سما اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 1716 - 2006 / 10 / 27 - 08:30
المحور:
الادب والفن
تنحل الأصابع الباردة في المصافحات
ننساها سَهواً في محطات السفر
نحمل حقائب الجروح برموشنا
و وعود عودة لا تتحقق إلا بكفن ممزق
نجمعها، أشياء الغربة تلك
لمحطة جرح اخرى
و صورة لا تفارق محفظتي
وطنٌ، شبحٌ يلعن غربتنا
يمزقنا بموته
يحرقنا
يفجر فينا الصبر
و نلتقطُ البؤس شظايا نقتات عليها باقي العمر
نحيا بالسَهو و نفتعلُ السلوةََ
و يصير العمر فصولا للنسيان
سبعة عشر فصلا
يخترق لهاثـنا المسافات و الجدران
و يطرق ابواب الحارة
لا أحد
يجيب الصمت
هنا كانوا
بقايا انسان
أشلاء مقطعة
وجبة يومية لناب التفرقة
قتلوهم الجيران!!!
تطرق الصورة اصابعي
و الذاكرة المسلولة
عيسى ، عذراء ، سمر و ليليان!؟
تراهم اين؟
جمعنا الدفتر و بياض الطبشور على خمس وثلاثين
عهد الطغيان
جمعنا الخوف و القصف
و الصاروخ و دم لا تجمعه الأكفان
أنا الشبح المبتسم في الصورة
أين أنا اليوم من تلك السبعة عشر
فصلا للطوفان
و سفن الجراح غرقى
يطاردني الوطن المعاق
يحمل عكازين و أشلائه
يلكزني بعكازه
و صوت الريح يخترق الشوارع
( اجمعيني )
ماذا أجمع يا عراق؟
خرائط اللحم و البارود
و حدود الدم المستباح
أسلاك الصلوات الشائكة
أجراس البرج المذبوح
شفاه الطفل المقطوعة على طرف الطبشور
وَهن الرايات البيضِ و الإرهاق
ماذا أجمع يا عراق؟
#سما_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