أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد عبدالحسين جبر - لقاء مع سفير العراق في سوريا














المزيد.....

لقاء مع سفير العراق في سوريا


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7614 - 2023 / 5 / 17 - 18:38
المحور: الادب والفن
    


لن اجامل او ابالغ حينما اقول ان دولة سورية الشقيقة من اقرب البلدان الى قلبي ومذ اول زيارة لي اليها قبل (5) سنوات تقريبا وانا ادمن زيارتها سنويا ،وربما لا يكون عامي جميلا ان لم يبتدأ او ينتهي بزيارتها ! ولست في مقام الحديث عن اسباب ذلك خشية اطالة نطاق المقال غير انني اريد ان اتحدث عن شيء لحظته فيها عند زيارتي الاخيرة لها . ففي اليوم الثاني او الثالث من اقامتي في منطقة " ركن الدين " في الشام وبعد ان تناولت وجبة الافطار في المطعم الجميل الواقع في وسط الشام هرعت الى المكتبة الجميلة بالقرب منه هناك " مكتبة المعرفة " وتصفحت الكتب فيها بعض الوقت حتى هويت ان اقتني بضعة روايات الروائي اللبناني الشهير " امين معلوف " الذي سمعت كثيرا عنه سابقا الا انني لم اقرأ له ، فقلت لأستكشف في هذه الرحلة معلوف فلعله يضيف لي اشياء جديدة ، وبالفعل اقتنيت روايتيه " التائهون و ليون الافريقي " ولا ادري لماذا شرعت برواية التائهون مباشرة وانا ارتشف الشاي اللذيذ في المقهى الذي كان يتواجد فيه مظفر النواب دائما ويشبه الى حد ما مقهى الشابندر في المتنبي في احتضانه للمثقفين و الطبقة البرجوازية هناك ، بقيت اقل من ساعة فيه واذا بأمين معلوف يسرقني من خلال روايته من كل وجودي ولم انتبه الا والصديق السوري الذي يرافقني يطلب مني المغادرة والتجول في اماكن اخرى ، وهكذا بقي امين معلوف والتائهون رفيقاي في السيارة اثناء التنقل بين مدن سوريا الحبيبة فكلما سنحت فرصة القراءة تناولت بضعة صفحات منها وكل صفحة منها تهزني هزا لجمالها الادبي والفكري .
ربما اطلت عليكم دون ان افصح عن معنى عنوان مقالتي ، وقد يبدو للوهلة الاولى انه عن سفير دولتنا في سوريا الاخ العزيز " ياسين شريف " الذي اتصلت به عند وجودي هناك للقائه الا انه كان منشغلا بالسفر خارج سوريا بسبب بعض الالتزامات مما حال دون لقاءنا ، غير انني سأصدمكم بعض الشيء عن سفير العراق الذي وجدته هناك والتقيته مرات كثيرة ، الا وهو الكبير " كاظم الساهر " فما دخلت مطعما او مقهى او مكانا عاما في سوريا الا واغاني الساهر يترنم عليها السوريين والعراقيين على حد سواء ، حتى انني دخلت في احدى مطاعم اللاذقية وحينما وجدتهم لم يترنموا بصوته بادرتهم بالسؤال عن ذلك فما من العاملين في المطعم الا قالوا لحظات ويكون صوت الساهر بين يديك وبالفعل اطلقوا لصوته العنان ايضا !!
نعم الاستماع لكاظم الساهر في مطاعم ومقاهي واماكن سوريا المختلفة وبصوت مرتفع هو ما اثار انتباهي فقلت بيني وبين نفسي هكذا هو الابداع يجعلك صديقا للجميع بغض النظر عن الحدود الجغرافية و اللهجات المحلية واختلاف العادات والتقاليد ،فقد كان كاظم الساهر اثيرا عند السوريين كما عند العراقيين ، بإبداعه العراقي العابر للقارات.
ولا ادري هل مصادفة ام ذات سياق واحد وانا اقرأ التائهون لأمين معلوف فأجده يقتبس اغنية عراقية في احدى صفحات روايته المهمة كجزء من حوار وتصوير لإحداث الرواية حيث يقترح بطل الرواية " ادم " على رفيقته " سمير اميس فجأة، وهي تقود السيارة ان يستمعا الى الأغاني غير ان سؤاله كان شكلياً، ففي اللحظة نفسها كان إصبعها يضغط زراً، ويحرر أغنية عراقية قديمة:
"طالعة من بيت أبوها رايحة لبيت الجيران
فات ما سلم علي يمكن الحلو زعلان..
ورفعت عقيرتها على الفور بالغناء مع ناظم الغزالي الذي كان صوته غالباً ما يرافق أمسياتهم في الماضي.
نعم هكذا كتب امين معلوف في روايته عن الكبير العراقي الاخر ناظم الغزالي وهي بلا شك دلالة اخرى على ان اللبنانيين كما السوريين من هواة الاغاني العراقية ايضا.
وهكذا كان سفيرنا في سوريا " كاظم الساهر " يملي علينا ليالينا في امسيات دمشق واللاذقية و طرطوس وسط هدير البحر الابيض الجميل و روحية السوريين الاجمل فلا حرمنا من سوريا والسوريين في تغيير مزاجنا العراقي الملتهب بأحداث العمل والسياسة والحر القادم.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام الهابط
- زيادة النفقة الشهرية بين القانون والقضاء
- هل في سجوننا كتب فعلا ؟
- الجزائي يوقف الجزائي
- رجوع الشاهد عن شهادته امام المحاكم الجزائية
- من حقي الاساءة اليك لأنني اعلامي !
- اريد ان اكون مأذونا شرعيا !!
- الجريمة التي ترتكب بحق العراقيين يوميا !!
- القانون العراقي لا يعاقب على الاساءة الى الله ويعاقب على الا ...
- العدالة في العقوبة نصف الحل
- جميعنا يجب ان نقرأ القانون
- فن القضاء
- هل حظر الفيس بوك مباح دائما ؟
- انه من عاصمة الثقافة العربية بيروت
- الما رضى بجزة رضى بجزة و خروف
- سراب فيسبوكي
- استخدام اللغة القانونية
- محكمة التمييز تعلمنا قراءة ملف القضية
- عن المحكمة الاتحادية اقول
- مجرد تساؤل


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد عبدالحسين جبر - لقاء مع سفير العراق في سوريا