أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد فجر سلوم - لماذا تجاهلت الدول العربية الذكرى 75 لنكبة فلسطين؟














المزيد.....

لماذا تجاهلت الدول العربية الذكرى 75 لنكبة فلسطين؟


عبد الحميد فجر سلوم
كاتب ووزير مفوض دبلوماسي سابق/ نُشِرَ لي سابقا ما يقرب من ألف مقال في صحف عديدة

(Abdul-hamid Fajr Salloum)


الحوار المتمدن-العدد: 7613 - 2023 / 5 / 16 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باستثناء سورية، والشعب الفلسطيني وقياداته، لم نشهد أي اهتمام رسمي، ولا حتى شعبي، على امتداد الساحة العربية، بالذكرى 75 لنكبة فلسطين..

وإن كان هناك من بعض الدول العربية قد أتت على ذكرى النكبة فإنما عبرَ تصريح مُقتَضب لمسؤول، كما تصريح العاهل الأردني، بأن بلاده مُلزمة بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني..

أو عبْرَ خبرٍ لإحدى وكالات الأنباء..

لم ترقى الاهتمامات العربية إلى واحد بالمائة من أهمية هذا الحدث التاريخي والمفصلي في تاريخ المنطقة، وتاريخ الأمة العربية، لِما جرَّهُ من ويلات وكوارث وتهجير ونزوح وقتل وحروب، على المنطقة..

ورغم أن ذلك ترافق مع الأعمال التحضيرية لمؤتمر القمة العربي الـ 32 في جدّة بالسعودية، إلا أننا لم نسمع عن الوقوف ولو دقيقة صمت من طرف الوفود العربية المُشارِكة في الأعمال التحضيرية للقمة.. وهذا كان واجبا وطنيا وقوميا وعروبيا..

رغم أن جامعة الدول العربية كانت قد أحيَت ذكرى يوم النكبة الـ 75 ، بإقامة ندوة في مقر الجامعة العربية، بالقاهرة، على مستوى المندوبين الدائمين.. ولكن للأسف حتى كلمة الأمين العام للجامعة السيد أحمد أبو الغيط، قد ألقاها نيابة عنهُ، أحد مساعديه، ولم يُلقِها بنفسهِ، وكأن القضايا الأخرى التي تُشغِل السيد الأمين العام هي أهم من قضية فلسطين، ومن هذه الذكرى الأليمة في تاريخ العرب..

**

الأمم المتحدة ولأول مرة في تاريخها تُحيي ذكرى النكبة، في مقرها بنيويورك، بحضور الرئيس محمود عباس، الذي أكد أن هناك أكثر من ألف قرار يتعلق بقضية فلسطين منذ عام 1947 وحتى اليوم، ولكن إسرائيل لم تنفِّذ ولا قرارا منها.. مُشيرا إلى قرار التقسيم 181 ، وقرار حق العودة 194 .. اللذَين التزمت إسرائيل بتنفيذهما كي تُقبَل عضويتها في الأمم المتحدة.

**

وتجدر الإشارة، أنهُ كان يُقام بالماضي إجتماع لإحياء ذكرى النكبة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ولكن ليس بشكل رسمي وبتفويض من الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، وإنما بِمبادرةٍ من ممثلية فلسطين، ومن لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقهِ غير القابلة للتصرف..

إلا أنهُ في تشرين ثاني / نوفمبر، 2022 تمّ اتخاذ قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإحياء ذكرى النكبة، وبأغلبية 90 صوتا، مقابل 30، وامتناع 47 دولة عن التصويت..

وقد طلبَ القرار من قسم حقوق حقوق الفلسطينيين بالأمانة العامة للأمم المتحدة، بتكريس أنشطتها عام 2023 لإحياء الذكرى 75 للنكبة، بما في ذلك إقامة حدَث رفيع على المستوى الرسمي في قاعة الجمعية العامة صباح يوم 15 أيار / مايو ..

**

ومن المُحزِن أن هذه الذكرى الأليمة، زادتها حكومة إسرائيل الحالية الأكثر تطرُّفا في تاريخ إسرائيل، زادتها ألما وحُزنا بالعدوان السافر على غزة واغتيال بعض القادة المُقاومين، غدرا وهُم نائمون في بيوتهم مع أولادهم، وزوجاتهم..

بل من المُحزن أكثر أن نسمع ونشاهد فيديوهات عن مشاركة كبار الشخصيات في بعض البُلدان العربية، في الاحتفالات التي أقامتها سفارة إسرائيل، وقنصليتها، في بعض العواصم العربية، فيما يُطلِقون عليه يوم (الاستقلال) وليس يوم النكبة والاغتصاب..

بل في أحد العواصم وقف مُطرِب عربي إلى جانب مُطرِبة إسرائيلية، يرددون الأغاني والنشيد الوطني الإسرائيلي العنصري(هتيكفا، أو الأمل) الذي يدعو لإراقة دم الأعداء وقطع رؤوسهم..

