28 ايار من سينهي حلم الاخر..في الرئاسة التركية

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7614 - 2023 / 5 / 17 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كان للجولة الاولى من الانتخابات التركية, صدى واسعا" وكانت نتيجة التصويت في المرحلة الاولى ,صدى" مؤثرا" على الصعيد العالمي. لماذا ؟؟؟ لان تركيا أصبحت دولة فاعل من دول مجموعة العشرين, ولديها ثاني أكبر قوة عسكرية في حلف الناتو، وهي العمود الفقري لأمن البحرين الأبيض المتوسط والأسود ,وهذا ما يعطيها إمكانية القيام بدور سياسي رئيسي في الحرب الروسية على أوكرانيا. و في سياق الجولة الاولى وما سبقها من تحديات ومناظرات .نجد ان الانتخابات تحولت بالفعل إلى شيء من التنافس بين المعسكرين العالميين المختلفين. بل البعض ذهب الى القول بأن المنافسة بين معاوية وعلي .وعلينا ان ننتبه جيدا" أن "دولا مثل روسيا والسعودية وأذربيجان تدعم أردوغان علنا، بينما تشيد الأصوات المؤيدة للديمقراطية في الغرب بانتصار محتمل لكيليجدار أوغلو". القول الان وهو إذا فاز أردوعان في الجولة الثانية في هذه الانتخابات وهذا مرهون في يوم 28 ايار الحالي. فلن يكون ذلك على أساس سجل من الحكم الجيد، ولكن بسبب ما يفرضة الواقع الذي تسيطر فيه القوات الموالية لأردوغان على 90 في المئة من وسائل الإعلام". أن الضغوط الاقتصادية الحادة والتي أدت الى انهيار الليرة التركية أكثر من مرة خلال عام واحد , والمخاوف بشأن ميول أردوغان المجهولة نوعا" ما بين الناخبين الشباب والليبراليين قد تساعد في تعزيز حظوظ كيليجدار أوغلو. ولا ننسى إن "صورة أردوغان القوية لا تزال سائدة بين العديد من الناخبين الأكبر سنا". ومع نهاية يوم 14 والذي كان حافلا" بالمفاجأت نجد أن التوفعات افادت بتقدم كيليجدار أوغلو على أردوغان وأنه سوف يحصل على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، وهذا لم يحصل عند الانتهاء من فرز كامل الاصوات وهو ما يكفي لمنحه أغلبية ضئيلة في الجولة الأولى من التصويت، وتجنب جولة الإعادة في 28 مايو/ أيار. ومع ذلك، فإن هذه الاستطلاعات لا تشمل أصوات 1.7 مليون تركي يقيمون في الخارج، ممن فضلوا بشكل عام أردوغان... هنا من الخطأ تماما" ان يرتبط بلد بكامله بشخص او بحزب فاذا انهار او خسر هذا الشخص او الحزب فسينهار البلد بكامله... اذا هناك فقدان واضح للمؤسسات وتسلسل عملها او لنقل فشل في اداء عملها اما عبادة المسؤول الشخص ,بغض النظر ايا" كان ذلك الشخص.
ويالنسبة لنا نحن شعوب المنطقة نبدي اهتماما" جيدا" بنتائج الانتخابات التركية لانها ستوضح لنا اولا سياسة القادم الجديد للسلطة. وكيفية تعامل حكومته مع قضايا المنطقة واولها الانسحاب من الاراضي السورية .. ووقف التهديد المتواصل لشعوب شمال شرق سوريا. وعدم التدخل بالشؤون الداخبة لسوريا... وبناء علاقات جوارة جيدة تحكمها المصالح المشتركة . وهل ستتحول العلاقات الخارجية التركية الى صفر عداوة على الاقل مع الدول المجاورة.. ويبقى السؤال من الان وحتى صباح يوم 28 ايار مايو القادم من هؤلاء سينهي حلم الاخر بالوصول الى الرئاسة التركية

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات