياته قيم الأخلاق الأنسانية و التي هي العمود الأساسي و النقطة المركزية لبناء الشعب المخلص المتعصب لمجتمعه من خلال عطاءه للأنسانية ..
فالأخلاق هي جهاز روحي المكون من منظومة من القيم الوجودية (أعني المتعلقة بالوجود وتحسين الوجود) والذي مهمته أن يحول المثل العليا إلى وقائع ويصل النظرية بالعملية ويجعل الغايات الخافقة في ضمير المستقبل كائنات حقيقية تتحرك فينا وبيننا على أرض الحاضر.
و من الاخلاق هي ان نؤمن باهمية الشعب وان نعمل لغاية سيادة الشعب و تقدم الشعب في مضمار الحياة ,
ان العقلية الجديدة التي نصبوا لها هي عقلية العمل على اسس القيم الاخلاقية ، وجعلها تقاليد حياة الشعب الجديدة وبجميع الميادين، السياسية، والإدارية، والتربوية، والأمنية، والاقتصادية أيضاً.
و للحديث بقية ......



#كنان_النجاري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقطة في الليبرالية
- صراع الطوائف


المزيد.....




- رئيس الإكوادور -مستعد- لتعديل الدستور و-سيطرة- الجيش الأمريك ...
- مصور مصري يستكشف لحظات من السعادة وسط طبيعة إفريقيا
- نيويورك تايمز: ترامب يعارض خطة لهجوم إسرائيلي على مواقع نووي ...
- الجيش الأمريكي ينشر فيديو وصورا لعملياته في اليمن والحوثيون ...
- أحمد الشرع ضمن قائمة -تايم- للشخصيات المئة الأكثر تأثيرا في ...
- إنجاز علمي غير مسبوق في مجال تجديد الكبد وعلاج أمراضه
- مسؤول أوكرانيا يدعو إلى عدم المماطلة في إجراء انتخابات بعد ا ...
- إيران تقطع الشك باليقين وتؤكد: الجولة الثانية من المفاوضات م ...
- ما اللغز الجيني وراء إصابة البعض بالتوحّد؟
- ضربات أمريكية عنيفة على مواقع للحوثيين وسط أنباء عن استعدادا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كنان النجاري - بين الأخلاق و الحكم