فثقافة قطع الرؤوس ليست محصورة بداعش، أو ببعض الدول التي تُطبِّق الشريعة، وإنما هي ثقافة إسرائيلية أيضا، ونصّ عليها نشيدهم الوطني:

ليرتعد من هو عدوٌ لنا..

ليرتعد سكان بابل..

ليُخيِّم على سمائهم الرُعب والذعر منا..

ونرى دمائهم تُراق..

ورؤوسهم مقطوعة..

وعندئذٍ نكون شعب الله المُختار حيث اراد الله
**

فهل من عنصرية وإرهاب أكثر من ذلك.. داعشية يهودية..


للأسف تأتي الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، والعرب في غالبيتهم العُظمى قد خذلوا فلسطين، وقضية شعب فلسطين.. وإن ما استثنينا سورية والجزائر، فالجميع طبّع مع إسرائيل أو في طريقهِ للتطبيع، أو غير مكترث بكل القضية، وليست من اهتماماته، وحتى من لم يتبادل معها السفارات، فإنما يتبادل معها العلاقات المتنوعة، ويفتح أجوائه لطائراتها المدنية.

بينما تُقام أكبر مُظاهرة في هذه المناسبة في وسط العاصمة لندن، بحضور أكثر من عشرة آلاف مُشارِك.. وهذا لم نُشاهدهُ ولا في عاصمة عربية أو إسلامية..

ولذلك أي حديث عربي في القمم العربية عن قضية فلسطين، إنما هو لذرِّ الرماد في العيون، والتغطية على التخاذل العربي أمام الشعوب العربية.. ولا أملا يُرجى من العرب لمواجهة إسرائيل ومخططاتها، وكلهم باستثناء سورية والجزائر، أحبابا واصحابا مع إسرائيل..

الأمل في شعب فلسطين وإرادتهِ الصلبة، وتضحياتهِ، والشعوب العربية عموما التي تساند قضية فلسطين.. والشعوب الإسلامية..

وقضية فلسطين لن تموت مهما طال الزمن، وسوف تبقى حيّة ومُشتعلة في قلوب كل العرب والمسلمين وأحرار العالم وقِواه التقدمية.. وسوف ينال الشعب الفلسطيني حقَهُ، طال الزمان أم قصُر..



#عبد_الحميد_فجر_سلوم (هاشتاغ)       Abdul-hamid_Fajr_Salloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكفي أن يُعيدوا سورية للجامعة العربية ؟
- ما معنى هذه الانعطافة السعودية.. يو تِرن؟
- متى سنصبح كعرب فاعلين وليس فقط مُنفعلين؟
- العرب وإسرائيل: أسمعُ جعجعة ولا أرى طحنا
- كلّا يا سموتريتش: الفلسطيني ليس طارئا على فلسطين أنت الطارئ ...
- من المسؤول للتصدي لهؤلاء العنصريين وكَيف؟
- انعكاسات الاتفاق السعودي الإيراني على الجِوار الإقليمي العرب ...
- هل عودة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض تعني عودة الث ...
- هل مُؤشِّرات الحرب أم السلام هي الأقوى في منطقتنا؟ ماذا تُحض ...
- ماذا يعني الحِضن العربي؟ وهل هناك حِضن عربي؟
- عامٌ على الحرب في أوكرانيا.. قراءةٌ من منظورٍ تاريخي..
- هل ستحكُم أمريكا هِنديةٌ مُهاجِرةٌ كما حكَم بريطانيا هنديٌ م ...
- لقد أيقظَ الزلزال عيوننا الغافِلة من عِز النوم فهل سيُوقِظ ض ...
- لماذا جاء بلينكن إلى فلسطين المحتلة؟
- قضية فلسطين والنفاق الدولي
- ماذا يعني هذا التصعيد الغربي في أوكرانيا؟
- إلى متى ستبقى هذا النظرة للمرأة في بلاد العرب والمسلمين؟
- هل حسَمَتها دمشق: لا تطبيع مع أنقرة قبل الانسحاب؟
- ماذا يعني كلام رئيس المكسيك للرئيس الأمريكي؟
- هل سيكون العام 2023 فعلا عام المقاومة الشعبية في سورية؟


المزيد.....




- بعد 5 أعوام من الإغلاق جرّاء كورونا.. كوريا الشمالية تفتح أب ...
- نظرة توضيحية على الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في الشرق ...
- القيادي في -حماس- أسامة حمدان: القائد العام لكتائب القسام مح ...
- مصر ترفع حالة الطوارئ بسبب مرض خطير
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا بسبب احتجاجات غزة ...
- مصر.. رد فعل مفاجئ لسيدة تجاه قاتل ابنها في المحكمة
- السفير الروسي: أعمال الشغب في لندن وغيرها كشفت المشاكل التي ...
- بريطانيا تسمح لقوات كييف باستخدام أسلحتها في كورسك
- الطلاب يتصدون لمناصري الشيخة حسينة في بنغلاديش
- إسرائيل وسياسة اغتيال القادة.. الأهداف وفرص النجاح في حالة - ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحميد فجر سلوم - لماذا تجاهلت الدول العربية الذكرى 75 لنكبة فلسطين؟