من يوميات الغياب : 27

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 7613 - 2023 / 5 / 16 - 20:09
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

من يوميات الغياب - 27
كأس النسكافه
قطعة البسكويت " الدييت "
كرسي الخيزرانيّ
الوسائد
الإجندة اليومية
شرفة الورود , والغابة
التلفاز
مكتبك
اللاب توب
جهاز الطابعة
الأوراق
الكتب ..والأقلام
صديقتك العكّاز
النظّارات ...
جميع الأشياء الخاصة , والعامة , تسأل عنك ؟
اشتاقت لحرارة يدك لوجودك , ما زالت تحمل عبق أنفاسك , وبصمة يديك
ألم تكونوا أصدقاء صامتين
أو محاورين
هامسين ..!

أتبارك يومياً , بالمقعد الأخضر المخمليّ الذي ودعتنا عليه عند رحيلك الأخير ..
يا للصمت
والدمع الدفين !

.... هذه العلاقات اليومية الحميمية , عالمك محيطك بيتك , كيف تُنسى , كيف أنسى ؟
فالزمان والمكان وما يحيط به من مادة وروح ملتصقة فينا لا تغادرنا
وجودنا أوجدها اكتشفها عاشها اختبرها..
ما أصغر الإنسان , ما أطول الأبدية
وما أكبر الوجود !

الذكريات ملاذي
جمال ماضيك لم يمضِ
هو حيّ باقٍ فينا
هو المُعمِّر في الخزين الدفاعي اللاوعي
شرائطاً شرائط لا تُمحى بمرور الزمن , بل تتقدّس
وتتكدّس للسلوى
للإعتزاز والإفتخار
للجمال في الحوار في التحليل
العالم بين يدينا مرآة
والوطن
مركزها
فكرك عقلك قلبك قلمك ...........هناك
هناك

اللحظات الثمينة المنقوشة وشماً في خلايانا

يا أيها النائم في الأعالي
الحلم ينتظرك
نحلمُ , ونحلم
لا تبخل أيها "السمير" الأصيل !
لروحك الطيب والبخور والناردين ........ 2023

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات