أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - العبأ الثقيل لتنصيب ابراهيم رئيسي على إيران














المزيد.....

العبأ الثقيل لتنصيب ابراهيم رئيسي على إيران


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7614 - 2023 / 5 / 17 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهما قيل وکتب بخصوص ابراهيم رئيسي منذ تنصيبه کرئيس للنظام الايراني، فإنه لن يعبر عن عن الابعاد غير العادية لما ترکه ويترکه من آثار ونتائج وتداعيات سلبية غير مسبوقة على الاوضاع السائدة في إيران.
لسنا نقول هنا بأن الاوضاع کانت جيدة قبل تنصيب رئيسي، بل إنها کانت سيئة جدا وکانت تشکل ثقلا کبيرا على النظام، لکن بمجئ رئيسي فإنه جعلها أسوأ بکثير من السابق الى الحد الذي بات يضرب به الامثال، وحتى إنه عندما نجد أن أغلب المنضوين تحت جناح خامنئي(الذي يمثله رئيسي)، يحملون على رئيسي وحکومته بشدة ويعتبرونه مسٶولا عن الاوضاع بالغة السلبية التي يواجهها النظام.
ثمة ملاحظة مهمة جدا لابد من أن نوردها هنا، وهي إن خامنئي کان يتخوف خلال عهد حسن روحاني من إنفجار الاوضاع وإندلاع إنتفاضة کبيرة بوجه النظام، ولذلك فإنه ومن خلال المجئ برئيسي وتنصيبه کرئيس للنظام، أراد إستباق العاصفة والحيلولة دون هبوبها، وکان في إعتقاد وتصور خامنئي إن مضاعفة الممارسات القمعية والمجئ بوجه مکروه وصاحب سجل أسود مثل ابراهيم رئيسي، بمثابة رسالة للشعب الايراني عموما ولمنظمة مجاهدي خلق(المعارضة النشيطة والفعالة بوجه النظام)، من شأنها أن تجعلهم يفکرون ألف مرة قبل أن ينتفضون بوجه النظام خصوصا وإن کون رئيسي أحد أعضاء لجنة الموت في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، سوف يکون رادعا قويا بهذا السياق، ولکن الذي صعق خامنئي والنظام من ورائه إن النتيجة کانت مغايرة وعلى العکس من ذلك تماما، إذ أن إنتفاضة 16 سبتمبر2022، العارمة التي إستمرت لسبعة أشهر قد إندلعت خلال عهد رئيسي وفضحته شر فضيحة وأثبتت بأنه ليس إلا مجرد رئيس معتوه يريد في الالفية الثالثة بعد الميلاد أن يتصرف بمنطق القرون الوسطى!
اليوم، وبعد کل تلك الخطب والتصريحات الرنانة والطنانة والمعسولة لخامنئي وقادة نظامه ومسٶوليه، وبعد کل تلك الوعود البهلوانية لرئيسي، فإن الخوف والهلع لدى قادة النظام ومسٶوليه لايزال على أشده ويرون في فشل وإخفاق حکومة رئيسي عاملا مهما وأساسيا في إنفجار الغضب الشعبي بوجه النظام وحصره مجددا في زاوية الانهيار والسقوط، وإن ماصدر ويصدر عن أعضاء مجلس شورى النظام من المحسوبين على جناح خامنئي، يدل على إن النظام لايزال معرضا للخطر والتهديد، وحتى إن الاعلام الرسمي التابع للنظام بات هو الآخر يحذر من ذلك بشدة، وبهذا السياق فإنه وخلال مقالة نشرتها صحيفة رسالت القريبة من خامنئي خلال الايام القليلة الماضية وحذرت من إندلاع عاصفة الغضب بوجه النظام من جانب الشعب الذي سأم تجاهل النظام لما يعانيه.
هذه الصحيفة خاطبت وزراء حکومة رئيسي وهي تريد لفت النظر الى تجاهلهم لما يجري على أرض الواقع، بقولها:" أنتم تذهبون من موقف سيارتكم في المنزل إلى موقف سيارتكم في الوزارة، لا تفهمون معنى التضخم، ولا تعرفون ما تعنيه الأقساط والقروض"، ومن الواضح جدا إن رئيسي، شاء خامنئي ونظامه أم أبى قد أصبح بمثابة العبأ الثقيل جدا على النظام والذي قد يصبح أحد أهم أسباب سقوطه!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنفذ الاول للإعدام في العالم
- التناقض والتخبط يفضح کذب النظام الايراني
- التضييق الدولي على النظام الايراني مستمر
- المکاشفات المخزية
- من أجل مستقبل آمن للشعب الايراني
- الاوضاع في إيران تتجه للمزيد من التأزم والتعقيد
- توعية الشعب الايراني المهمة المقدسة
- الرفض الشعبي الايراني للنظام يتزايد
- التغيير يعني سقوط نظام ولاية الفقيه
- رعب وهلع داخل النظام الايراني
- مشکلة إيران تجاوزت الجانب الاقتصادي
- الرمز الممقوت للنظام الايراني
- قتلة إيران العالميين
- طرد 4 آلاف عامل في إيران بسبب مشارکتهم في الاضرابات
- رئيسي يصلح کسفاح
- ذريعة تافهة
- حملة مشبوهة للنظام الايراني
- حقيقة کذب النظام الايراني وفشله
- أبن الشاه على سر من؟!
- الدکتاتورية الدينية في طريقها للزوال


المزيد.....




- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنابل بالخطأ فوق نير يتسحاق بالغلاف في ...
- البيت الأبيض: نجري مفاوضات مثمرة مع روسيا
- السعودية.. شجاعة ممرض -بطل- تثير تفاعلا على مواقع التواصل
- وزير الخارجية الفرنسية: الجزائر اختارت التصعيد والحوار لا يم ...
- مكتب المدعي العام الروسي يوقع مذكرة تفاهم مع جهاز الإمارات ل ...
- وسط تصاعد التوترات بين البلدين.. أكبر منظمة رجال أعمال جزائر ...
- الجيش الإسرائيلي يقلص قوات الاحتياط عقب احتجاجات لوقف الحرب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - العبأ الثقيل لتنصيب ابراهيم رئيسي على إيران